“تامنت إرزاكن” يصالح الأمازيغ مع الدراما

يواصل مسلسل «تامنت إرزاكن» (أي العسل المر) نجاحاته في استقطاب عدد كبير من متتبعي الدراما الأمازيغية على القناة «الثامنة» خاصة بعد أن توفق في تحقيق نسبة مشاهدة عالية حسب الأرقام الأخيرة لمؤسسة ماروك متري. 
وتمكن المسلسل الذي برمجته قناة الأمازيغية خلال الموسم الرمضاني الحالي في  استقطاب أزيد من 22 في المائة من مشاهدي جهة سوس ماسة درعة في سابقة من نوعها حسب مصادر من قناة الأمازيغية.
وكان مسؤولون من القناة نفسها وصفوا المسلسل الذي نفذت إنتاجه مؤسسة «أغلال» للإنتاج بقاطرة باقة برامج رمضان لإنجاح برمجة القناة الأمازيغية خلال رمضان، وهو الرهان الذي كشفت أرقام ماروك متري عن تحقيقه.
يشار إلى أن المسلسل الذي أخرجه سعيد السليماني يعرف مشاركة عدد من ألمع نجوم التمثيل والغناء الأمازيغي، والذين راكموا تجارب ناجحة، منهم فاطمة تحيحيت ومحمد اليزيدي وإبراهيم إيسلي والحسين بردواز وفاطمة مسكين وأحمد عاطف وآخرين، إضافة إلى عدد من الطاقات الشابة التي أثبتت جدارتها على الساحة الفنية.
وفي هذا السياق، اعتبر خالد معقول، رئيس مؤسسة» أغلال للإنتاج»في حديث مع «وسائل الاعلام» أن الرهان خلال عملية إنتاج المسلسل تأسس على عدة أبعاد، أولها ضرورة الارتقاء بالمنتوج الأمازيغي على  المستوى الفني والتقني بما ينسجم والقيمة التي أصبحت الأمازيغية تحظى بها في المجال السمعي البصري، ويقوم البعد الثاني على أهمية الابتعاد عن النمطية أو الارتجال السلبي من خلال منتوج يراعي  الخصوصية الأمازيغية ويعكس في الوقت ذاته، التحول الذي يعرفه الواقع الأمازيغي والمغربي.
ويتأسس البعد الثالث، يضيف معقول، على ضرورة الانسجام في التحول التكنولوجي الذي تعرفه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الأمازيغية، سيما ما يهم التلفزيون العالي الجودة، في حين أن البعد الرابع، يبقى قانونيا، بحكم أن شركة الإنتاج ملزمة ببلورة التزاماتها مع لجنة الانتقاء واللجنة المالية والتقنية من خلال منتوج يستجيب لكل الملاحظات والتوجيهات والإجراءات الصارمة التي تضعها اللجان.
مسلسل «تامنت إرزاكن» يحاول، عبر عدد من الأدوات والوسائل التقنية والفنية، أن يقدم مقاربة جديدة للواقع الاجتماعي الأمازيغي، من خلال قصة اجتماعية تطرح مجموعة من المشاكل المعاشة وتهدف إلى معالجتها بطريقة فنية، مثل صراع الأجيال وتعدد الزوجات وعواقب الفساد والنصب والاحتيال، وخيانة الثقة ومشاكل بطالة الشباب بعد تخرجهم، مع التركيز على احترام الخصوصية الأمازيغية.
عزيز المجدوب