وصلت يوم أمس شحنة من نفايات الطاليان إلى ميناء أكادير التجاري، على شكل عجلات مطاطية أرادت دولة موسوليني التخلص منها، وتم توجيهها إلى موانئ المغرب وقد وصلت دفعات إلى الجديدة وآسفي وجاء الدور حاليا على ميناء أكادير.
وعلم أن شركة الإسمنت بإمي مقورن تولت نقل الشحنة إلى مصتع الاسمنت قصد صهرها وتحويلها إلى مادة حرارية طاقية بالأفران المنتجة للإسمنت.
وقد تمت هذه الصفقة بين المغرب وإيطاليا وفق اتفاقية بين الحكومتين المغربية والايطالية بموجبها تقوم الطاليان بتوجيه نفاياتها نحو مجموعة من البلدان من بينها المغرب.
وقد بدأ حراك اجتماعي من قبل جمعيات مناصرة للبيئة في الاحتجاج على خطوة الحكومة المغربية تتهمها باستقبال موادا ضارة بالانسان والمجال.
وكانت جمعية بييزاج أصدرت تقريرا حول شحنة مشكلة من أطنان من العجلات المطاطية خلال سنة 2012 قدمت من الطاليان نحو معمل الاسمنت بإمي مقورن واثارت يومها ضجة غير أن عملية هذه الايام تتم بترخيص من الحكومة، واتخدت بعدا أكبر يسمح للجمعية المهنية لمصنعي الاسمنت بالمغرب بجلب نفايات العجلات المطاطية كمادة طاقية رخيصة عوض استعمال الطاقة الكهربائية التي تقام بسعر أكبر. ومن شأن الاقتصار على الطاقة الكهربائية بحسب المهنيين أن يهدر مخزونها، وأن يرفع من ثمن الاسمنت.
جميلة أكضيض: سوس بلوس
