لقي ثلاثة أشخاص مساء أمس الاثنين مصرعهم اثنان منهم ينحدران من عائلة واحدة مساء اليوم بمدخل بلدية الأخصاص وذلك بعد أن اصطدمت السيارة الخففية التي كانوا على متنها٫ وهي من نوع ” كولف “بشاحنة لنقل الأسماك على الطريق الوطنية رقم 1 ، وتسبب الحادث في اغلاق الطريق في حركة المرور على مستوى جماعة سيدي احساين اوعلي لأزيد من ساعة٫ بحيث ذكر شهود عيان أن عشرات الآليات اضطرت للتوقف٫ حتى قدوم سيارة الاسعاف ونقل الأموات ورجال الوقاية المدنية لانتشال جثث الضحايا الذين تم نقلهم لمستودع الموات بتزنيت.
لتنظاف هذه الحادثة المميتة إلى سابقاتها وتجعل من محور تزنيت – بيوزكرن طريق الموت بامتياز نظرا لعدد الارواح التي أزهقت عليه في انتظار بداية أشغال تثنيته.
الصورة: من الارشيف
اليوم24
فعلا إنه طريق الموت كما سماه صاحب المقال.. ولا أدري كيف يطيب للمسؤولين التهاون في توسيع طريق رئيسية تعتبر من أكثر الطرق المغربية حركة سير ونقلا للسلع بين شمال المغرب وجنوبه.. حيث إن جل المدن المغربية يمكن أن تستعين في نقل السلع بين بعضها البعض بالسكك الحيدية، فتخفف بذلك الضغط على طرق السيارات؛ بينما لا توجد بمدن جنوب المغرب (انطلاقا من مراكش إلى الكويرة) أي وسيلة نقل أخرى سوى الطرق المعبدة.. ومن ثم فإن تلك الطرق تتحمل وحدها كل الضغط سواء بالنسبة لتنقل المسافرين عبرها أو بالنسبة لنقل السلع والبضائع منها وإليها.. ولو كان للمسؤولين أبسط نظر في التمييز لأدركوا أن ما يخسره المغرب بسبب حوادث السير يتجاوز عشرات أضعاف المبالغ التي يمكن أت تصلح بها تلك الطرق لتفادي وقوع تلك الحوادث المميتة.. ومن ثم فإنه حتى من الناحية الاقتصادية فإن توسعة الطريق وإصلاحها يكون ذا مردودية أفضل مما لو بقيت على حالها وتسببت في حوادث سير خطيرة تخسر فيها الدولة أضعاف ما يمكن أن تنفقه في إصلاحها..