الرئيسية مجتمع روبورتاج : سوس تتحول إلى مزرعة لإنتاج وتصدير خادمات البيوت

روبورتاج : سوس تتحول إلى مزرعة لإنتاج وتصدير خادمات البيوت

كتبه كتب في 8 أبريل 2013 - 14:26

توفيت الخادمة فاطم بأكادير متأثرة بحروقها وجروحها في بيت «مولاته» أستاذة رمز للتربية، ورب أسرته رجل في الدرك الملكي المفروض فيه تطبيق القانون. وفي هذا الاستطلاع سنتوقف عند قصص مؤلمة لخادمات من سوس تتشابه. تم “اقتلاعهن” من بيئتهن وهن في عمر الزهور، ونقلهن نحو تربة مغايرة بالمدن الكبرى لتحمل مسؤولية البيت واسترقاقهن في ظروف تضرب بالقانون عرض الحائط، وتدهس كرامتهن الآدمية. قصص خادمات كان مصيرهن المستشفى أو السجن أو القبر لكن الأسباب تكاد تكون متشابهة. رحلة سنستعين فيها بشهادات رقية الركيبي منسقة جمعية «أرض البشر» بالجنوب التي اقتحمت الشبكة المنظمة لسماسرة سوس في الأطفال لتوجيههم خادمات ورعاة حول مراكز الاستقبال، وتمكنت من استرجاع عديد من الخادمات القاصرات دون سن 15 سنة إلى بيوتهن وإدماجهن في الحياة الدراسية والمهنية. كما ستكون لنا جولة دقيقة مع حسن السمسار التائب عن الاتجار في البشر وسيتحدث بمنطق العارف .

بلغة السوق وسماسرة البشر، تحولت سوس إلى مشتل أساسي لإنتاج وتصدير الخادمات القاصرات نحو المدن الكبرى، أصبحت بيوت الأسر الفقيرة مزرعة لاستنبات سواعد آدمية ذكوار وإناثا يتم توجيهها منذ سن الثامنة أو التاسعة للعمل بالبيوت خادمات أو نحو الحقول والصحاري بالنسبة للذكور للاشتغال في الفلاحة والرعي.

قطاع الخادمات واسع بسوس له سماسرته الذين يعرفون أين توجد هذه المشاتل، والسوق النشيطة التي يمكن أن تصدر إليه. فقد ازدهرت عملية جلب الخادمات بالبوادي النائية بهوارة، وبجبال تارودانت حيث تتناثر دواوير يكاد بعض ساكنتها لا ينتج إلا الأطفال، ويعول رجالها على سواعد نسائهم وأطفالهم لتأمين مصاريف الحياة. بالمراكز الحضرية  الصفيحية، ازدهرت كذلك هذه العملية بين الوافدين على المناطق التي عرفت انفجارا سكانيا عشوائيا مثل الدراركة والقليعة بمحيط أكادير.
أما بيوت الاستقبال، فأغلبها من ميسورين وموظفين متعلمين ورجال يسهرون على تطبيق القانون، وسنتوقف عند تجارب وحالات خادمات تعرضن للتعنيف ببيوت رجال درك، وأساتذة وأطباء، وقضاة بمنطقة سوس.

