الرئيسية سوس بلوس TV ربورطاج حي من قلب تارودانت .. يلخص معاناة ساكنة “درب المعلم امحماد وحي دارنا” مع الظروف الاجتماعية المزرية

ربورطاج حي من قلب تارودانت .. يلخص معاناة ساكنة “درب المعلم امحماد وحي دارنا” مع الظروف الاجتماعية المزرية

كتبه كتب في 30 نوفمبر 2021 - 16:42

عندما تزوره للمرة الأولى ستعتقد أنه مطرح خاص للنفايات،لكن سوف تتفاجأ بمجاورة البنايات والمنازل له ،حيث لا تكاد تبتعد عن هذا المطرح ،حتى تجد بيوتا إسمنتية من كل جوانبه تحوم حوله،هكذا تبدو حالة درب المعلم امحماد بتارودانت الذي يعد من الاحياء السكنية القديمة بمدينة تارودانت،حيث مظاهر التهميش جالية في كل مكان.

مشاكل بالجملة تلك التي تعانيها ساكنة هذا الحي، حسب ما صرحت به ،منها غياب شبكة الصرف الصحي،وضيق الأزقة التي تشكل عائقا أمام تنقل الاسعاف في الحالات الطارئة ،وتضطر ساكنة درب المعلم احماد إلى نقل مرضاها من مساكنهم إلى خارج الحي السكني والتوجه بهم نحو الاسعاف الذي يعجز، عن الدخول إلى الحي نظرا لتكدس البنايات والعمارات داخله ،وحتى سيارات الاجرة الصغيرة لن تستطيع الدخول إلى الحي ،ولك أن تتخيل حجم الأزقة في فناء هذا الحي الشعبي بتارودانت.

أنين حي درب “المعلم احماد” يسمع من كل مكان

هذا الحي يحمل كثافة سكانية مهمة وهناك من نشأ وهرم فيه فلم يتغير شيئ ظاهريا بالحي،بل إن شكوى الساكنة تتلخص في غياب طريق بمواصفات جيدة ،إضافة إلى معاناتهم مع الروائح الكريهة المنبعثة من مخلفات نفايات المزبلة هناك،والتي تزكم الأنوف لدرجة أنك لن تستطيع المرور بهذا الحي صيفا بسبب قدارة المنظر،وما زاد الطين بلة هي الهشاشة الاجتماعية التي تقض مضاجع الساكنة هناك ،بسبب انتشار الفقر المدقع بشكل كبير في صفوف المستضعفين الذين يقطون بحي درب الملعم احماد .

مطالب الساكنة تتلخص في بيئة سليمة غير ملوثة وفضاء نظيف

ساكنة حي درب المعلم احماد أجمعت على مطالب وصفتها بالمشروعة،على ضرورة التعجيل بإيجاد حل لهذه النفايات التي تتراكم كل يوم ،حيث صرحت مواطنة تقطن بالحي المذكور قائلة بنبرة حزينة:

“حبدا لو قام المسؤولين بالتدخل وإزالة هذه الأزبال التي قهرت أجسادنا بروائحها المعفونة والكريهة وتنظيف هذه الرقعة وتجهيزها لتصبح فضاءا جميلا يلعب فيه الأطفال ،وأضافت المواطنة قائلة: هذه الطريق المهترئة لابد من إصلاحها ،كما أكدت على معاناة الساكنة بهذا الحي المهمش،قائلة :”ليس لنا طريق نمر بها كل يوم، سوى الصبر على هذه الازبال ونحن مرغمين يوميا أن نشتم روائحها الكريهة”.

وصرح أحد المواطنين قائلا: “لقد ولدت وترعرت في هذا الحي لكن المعاناة لازلت مستمرة مع هذه المزابل التي قهرتنا في صحتنا،كما أكد أن الحي يعرف تقاطر المتشردين ،وأضاف المتحذث أن الحي مهدد بتوافد”الشمكارة وسكايرية” بسبب الوضع المزري هناك ودرجة التهميش التي يعيشها السكان ،إضافة إلى تزايد النفايات التي يتم طرحها قرب المساكن من طرف أشخاص يستغلون غياب السلطة في أوقات متأخرة من الليل. “

وتحدث مواطن آخر من قدماء الحي لسوس بلوس أن هذا المكان كان عبارة عن بستان كانت تجري حوله المجاري المائية والمنابع ،وكان غنيا بأنواع مختلفة من الاشجار في الماضي،وتحسر المتحذث إلى الوضعية الكارثية التي أصبح عليها حي درب المعلم احماد،حيث أكد أن الساكنة تعاني هناك لما يقارب خمسين سنة ،كما طالب المواطن المتحدث لسوس بلوس الجهات المسؤولة بالتدخل لحل المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها ساكنة حي درب المعلم احماد.

للمزيد من التفاصيل ،كاميرا جريدة سوس بلوس تجولت بأرجاء حي درب المعلم احماد بتارودانت ،ونقلت التفاصيل بالصوت والصورة:

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *