الرئيسية أخبار الجمعيات تيفاوين : يحيي اليحياوي ومحمد باكريم يكشفان علاقة التلفزيون والسينما بالقرية

تيفاوين : يحيي اليحياوي ومحمد باكريم يكشفان علاقة التلفزيون والسينما بالقرية

كتبه كتب في 25 أغسطس 2012 - 17:00

كعادته جاء يحيى اليحياوي  الباحث المغربي في مجال الاعلام والاتصال إلى مهرجان تيفاوين برئة مليئة بالنقد للسياسة الاعلامية المبنية على الطبقية وإيديولوجية الهيمنة، يحيى اليحياوي قارب موضوع الإعلام وعلاقاته بالقرية، ومعلوم أن مهرجان تيفاوين يرفع مذد دورته الأولى شعار الانتصار لفنون القرية.

عشية الجمعة 24 غشت 2012 استأنفت أشغال ندوة القرية وعلاقاتها بالسينما، وكانت مقاربة يحي اليحياوي تصب في مجال الاعلام والقرية، وبمقاربة سوسيولوجية عرى  اليحياوي كثيرا من خفايا منظومة اشتغال التلفزة في علاقته بالقرية.

التلفزيون جزء من منظومة مهيمنة يؤكد الباحث، هو وسيلة لتمرير وتسويغ الرسالة التي تسعى الايديلوجية السائدة  إيصالها للعامة، ومن أدلة ذلك أن التلفزيون لا يعكس الاقتطاع والصراع الطبقي بالقرية، ولا يظهر العلاقة بين الذي يملك الهكتارات والذي لا يملك.

بخصوص الأبحاث السوسيولوجية التي تناولت هذه العلاقة الملتبسة بين الإعلام والقرية أشار المتحدث لأبحاث سوسيولوجيين كبار مثل بول باسكون والبادوزي…، ليخلص بكون التلفزيون المغربي جزء من منظومة وإيديلوجية، فطبيعة الرسالة التي تصاغ ليس التلفزيون من يصوغها. ولاحظ الباحث غياب الأولويات لدى الشاشة فقد يقدم حدث تافه على حدث يتعلق مثلا بواقعة مؤلمة كزلزال لا قدر الله خلف 4 آلاف قتيل، فالتلفزة بهذا المعنى تعكس الحدث كما شاءت الإيديلوجية وليس كما شاء المجتمع، لأن التلفزيون يخدم قضايا نسق فكري مهيمن.

محمد باكريم الباحث في شؤون السينما، ومسير مجلة “سينيماغ ” عالج من جهته العلاقة بين القرية والسينما، والرسائل القيمة التي يمكن أن تؤديها الشاشة الكبيرة، وأشار إلى الفراغ الذي تعرفه هذه العلاقة وتمييع المجال حتى أصبح كل من هب ودب يعتبر نفسه مخرجا، أو ممثلا يرغب في تجسيد دور هذه العلاقة، ونبه إلى الصورة السلبية التي نهجته بعض الانتاجات السينمائية والتي تصور ساكن القرية بذلك الساذج الذي يدخل المدينة على شاكلة الصورة المتداولة عن الصعيدي بمصر.

محمد باكريم في نهاية اللقاء عرض فيلم ” الرجوع إلى الأصل” الذي أنتج في بداية الستينيات من القرن الماضي، يكشف علاقة القرية بالمدينة الحنين إلى حياة الدوار والقرية حيث الطهر” الطهر الأخلاقي” وحيث الهدوء والسكينة والتشبث بتقاليد الآباء الأجداد مثل طقوس وعادات الفروسية. قصة الفيلم تحكي عن طالب من الريف قاطع الحياة المبتدلة بالمدينة حيث انغمس زملاؤه، وبعودته تدور كل أحداث الفيلم بالقرية.

أمينة المستاري

مشاركة