أفاطم مهلا بعد هذا الذل
أفـاطِــمَ مَــهْــلاً بَـعْــضَ هَــذَا التَّـدَلُّل // وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِ
أغَـــرَّكِ مِــنِّـي أنَّ حُــبَّــكِ قَـــاتِــلِــي // وأنَّـكِ مَـهْـمَـا تَـأْمُـرِي الـقَـلْبَ يَفْعَـلِ؟
بيت شعري ينتمي إلى الحقبة التي توصم بالجاهلية، يتوجه من خلالها الشاعر امرؤ القيس «الملك الضليل» بأحاسيسه الرقيقة إلى الخليلة المدللة «فاطم» مع أنه «نبي» عشيرته، وملك قومه، وحكيم قبيلته ولسان حالها المتحدث عنها المنافح عن حقوقها، يذوذ عنها بالسيف واللسان بعدما ملك سلطة الأجداد، والمال وقوة الكلمة والنفوذ.
توفي امرؤ القيس في السنة 80 قبل الهجرة بعدما كتب اسم فاطم بماء الذهب وعلقه على أستار الكعبة ضمن معلقته، واليوم يوضع اسم الخادمة فاطم في الحضيض بأكادير بعدما كتب له أن يقضي نحبه مهانا، وحق اليوم القول «أفاطم مهلا بعد هذا الذل»، هو لسان حال عشرات الجمعيات المدنية والحقوقية العاملة في مجال مناهضة كل أشكال العنف ضد الأطفال، وشكلت ائتلافا تبنى قضية فاطم للدفاع عنها محليا وطنيا.
تحكي الأم زاينة أن فاطم واحدة ضمن 11 مولودا، توفي اثنان، وبقي تسعة ضمنهم خمس فتيات، تم توجيه ثلاث خادمات بالبيوت، بأكادير والدار البيضاء والرباط، فيما البقية ما زلن صغيرات. الأم زاينة من مواليد حوالي 1974، اشتغلت بدورها خادمة بيوت منذ صغرها، تزوجت بمنطقة أونيان الجبلية، بدوار أدوز حيث الفقر يضرب بأطنابه. لم تعرف بهذا الوسط سوى الإنجاب وتوجيه الأبناء نحو البيوت خادمات، في إطار «حرفة بوك لا يغلبوك».
منذ ثلاث سنوات لم تر الأم زاينة ابنتها، بينما أخواتها لم يرينها منذ ست سنوات بحكم تفرقهن بالبيوت وعدم التقائهن بالبيت حتى في مناسبة عيد الأضحى، أهم عيد لدى المسلمين، منذ ثلاث سنوات جاء شيخ القبيلة لدى الأم رفقة والد الأستاذة المتهمة بتعذيبها، بإلحاح من عون السلطة ووالد الأستاذة المتهمة تسلم الرجلان فاطم في عمر يقل عن 12 سنة، وحملاها نحو أكادير لتتحمل كل أعباء بيت الأستاذة والدركي. اغتصبت براءة طفولتها، مثل زهرة انتزعت من تربتها لتعيش في وسط صارم حرمها من اللعب.

«ندوب بكل أنحاء الجسم، منها ما التأم بفعل الوقت، وجروح غائرة حديثة بقيت دون تقطيب»، يؤكد الأب بوجمعة ويسعدن الذي عاين جثمان ابنته بمستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني، آخر مرة رآها لبضع دقائق بمحطة أولاد برحيل بتارودانت بسيارة مشغلها وزوجته عندما سلماه أتعاب عرق ابنته بعد 5 أيام على دخول شهر الصيام من السنة الماضية.

عاشت فاطم طفولتها وبداية مراهقتها مغتربة بين أكادير والدار البيضاء، وماتت غريبة بقاعة الإنعاش، تحت اسم مزور غريب عنها كنيتها فاطمة بوسعدن وأدخلت تحت اسم فاطمة غاني. ودفنت بقبر غريب بحي بنسركاو بأكادير بعيدا عن المنشأ الذي احتضن صرختها الأولى.

خديــجـة: خـادمة المـوثـقـة ورجـل الأعمال
أخرجت خديجة أوتصورت من جماعة بيكودين الجبلية التابعة لمنطقة هوارة بتارودانت للعمل في سن 12 سنة، واحدة من السواعد البريئة التي أرسلها والدها للعمل خادمة بمدينة الدار البيضاء، فبينما وجدت أختها زوجا عطوفا ارتبط بها، كان مآل خديجة أن تظل خادمة ببيت موثقة بالدار البيضاء متزوجة من رجل أعمال.
خديجة أوتاصورت، سلمها والدها للموثقة وزوجها رجل الأعمال عبر وسيطة لتكون خادمة مقابل ألف درهم للشهر. وبعد واقعة سقوطها من طابق علوي قدر عليها أن تعيش فوق كرسي متحرك بسبب كسور بليغة على مستوى العمود الفقري، وبعد تعفنات داخلية وقعت بسبب الإهمال الذي تعرضت له عندما نقلت في ظروف ملتبسة إلى المستشفى. إلى جانب خياطة أجزاء من جسمها دون معالجة مشكل الكسور.
مشغلتها وهي موثقة بحي المعاريف، كانت في فترة الحمل على خلاف مع زوجها رجل الأعمال تعدد شجارهما، فغادرت البيت واتخذت من مكتبها ملجأ مؤقتا للسكنى رفقة الخادمة.
وكانت الموثقة كما تحكي الضحية خديجة في حالة غضب دائم فكانت تعاقبها بسادية في مختلف أنحاء جسمها، وتطور الأمر حد الإلقاء بها من الطابق الثالث للمكتب منتصف أحد ليالي شهر يوليو من سنة 2009، تعلقت خديجة كما تروي بقضبان الشرفة، فلم تقاوم يدها مستسلمة إلى الهاوية لترتطم بإسفلت الشارع. تروي خديجة أن مشغلتها أمرتها بنفض الزربية من البالكون في منتصف الليل، وفي لحظة هستيرية احتجت على طريقة النفض، وشرعت في شذها ولطم رأسها مع الجدار قبل أن تدفعها إلى الهاوية، قضت فاطم بنت أوناين وكتب على خديجة أن تعيش بقية عمرها على كرسي متحرك. وكان مواطن زائر لمستشفى ابن رشد تنبه إلى الخادمة التي ترقد بمستشفى عمومي لا تزورها إلا مشغلتها وتتحدث بصوت خافت، وتمكن من خلال الحديث معها أن يتعرف على بقال يتحدر من منطقتهم وبفضله تمكن من الاتصال برقم أسرتها بمنطقة بيكودين، لتكتشف أن الخادمة عنفت وأرسلت إلى المستشفى تحت اسم مزيف غير اسمها.

حسن..سمسار الخادمات
أصيب حسن بصحوة ضمير ناذرة جعلته يكفر بالسنوات التي قضاها سمسارا يتجول بين الجبال والربى بحثا عن الطفلات الخادمات، والذكور لتوجيههم نحو الرعي، عمره حوالي 50 سنة، متزوج وأب لأطفال، خبر دهاليز سمسرة الأطفال، وقرر أن يفتح قلبه لأول مرة لوسائل الإعلام، يقطن بمنطقة الدراركة حيث كانت السمسرة في الفتيات على أشدها.
من الوقائع التي يتذكرها منذ سنتين، العنف الذي مورس على خادمة قاصر ببيت قاضي يشتغل إلى الآن بمدينة أكادير، سلمها إلى زوجته، وبعد عودته وجدها صلعاء بدون شعر، وتم إسكانها بقبو البيت حيث تفترش ألحفة تم التخلي عنها.
رفض حسن أن تعود القاصر إلى بيت القاضي، وبقي الوضع على ما عليه إلى أن عادت زوجة القاضي رفقة قريبة لها إلى الدراركة من جديد وطلبت من السمسار حسن أن يوفر لها ولقريبتها وأحد معارفها ثلاث خادمات في سن 14 سنة، فكانت المناسبة مواتية ليرد لها الصاع صاعين. استقدم فتيات قاربن العشرين من العمر، وتلقين واجباتهن في الحال، وانتهزن أول فرصة للفرار. هاتفت زوجة القاضي حسن غاضبة ورد عليها بصراحة : «هذا سر لي يتكرفس على بنات الناس».
وفي غمرة انقلابه، تعرف حسن بالصدفة على جمعية «أرض البشر»، وبفضله تمكنت من التعرف على خريطة سماسرة الطفلات الخادمات والأطفال الرعاة بمنطقة سوس، وشيشاوة، والصويرة، تمكنت هذه الجمعية بفضل مساعداته من الوصول إلى المسارات والسماسرة لاسترجاع الخادمات دون 15 سنة، وإدماجهن في الحياة الدراسية، أو التكوين المهني.
تبدأ شبكة السماسرة التي تعامل معها حسن من سوق الثلاثاء بإنزكان عشية يوم كل إثنين وصباح يوم الثلاثاء دورة نشاط السوق بإنزكان يظهر «الموقف» تجمع المهنيين الباحثين عن العمل، وداخله تنشط عملية البحث عن الخادمات والرعاة القاصرين.

