حلت والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة اكادير ادوتنان رفقة وفد هام في سابقة من نوعها بمقر المحطة الجهوية للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، بمدينة أكادير مساء يوم الثلاثاء الماضي، خلال ذكرى تخليد المغرب لليوم الوطني للاعلام، والذي احتفت به الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، تحت شعار ” 45 سنة من الخدمة الإعلامية الجادة والهادفة “.
هذا وشكلت زيارة الوالي العدوي إلى مقر الإذاعة الجهوية بشارع الحسن الثاني ، فرصة للتعرف على مرافق أقدم محطة جهوية للإذاعة والثلفزة بالجنوب من خلال زيارتها لستوديوهات المحطة والعديد من المرافق التي يشتغل بها الزملاء والزميلات منذ سنوات، والتي ثم من خلالها تقديم مجموعة من الشروحات حول اليات عمل الفريق الصحفي من طرف مدير المحطة الزميل العسري.
وقد استحسنت أسرة الإذاعة والتلفزة المغربية بسوس من نساء ورجال مهنة المتاعب هذه الخطوة الإيجابية للوالي العدوي ، واعتبروها جد ايجابية، وتبشر بفتح آفاق واعدة في النهوض بالاعلام الجهوي في اطار الجهوية المتقدمة التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي شرع في ارساء دعائمها الأولى مؤخرا.
الحبيب العسري، مدير محطة الإذاعة والتلفزة المغربية بأكادير أكد خلال زيارة زينب العدوي للمحطة خلال تصريح صحفي، على الدور المحوري الذي لعبته المحطة بأكادير في نقل وقائع الحدث التاريخي للمسيرة الخضراء ، والتي شكلت مرحلة أساسية في طريق جهود المغرب لاسترجاع كافة مناطقه واستكمال استقلاله، بفضل مجهودات التقنيين والصحافيين، الذين استطاعوا تسخير الإمكانيات التقنية القليلة والضعيفة المتوفرة لديهم في عين المكان (سيارة الروبرتاج)، مرورا بمركز إذاعة طرفاية، وصولا إلى إذاعة أكادير التي ربطت الصحراء بمختلف ربوع المغرب وخارجه، عبر الإذاعة المركزية بالرباط.
وترحم العسري من خلال تصريحه على الصحافيين الذين رحلوا وتركوا بصماتهم في ميدان الإعلام بجهة سوس من إعلاميين بالإداعة وصحفيين بمختلف المنابر الإعلامية .
وفي ما يلي سنتتوقف أمام أهم المحطات الإعلامية للزميل الحبيب العسري المدير الحالي للشركة الوطنية للإذاعة والثلفزة ، الذي إشتغل لسنوات بسوس ماسة .
الأستاذ الحبيب العسري من مواليد 1973، حاصل على البكالوريا تخصص اللغة الاسبانية ، حصل على الاجازة في شعبة القانون. والتحق الزميل سنة 1996 بمصلحة الأخبار بالإذاعة المركزية بالرباط قسم تاشلحيت،
قبل أن ينتقل بعد سنتين على ذلك إلى مصلحة الإنتاج، حيث الإشراف على حصص التذييع والبرمجة والمحافظة باستديو البث.
وخلال تلك المرحلة، أشرف على إعداد عدة برامج إذاعية امازيغية، نذكر منها :
تنمالت ، أوال نتودرت،إيماينوتن إيمالاس، إزرفان أوفكان، ….. وغيرها من البرامج الهادفة والمتألقة التي استقطبت اهتمام المستعين بشكل ملحوظ، وهو ما جعله يلتحق بالقناة التلفزية الأولى ضمن طاقم إعداد النشرة الإخبارية الامازيغية، محتفظا في نفس الوقت بمهامه في الإذاعة، حيث يقوم بإنجاز العديد من الروبورتاجات المتعلقة بالواقع المعيش في العالم القروي وواقع الثقافة الامازيغية، مضطلعا ضمن أدواره في القناة التلفزية بمهمة تقديم النشرة الإخبارية بتاشلحيت أنذاك ، قبل أن يعين في سنة 2006 على رأس المحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والثلفزة المغربية بأكادير.
هذا وقد تم تتويج الزميل الصحفي الحبيب العسري بالجائزة الكبرى للفلاحة بمكناس 2015 كما فاز العسري عن جدارة استحقاق بجائزة الإعلام السمعي البصري التلفزي، في الدورة الأولى للجائزة الجهوية للصحافة الجهوية في صنف الريبورتاج التلفزي و المنظم من طرف الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع أكادير.
وحصل الزميل الحبيب العسري كذالك على جائزة أحسن مقدم للنشرة الإخبارية بالامازيغية سنة 2006، وكذلك فوزه بالجائزة الوطنية للإعلام والاتصال في نفس السنة.
وقد كان للعسري تصور خاص لتطوير إذاعة اكادير مبنيا على استراتيجية محددة، وواضحة الأهداف والمعالم، منها على الخصوص وضع شبكة برامج قادرة على التنافسية، في ظل التحرير الجزئي للقطاع الإذاعي في المغرب، الذي يلزم بوضع كافة الإجراءات النظرية والتطبيقية الكفيلة بالاستجابة لتطلعات المستمعين.
وحسب شهادات متتبعي برامج إذاعة أكادير الجهوية فإنها تنوه بالمجهودات الملحوظة للزميل الحبيب العسري الذي قدم الكثير منذ تعينه على رأس جهوية سوس من اجل تطوير شبكة البرامج الإذاعية للمحطة ، كما نوه العديد منهم بمجهودات كل الزملاء الصحافيين والصحافيات وتقنيين في إذاعة اكادير الجهوية على عملهم يوميا من أجل ايصال كل المعلومة لاكبر شريحة سوس الكبير.
سعيد باها / لسوس بلوس
