انعقد اجتماع يوم الإثنين فاتح فبراير 2021 بمقر عمالة إقليم تاونات، تحت رئاسة سيدي صالح داحا عامل الإقليم، خصص أشغاله لدراسة الإجراءات والتدابير المتعلقة بإنجاز سد سيدي عبو بجماعتي عين معطوف ورأس الواد التابعتين لدائرة تيسة وسد الرتبة بنفود تراب جماعة الرتبة التابعة لدائرة غفساي.
وقد افتتحت أشغال هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية لعامل الإقليم، أكد فيها على أهمية إنجاز هذين المشروعين ضمن مجموعة من المشاريع المهيكلة المبرمجة على مستوى الإقليم التي تهم مختلف القطاعات ووقعهما الإيجابي على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، مذكرا بالمؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم في هذا المجال والمتمثلة في توفره على 5 سدود كبرى تشكل خزانا للمياه على المستوى الوطني ومن ضمنها سد الوحدة الذي يعد ثاني أكبر سد في إفريقيا وكذا ادريس الأول وأسفالو وبوهودة والساهلة، بالإضافة إلى عدد من السدود الصغيرة وبحيرات تلية ، أهمها غربية، جرف الغراب ، الصاف، وعنق الجمل .
وخلال هذا اللقاء ألقى مدير التجهيزات المائية بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عرضا قدم فيه مجموعة من المعطيات المتعلقة بالمشروعين وأهدافهما، حيث أوضح أن سد سيدي عبو سيتم إحداثه على المجرى المائي لواد اللبن جنوب شرق الإقليم على بعد حوالي 18 كلم، تبلغ سعته التخزينية حوالي 200 مليون متر مكعب.
وأضاف أن هذا المشروع الذي يقدر حجم الغلاف المالي المرصود له ب 1,200 مليار درهم بتمويل من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء هو تعبئة الموارد المائية من أجل سقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد المقدرة بنحو 5000 هكتار .
وبالنسبة لسد الرتبة الذي سيتم إنجازه بنفوذ جماعة الرتبة التابعة لدائرة غفساي، فقد أوضح المتدخل أنه من المنتظر أن يشكل ثاني أكبر سد بعد سد الوحدة، حيث سيقدر حجمه ب 22 مليون متر مكعب، وسيتم إنجازه على المجرى المائي لواد أولاي على علو يبلغ حوالي 1000 متر ، ويقدر حجم الاستثمارات المرصودة للمشروع ب 3 ملايير درهم .
ومن بين أهداف المشروع التزويد بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد وإنتاج الطاقة الكهربائية والحماية من الفيضانات.
وركزت تدخلات نواب ومستشاري الإقليم في البرلمان الحاضرين حول الإجراءات المتعلقة بالحد من توحل السدود، والتفكير في برمجة مشاريع موازاة مع هذين السدين، وتهم تزويد الساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب لتلبية احتياجاتها من هذه المادة الحيوية، خاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف نذرة المياه إبان فترات الجفاف، وأنشطة اقتصادية مدرة للدخل كتربية الأسماك والسياحة الإيكولوجية والجبلية والقروية التي من شأنها أن تعود بالنفع على الساكنة.
وأكدت مديرة وكالة الحوض المائي لسبو على أهمية عقد هذا اللقاء التواصلي مع فعاليات الإقليم، لتنويرهم بالمشاريع المبرمجة في إطار الجهود المبذولة لتنمية الإقليم، والذي يتوفر على منشآت وتجهيزات مائية هامة سيتم تدعيمها بسدين جديدين، مشيرة أن التساقطات المطرية المسجلة مؤخرا برسم الموسم الحالي نتج عنها تسجيل 1,3 مليار متر مكعب على مستوى الحوض المائي، حيث عرفت نسبة ملء السدود ارتفاعا جد هام فاقت 68 % ستساهم لا محالة في تلبية جميع الحاجيات من مياه الشرب والسقي وغيرها.
وشدد العامل من جديد على أهمية تحفيز المنعشين الخواص على إنجاز مشاريع سياحية واقتصادية، مطالبا السلطات المحلية والمنتخبين كل من جانبه الانخراط في تسوية الأوعية العقارية التي ستحتضن هذين المشروعين، وتسهيل التواصل مع الساكنة لضمان انخراطهم في هذه العملية، مضيفا أن إشكالية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بنيوية وأن الوضعية قد عرفت تحسنا خلال العشر سنوات الأخيرة.
سوس بلوس