شبكة سماسرة وسمسارات الخادمات بسوس
إنزكان مركز شبكة السماسرة من سوس حتى الصحراء والحوز والصويرة، وفي الهوامش يتحدث حسن السمسار التائب، عن سماسرة كانوا زملاء له منتشرين بإقليم تارودانت بمناطق (اولاد تايمة،  أولاد ترنة، تازمورت، أرزان، أولوز، أوزيوة، أولاد برحيل) . ثم يعرج حسن الحديث عن سماسرة إيمين تانوت ومنطقة لالة عزيزة، وإقليم الصويرة، وكان لحسن الفضل في القضاء النهائي على الخادمات بمنطقة الدراركة وتماعيت ليكفر عن بعض ما اقترفته يداه.
دخلت النساء هذه المهنة وأصبحن عارفات بطقوسها وتضاريسها من بينهن من احترفت هذه المهنة وترددت على عديد من البيوت وخبرت هذه الحرفة، من بينهن سمسارتان بأولاد تايمة، تنتقلان بين السهل والجبل للبحث عن «السلعة» ويقصد بها الخادمات والرعاة. تعتبر واحدة منهما مرجعا هاما بأولاد تايمة تتلقى مكالمات من شخصيات نافذة على مستوى السلطة والمال، وتمتلك علاقات يعتمد عليها البعض لفك مشاكله، لديها ملف ضخم من نسخ البطاقات الوطنية كل مشغل مستغل لخادمة أو طفل ملزم بأن يترك بحوزتها هويته.
السمسارة الثانية توجد بأيت ملول أشهر من نار على علم تستقبل الأطفال بمحلها وتنتقل بدورها باحثة عن الطفلات والأطفال، تنسق مع ابنتها المقيمة بمدينة العيون. مجال السمسرة بالمناطق الصحراوية في الخادمات ورعاة الإبل له زبناء كثر، وشهرة سمسارة العيون تصل مدن الداخلة وبوجدور والسمارة، وتعتبر مناطق شيشاوة والصويرة تربة خصبة لجلب الخادمات وتوجيههن نحو الصحراء التي تعرف ارتفاعا نسبيا في الثمن الشهري قد يصل 2500 درهم، تترك للسمسار هامشا للمناورة مع والد الطفلة المشغلة أو «مالك البضاعة» بلغة السماسرية.
وقد وفرت خدمة الهاتف مجالا واسعا للتواصل والتعاون لتلبية رغبات الزبناء، يحددون ثمن الخادمة حسب السن والمهمة التي ستقوم بها، يبتدئ الواجب الشهري من 150 درهما وينتهي في حدود 120 ويتهافت السماسرة على زبناء الصحراء لأن السعر الشهري هناك قد يصل 2500 درهم يكون فيها للسماسرة نسبة مائوية شهرية.
أغلب الزبناء يرغبون في قطع كل صلة مع أسرة الخادمة فلا يعرف عنوان المشغل إلا الوسيط لذلك يبقى السمسار أو السمسارة صلة الوصل الوحيدة بين الطرفين، ما يمكن الوسيط من المناورة فتبقى الخادمة رهينة مشغلها، مجهولة العنوان، وقع ذلك مع فاطم خادمة أكادير فصلت عن أسرتها وقطعت كل الروابط، ولم تزرها أسرتها منذ خروجها، حتى أدخلت إلى مستشفى الحسن الثاني باسم مزور، حدث ذلك مع خديجة أوتصورت بدورها، ألقت بها مشغلتها من أعلى طابق بالإدارة وأدخلت مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء باسم مزيف، ولم يعلم بما جرى لها أبوها إلا عن طريق الصدفة من قبل فاعل خير تعرف عليها بالمستشفى، وبحث عن رقم والديها بشق الأنفس حتى عثر عليه لدى بقال بحي المعاريف، يتحدر من منطقة أسرة خديجة بجماعة بيكودين بسوس .

