الرئيسية ثقافة وفن أيهاالقلب النابض بالحياة قصيدة شعرية جديدة لشاعر عبد الله الرخا

أيهاالقلب النابض بالحياة قصيدة شعرية جديدة لشاعر عبد الله الرخا

كتبه كتب في 19 سبتمبر 2020 - 13:32

آعدنان..
الليل في موعده الآن..
وذاك الجسد،
لم يعد يسيل بالدماء
والأرض ثكلى..
وهذه الأرض المستباحة
التي تحرق صباياها،
بلا موعد
وينزف فيها الدم نزيفا،
من الجمر،
والرماد
من كبد..
إلى كبد
ومن قلب..
إلى قلب
*
آ عدنان..
نتيه بين السنين..
والجرح عميق،
منذ أن نزفت قربك
هذه السنبلة،
وتساقطت كل حباتها
نصعد التل وحدنا..
نسافر بلا انتظار،
خارج الكلام
خارج المكان،
والزمان
تضيق بنا الأرض،
والسماء
والنوافذ موصدة،
حد الحياة
*
آ عدنان..
الآن..
لاشيء يوجعنا،
إلا هذا النبض،
التائه فينا بين الأحلام
وقبلات الصباح ما عادت،
الا وهما
بالأمس كنت قصيدة،
نتلوها كقطرات المطر
ونرتجل بين مسافاتها بلا تعب..
عبثا خرجوا من جحورهم..
وما انتظروا..
أخرجوا مخالبهم
ونهشوا من عظامنا
دمنا..
ومن هذا العشق،
الذي مازال يكبر فينا
وما احتضروا
*
آ عدنان..
كيف نزيل الحزن عن هذا القلب
قلبك..
والقلب عامر بالخوف،
والتعب..
وأشياء أخرى
نتيه في الصحاري كالعنادل
ونمتد تعساء..
بؤساء نحن يا صديقى،
في زمن الانكسار
والشوق في الوطن،
غاب منا
ننتعل الشوك،
بوزن البحار
ونسكن قصائد الخريف
لثوان..
أو ربما لأيام
*
آ عدنان..
لا تساوم هذا الجرح
والنزيف..
هذا الدم..
هذا القبر..
والموت،
والكفن
وكل الرغيف
لا تساوم هذا الجسد النظيف
سيصير قلبك كأس حب،
في أناشيد الغضب
وهذا الغضب عميق جدا..
كتاب على صفحاته،
ليل طويل
وجرح عذري بحمرة المساء
*
آ عدنان كن وحدك أوراق الربيع
كن أحلاما للطفولة..
نقيا كالشمس
تمتطي صهوة العشق..
في جنة الله
بلا أحزان
بلا وجع..
وترفرف عاليا كطائر الفينيق
كن نورا مشعا..
ضوءا ينير لنا هذا المساء
وفجرا يتلألأ في كل صباحاتنا
كن ذاتا بلا مساحات
جسدا مثقلا بالفرح،
والنشيد،
والأمنيات
كن قلبا مشتعلا بغيوم النهار
فأنت عصفور يشدو،
في كل زمان..
ومكان.

عبد الله الرخا
أيت سادن تالوين 14شتنبر 2020

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *