لم يكن الفن بالنسبة إليها لعبة للأطفال، بل هو أسلوب حياة ورسالة تدعوا للسلام والاحتفاء بالجمال، فرغم صغر سنها استطاعت الفنانة التشكيلية أسماء الوتيقي التي تنحدر من مدينة أولاد تايمة أن تدخل إلى عالم الريشة والألوان بشجاعة وبملامح جادة وعزيمة الكبار، مدججة بالإرادة والتحدي وعيون تتطلع نحو مستقبل مشرق، لم تدرس الفن لكنها تعلمت بالفطرة وأبدعت في رسم لوحات فنية تنطق بالإبداع والجمال.
هي شابة استطاعت أن تتفوق على حدود الزمان والمكان، وأن تعبر عن الأحاسيس الإنسانية بالريشة والألوان من خلال لوحات تتغنى بجمال المرأة وبالطبيعة، وتمكنت بكل عمق فني أن تكسب خبرة في هذا المجال، وأن تسجل اسمها بحبر من ذهب في مجال الفن التشكيلي بالمنطقة.
خلال مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان هوارة للمواهب الذي نظمته جمعية مواهب المستقبل بأولاد تايمة فاجأت الفنانة أسماء الوتيقي جمهور المهرجان بلوحات فنية مبدعة، جسدت من خلالها عمق الجمال الفني وتعاملت مع التفاصيل الصغيرة التي أعطت لأعمالها أبعادا احترافية حضيت باحترام كبير من طرف أهل الاختصاص.
إدريس لكبيش
أسماء الوتيقي فنانة تشكيلية من طينة الكبار تحتاج إلى التشجيع
مقالات ذات صلة
ضمن فعاليات الدورة الثانية (2) لملتقى المعتمد الدولي للشعر شعراء من خمس قارات في ضيافة دار الشعر بمراكش
لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على [...]
مقامات العميري…مرونة ورعونة في التعامل مع كرونة
اعتبر فن المقامة أحد الفنون اللغوية في الأدب العربي التي اشتهر بها بديع الزمان الهمذاني (969م/1007م) و الذي يعتبر مؤسس [...]
مقامات العميري…المقامة المنامة
اعتبر فن المقامة أحد الفنون اللغوية في الأدب العربي التي اشتهر بها بديع الزمان الهمذاني (969م/1007م) و الذي يعتبر مؤسس [...]
مقامات العميري…مقامة تحذير وإنذار من اختراق الجرار لجماعة إيكودار.
اعتبر فن المقامة أحد الفنون اللغوية في الأدب العربي التي اشتهر بها بديع الزمان الهمذاني (969م/1007م) و الذي يعتبر مؤسس [...]