«أرض البشر» تعلن الدراركـة أرضا بدون خادمات
«قضية فاطم» موضوع عارض، تقول رقية الركيبي منسقة برامج جمعية «أرض البشر»، التي أعلنت منطقة تامعيت إزدار وتماعيت أوفلا بالدراركة. أصبحت الدراركة محرررة بدون خادمات بعدما شكلت وجهة أساسية ومقصدا للسماسرة. كانت البداية من سنة 2007، عندما خرجت رقية بسيارتها، رفقة زميلتها وتقمصت دور موظفة باحثة عن خادمة بمواصفات خاصة، وهي تستكشف المنطقة تعرفت على السمسار حسن، وأخبرته برغبتها في الحصول على خادمة بمواصفاتها الصارمة أن تكون صغيرة، فاقترح عليها مجموعة من الطفلات، وبعد مدة صارحته بالدور الذي تقوم به، وأنها من جمعية «أرض البشر» التي شرعت في محاربة الظاهرة، وكانت «أرض البشر» عجلت بتوبة حسن على يد هذه الجمعية، وتحول من سمسار باحث عن الأطفال إلى مساعد للجمعية  كاشفا لها عن خريطة واسعة لشبكة سماسرة وسمسارات سوس والحوز والصويرة.
برفقة حسن تنقلت جمعية «أرض البشر» بين أهم النقط السوداء والتقت السمسارات والسماسرة من أجل تحسيسهم بخطورة الأفعال التي يقترفونها، وبمساعدته كذلك بدأ مسلسل التعرف على الطفلات القاصرات العاملات بالبيوت، تتوجه الجمعية لدى أسرة الطفلة وتشعرها بخطورة الفعل الذي تقترفه، وتتكلف بتمدرسها.
ترى منسقة «أرض البشر» رقية الركيبي أن أب الطفلة أحيانا يتعذر عليه التعرف عن مكان وجود ابنته الخادمة فتضطر الجمعية إلى الدخول في مرحلة بحث كما وقع مع طفلة رحلت من قبل دركي بضواحي أكادير نحو أحد أقربائه بسلا، كل ما تعرفه أسرتها أنها سلمتها لمالك سيارة بمحطة أولاد زيان فور نزولها من الحافلة التي نقلتها من أكادير.
الفتاة عمرها 15 سنة، لم تكن تعرف حتى المكان الذي تشتغل به وكل ما تعرفه اسم المشغل ومهنته طبيبا، وبناء على المعلومة، وبعد بحث الجمعية بين صفحات بيان الخطوط الهاتفية بالمغرب، تمكنت من التعرف على عيادة الطبيب بمدينة سلا، وأشعرته عبر الهاتف بضرورة إرجاع الطفلة القاصر التي تسلمها من الأب وقريبه الدركي بأكادير، تم وضعه أمام الأمر الواقع وتوجهت المساعدة الاجتماعية رفقة الأب واستعادا القاصر من محطة الحافلات أولاد زيان، أي من نفس المكان الذي تسلمتها منه أول مرة أسرة الطبيب.
عملت «أرض البشر» على إدماج 370 خادمة بالمدرسة والتكوين المهني،على نفقتها، تتابع وضعيتهن الدراسية عن كثب إلى اليوم، وأعلنت رسميا عن جعل  منطقة تماعيت أوفلا، وتامعيت أزدار بدون خادمات بعد إدماج الحالات التي كانت بها ونشر وعي يجرم ظاهرة تشغيل القاصرات، ويبحث لإيجاد حلول عملية لتطويق الظاهرة.
«أرض البشر» ساهمت في إنقاذ 378 طفلا بينهم 219 فتاة، التحسيسي شمل 663 من بينهم 337 امرأة و 264 طفلا و 62 رجلا تطرقت للجوانب السلبية لعمالة الأطفال، ومدونة الأسرة، وحقوق الطفل وإجراءات التسجيل بالحالة المدنية بالنسبة لغير المسجلين، كما تركزت تدخلات الجمعية بخمسة دواوير بأولاد تايمة إلى جانب دواوير أخرى.

سوس بلوس

مشاركة