فوجئت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، أول أمس الخميس، بأحد المتهمين وهو يحضر جلسة الحكم “بفم مخيط”، حيث عمد إلى رتق شفتيه داخل سجن سات فيلاج بالمدينة، كما بدا المعتقل فوق كرسي متحرك، مدعيا أنه استنفذ قواه بسبب خوضه لإضراب عن الطعام.
وحاول القاضي رئيس الجلسة، إقناع المعتقل “إبراهيم الحبشي” الذي يواجه تهمة “اختطاف قاصر واغتصابها” في ملف رقم 2016/258، بفك الخيوط التي رتق بها فمه، كي يتمكن من الإجابة عن استفسارات المحكمة، لكن المتهم أشار برأسه إلى رفض طلب القاضي.
وعلم من مصدر قريب من المتهم، أن هذا الأخير أقدم على خياطة فمه وخوض إضراب عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله، مدعيا أن الضحية وهي امرأة متزوجة، وفق ما أكده دفاع المتهم ، اتهمته بمدينة القصر الكبير، باختطافها واغتصابها، تريد الانتقام منه فقط، وأنه بريء مما نسب إليه، حيث أرجأت المحكمة النظر في القضية إلى الثاني من شهر يونيو، وذلك تلبية للملتمس الذي تقدم به الدفاع بغية الإطلاع على وثائق النازلة، وأيضا لاستدعاء الضحية وولي أمرها.
وتفجرت القضية قبل حوالي شهرين، عندما تقدمت فتاة بشكاية تتهم فيها الشخص المعني باختطافها واغتصابها بمدينة القصر الكبير، حيث تم اعتقاله ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن طنجة.
ومادا سيستفيد، سيتم الغياب عليه غيابيا، المرجو من كل المغاربة احترام القضاء المغربي، فوالله إن عهد الفساد قد ولى إلى غير رجعة، إدا كان السيد إبراهيم الحبشي” بريئ فإن القضاء سيفرج عنه وستتم متابعة المشتكية، أما إدا كان مدان فسيعاقب طبقا لفصول المتابعة.