الرئيسية الصحة الإهمال يعجل بوفاة جريح لم يلقح ضد التيتانوس بمستشفى تاونات

الإهمال يعجل بوفاة جريح لم يلقح ضد التيتانوس بمستشفى تاونات

كتبه كتب في 20 نوفمبر 2014 - 13:44

بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، مات أحمد المرزوقي يوم الرابع من الشهر الجاري متأثرا بمرض التيتانوس المتقدم ” الكزاز “. كما تؤكد الشهادة الطبية المسلمة لعائلة الضحية. المرزوقي لم يمت قضاء وقدرا ولكنه قضى بسبب الإهمال الذي لقيه بالمستشفى الإقليمي بتاونات كما تؤكد اسرته. اصيب بجرح عميق في كفه بمكان به نتوءات معدنية صدئة، وكان على المستشفى أن يتخذ كل الاحتياطات اللازمة، لكنه لم يقم باللازم ولم يشعر الضحية بخطورة وضعيته .  اكتفى الممرض بتقطيب الجرح وصرف الجريح إلى حاله على اساس أن يعود في اليوم الموالي.

يوم الأحد 19 أكتوبر وبينما كان المرزوقي يدخل بيته مترجلا عبر مسلك طرقي مرتفع زلت قدمه ليقع في مكان عرف أشغال البناء” تقطيع الحديد”، وقد اصيب كفه بجرح عميق وبليغ تطلب تقطيبه بالمستشفى الإقليمي. وبالفعل توجه الفقيد رفقة ابنه لهذه المصلحة فوجد في استقباله ممرضا مداوما بالمستعجلات، ودون أن يحيله على الطبيب المداوم ليجري عليه فحوصات  قام بخياطة جرحه وسلمه ورقة كتب عليها اسم لقاح ضد التيتانوس.

الممرض لم يشعره بطبعية اللقاح وأهميته، وكان عليه ان يتولى هذه المهمة بتنسيق مع الطبيب لتفادي هذه الفاجعة كما يفيد الذين فجعوا عند وفاته. مدير المستشفى نت جهته عند الاتصال به أكد أن المستشفى يتوفر على اللقاح المضاد للتيتناوس، وسيقوم بإجراء تحقيق لمعرفة أسباب عدم تلقيح المصاب، وإن كان هناك إهمال من قبل الإدارة أو من قبل الضحية.

وذكرت الاسرة أن الممرض لم يمكن المصاب من اللقاح مع أنه إجباري، معتبرة ذلك استهتارا بروح الفقيد الذي لم يحل على طبيب مداوم تواجد بالمستشفى يوم الواقعة، كما لم يتم إرشاده بخصوص طبيعة ما يمكن أن يتعرض له بسبب إصابته.

محنة المرزوقي مع التيتانوس تطورت تدريجيا فبعد خمسة أيام أصيب فمه بالانكماش، فزار طبيبا شخص حالته في إصابته بمرض اللوزتين ثم وصف له دواء دون فحصه، إلى أن تطورت حالته ولم يعد يقوى على الكلام فحملته اسرته إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس بعد إصابته بإغماءة.

التحاليل التي اجريت عليه أكدت إصابته بمرض التيتانوس المتقدم، تجمع المرض على مستوى المخ ومنه تسلل إلى القلبـ فغادر الرجل إلى دار البقاء وهو في عز صحته البدنية لا يعاني من أي مرض.

إدريس النجار/ الاحداث المغربية

مشاركة