الرئيسية للنساء فقط القليعة: حملة التسجيل في الحالة المدنية…أطفال بدون هوية وأزواج بدون عقود …

القليعة: حملة التسجيل في الحالة المدنية…أطفال بدون هوية وأزواج بدون عقود …

كتبه كتب في 15 ديسمبر 2018 - 14:30

في خيمة مفتوحة بين جماعة القليعة والصفا، جلست سعاد بلار، جمعوية ونحلة نشيطة لا تكل من التنقل بين أسر فقيرة تقدم المساعدة، تعيش مرة كل سنة تجربة إنسانية، بفضل عملها كرئيسة لفرع المنظمة المغربية لحماية الطفولة بالقليعة، تستقبل جيوشا من الأسر التي تعيش وضعية استثنائية، وتسجيل مجهولي الهوية من الأطفال وشباب لم تمكنه الظروف لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية، وتوثيق عقود الزواج العرفية لشبان وشيوخ فضوا عقودا دون أن يوثقوا زواجهم ولم يحصلوا على بطاقة هوية.

الحملة التي انطلقت الثلاثاء 4 دجنبر، بجماعة تعرف نسبة وكثافة سكانية كبيرة، رصدت 26 حالة لأطفال غير مسجلين بالحالة المدنية، وتلقت 12 طلبا 4 منها لثبوت الزوجية، وطلب واحد للكفالة، و7طلبات من أمهات عازبات، فيما استمعت المنظمة ل38 أسرة، 18 منها تقدمت بطلبات التسجيل.

حالات إنسانية تقصد الخيمة لكل منها قصتها، فهناك الأمهات اللواتي تكفلن بطفل تركته أم عازبة اكون غالبا صديقة أو قريبة، وظل دون هوية إلى حين بلوغه سن التمدرس، ومنهن من وجدن أنفسهن وحيدات بعض مغادرة الأب دون أن يوثق عقد الزواج أو يسجل ابنه في الحالة المدنية، لتجد الأم مشكلا في إدماجه في الوسط التعليمي.

وتنتشر ظاهرة التخلي عن الأطفال من طرف الأمهات العازبات، حيث تستقبل المنطقة أعدادا كبيرة من العاملات الزراعيات القادمات من مناطق مختلفة من المغرب، للعمل في الضيعات الفلاحية ومصانع التصبير والسمك…فتكثر العلاقات الغير شرعية، لينتج عنها طفل ضحية، غالبا ما تتخلى عنه أمه خوفا من الفضيحة والعار…فلا تجد من بد سوى التخلي عنه لصديقة، ونظرا لارتفاع نسبة الأمية والجهل بالقانون المتعلق بالكفالة، أو الخوف من ارتياد الإدارات…يصبح الطفل بدون هوية رغم وصوله سن التمدرس، فيمت تتواجد حالات لأطفال يعيشون داخل أسرهم لكن لا تربطها بهم أية وثيقة إما لأن الأب بدوره لا يحمل وثائق ..

وتؤكد سعاد بلار  أنه بالإضافة للحالات السابقة تتلقة طلبات التسجيل في الحالة المدنية من طرف الراغبين في توثيق الزواج أو من أجل الحصول على شواهد الحياة الفردية، بطاقة التعريف الوطنية…هي عملية سنوية تقوم بها المنظمة وتمكن من التحسيس والحصول على أحكام في الوقت ذاته، بمساعدة من السلطات المحلية بالقليعة، والشباب المتطوع، رغم غياب الدعم المادي، ومكنت العملية من الحصول على نتائج مرضية.
الحسين النجاري، مدير المكتب المكزي للمنظمة، أكد أن الحملة مستمرة أتي أكلها كل سنة، وستعمم التجربة على منطقة اشتوكة آيت باها، كما هو الحال بالنسبة لشيشاوة والصويرة، وأكد أن العملية تشوبها عراقيل إدارية، وطالب بضرورة فتح الباب أمام المعنيين وتسهيل المساطر.
أمينة المستاري
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *