شبيبة العدالة والتنمية تحتج أمام مكتب القناة الثانية بأكادير بسبب جونفير

1. إنهن ضحايا النفاق والكذب؛ ولو رجعن إلى أنفسهن لتبين لهن أنهن مجرد أدوات في يد الحزب يركب على ظهورهن للوصول إلى السلطة،
   لو كن واعيات ناظرات إلى زعماء هذا الحزب الحربائي بنظرات ناقدة فاحصة، لتبين لهن مدى تلون أولئك الزعماء، وكيف يتخلون عن مبادئهم الإسلامية المزعومة عندما تتعارض مع مصالحهم الدنيوية.. فليس لهم عهد،وليس فيهم وفاء، ويمكن أن يضحوا بأقرب أقربائهم مقابل إرضاء من لهم فيه منفعة مادية أو دنوية، ويمدحون الشخص فإذا مات أو غاب أو وقع له حدث طارئ تنكروا له وكالوا له من الأوصاق القبيحة والنعوت المشينة ما لا يقوله فيه أعدى أعدائه وألذ خصومه.. حتى المرحوم سي عبد الله باها وزير الدولة ، والذي كانوا يعتبرونه “حكيم الحزب” ، عندما أخذه الله إلى رحمته انقلبوا يصفونه بأوصاف لا تليق بشاب أرعن، فأحرى أن تقال في حق صديق العمر وحكيم الحزب .. وأفتاتي الذي كان رئيس لجنة الشفافية، وهي مهمة تدل على أمانته ونزاهته، انقلبوا عليه وتحول إلى رجل (مللي تيخرج فالصباح وهو تيشير ، شي نوبا غدي يشير على راسو ) .. أهكذا يكون الإخلاص والوفاء للأصدقاء؟ وأهكذا يكون الدفاع عن الرفيق ، حتى لا أقول الأخ ؟
   إن الأخ حتى ولو افترضنا أنه أخطأ، فمن الاخلاق والوفاء أن نهذب كلامنا عند الحديث عن خطئه، لا أن ننفخ فيه ونضخمه ..
   إنني أهيب بهذه الشبيبة المتطلعة إلى مستقبل تسوده الشفافية والصراحة والوجه الواحد، وليس النفاق والغدر والانقلاب اليوم على رفيق الأمس؛؛ أهيب بهذه الشبيبة ألا تنخدع للكلام المنمق المزوق، لأن أقوى سلاح يملكه المنافق هو اللسان.. فالمنافقون خدعوا حتى الصحابة بلسانهم الخبيث .. فالدين في نصوصه ومبادئه، وليس في كلام سفسطائي ديماغوجي عندما تعرضه على الواقع لا تجده إلا زَبَـدا ينطبق عليه قول الحق سبحانه وتعالى : ((وأما الزبد فيذهب جفاء)) ، وهؤلاء الزعماء وكلامهم هم الزبد الذي لن يمكث في الأرض مفسدا لأمور هذا الوطن، ومفرقا بين أبنائه بمحسوبيته وزبونبته وسوء تدبيره..

2. سؤال أود لو تَـطرحُه هذه الشبيبة المغترة والمخدوعة بزعماء الحزب السوفسطائيين المتلونين : لماذا وافق رئيس الحكومة على إقامة هذا المهرجان أصلا فوق أرض مغربية، وهو الذي أقسم في سنة 2011 بأن لا يسمح بأي إجراء في عهده يتعارض مع مبادئ الإسلام وشريعته ؟
   لو كان مسلما حقا ، قولا وفعلا، لما قـبِـل أبدا بإقامة مهرجان يعرف مسبقا ما هي الطينة الخبيثة من البشر التي تحضر لتنشيطه والغناء والرقص فيه. ففي كل مهرجان لموازين يحضر الشواذ، ويحضر الفسقة والفجار، ويحضر الماجمون والداعرون للغناء والرقص ونشر الخلاعة والمجون والشذوذ بين أوساط الشباب المغربي. فلماذا وافق على إقامته منذ تـقـلده رئاسة الحكومة، وقد كان بإمكانه على الأقل أن يرفض إقامته هذه السنة، لأن موعده في هذه السنة جاء موافقا لشهر شعبان، الذي يتهيأ فيه المسلمون لشهر الغفران ؟
   لو كان مسلما حقيقيا ، قولا وفعلا، لـفـضَّـل دينَ الله وشريعة رسوله على الدنيا وما عليها، ولكان الخروج من الحكومة أهونَ عليه من أن يبيع آخرته وآخرة المنتسبين إليه بموافقته على إقامة مهرجان يُـغــضِـب اللهَ وملائكَـتَـه ورسـلَـه.
   لقد قال قولا إدّاً… وفعل فعلا إدا ..
   إنه وحده من يتحمل وزر هذا الإثم الصراح، وليس M 2 التي نعرف توجهها من قديم . ولذلك فالواجب أن تحتج شبيبته عليه هو، وليس على M 2 .. لأنه هو رئيس الحكومة الذي يُـسـيّـر أمر البلاد وشؤون العباد؛ أما 2م فغايتها هي الربح، وجمع مداخيل الإشهار، وبيع الحفل لقنوات أخرى لتتفرج على شبابنا وهو يتفاحش ويفجر ويمارس شذوذه علانية وبكل وقاحة وصلافة.
   إن الله تعالى لن يغفر لبنكيران ما فعله بهذا الوطن وبشبيبته، وبشعبه ؛ رجالِه ونسائه كافة .

Comments are closed.