في الساعات الأولى من يوم أول أمس السبت وحتى فجر اليوم الموالي كادت خوادم موقع «يوتيوب» تحترق بفعل دخول عشرات الآلاف من المغاربة في نفس التوقيت لإحدى قنوات الموقع التي تبث الشريط المغربي الممنوع «الزين اللي فيك» لنبيل عيوش. وكان الخبر قد انتشر بسرعة البرق على صفحات الفيسبوك، وتم تبادل رابط الشريط بين مرتادي الشبكة العنكبوتية وأصدقائهم ومعارفهم مما رفع من سقف الطلب على الشريط الذي تم بثه مقسما إلى جزءين، لكن الساعات الأولى من صباح الأحد حملت معها مفاجأة غير سارة للفضوليين الذين لم يتمكنوا من مشاهدة الشريط في حينه، إذ قررت إدارة «يوتيوب» حذف «الزين اللي فيك» من قنواتها ونشرت تحذيرا مفاده أن الفيلم لا يستجيب لشروط استخدام الموقع لذلك لن يسمح بعرضه مجددا. وقد صدم المشاهدون من إحدى اللقطات التي نسبت للشريط وتدوم دقيقة و24 ثانية، حيث عاينوا الممثلة لبنى أبيضار تمارس عملية جنسية كاملة مع أحد «زبنائها» وهما مستلقيان على الفراش عاريين تماما، وتمت العملية على منوال الأفلام البورنوغرافية والإباحية المتداولة عالميا، مما دفع بموقع «يوتوب» الذي يبث عادة أفلاما جريئة إلى اتخاذ قرار حظره على أساس أن نبيل عيوش قد تجاوز كل الخطوط الحمراء الممكنة. وكانت أبيضار في أحاديث صحافية قد أكدت قبل عرض الشريط أن بعض اللقطات تظهر جزءا من مؤخرتها، لكن مشاهدة النسخة الكاملة لـ«الزين اللي فيك» تشير إلى أنها لم تكشف حقيقة اللقطات التي أدتها، حيث أنها ظهرت في لقطة أخرى مصورة في إحدى الفيلات وهي تمارس الجنس عارية تماما مع رجل أجنبي. وكانت أبيضار قد دعت المشاهدين قبل صدور قرار المنع الحكومي إلى أن «يميزوا بين الحياة الشخصية للفنان والدور الذي يقوم بتجسيده في الفيلم لكي لا يكون عندنا حكم مسبق وخاطئ على شخصية وواقع الفنان الأصلي والإنساني». وزعمت أنها تعرضت لتهديدات بعد بث خمسة مقاطع من الفيلم على اليوتيوب، وهي مقاطع «عادية» بالمقارنة مع اللقطات الأخرى التي لم يكن الجمهور قد اكتشفها بعد، إذ كان يغلب على اللقطات الأولى طابع الحوار السوقي المبتذل لكنها لم تعرض لمشاهد الممارسة الجنسية الكاملة.
مراد العشابي
