الرئيسية مجتمع أعوان سلطة يطالبون بالتحقيق في عزلهم

أعوان سلطة يطالبون بالتحقيق في عزلهم

كتبه كتب في 23 نوفمبر 2012 - 13:06

«واش فين ما كان البناء العشوائي.. يكون المقدم والشيخ، هما الضحية».. عبارة حملت في طياتها الكثير من الحسرة والألم. بعد أن وجد بعض أعوان السلطة أنفسهم عرضة للعزل من مناصبهم، وعرضة للعطالة، وتوقيف رواتبهم.

بعضهم قضى أزيد من 30 سنة في العمل. أما البعض الآخر فلم تمض بالكاد 6 أشهر على التحاقه بالعمل، بعد أن تم اختيارهم من الشباب الذين لهم مستويات دراسية محددة. فأعطوا صورة مغايرة عن أعوان السلطة في المجال القروي.
يتأبطون ملفات وثائقهم. وما أن يجدوا من المستمع سعة صدر، حتى ينخرطون في سرد معاناتهم مع «آلة السلطة»، التي يعترفون أنها «عركتهم». مطالبين وزارة الداخلية وعمالة برشيد بفتح «تحقيق منصف» لـ «وضع الإصبع على الداء».
هم مجموعة من أعوان السلطة “مقدمون وشيوخ”. خمسة منهم ينتمون إلى قيادة السوالم الطريفية. واثنان يتحدران من قيادة احريز الغربية، ضمن النفوذ الترابي لعمالة برشيد.. فَرَّقَت بينهم المهام. وجمعتهم «قرارات عزل»، كانوا عرضة لها خلال الفترات الأخيرة.
أسماؤهم كالتالي: نور الدين حيمود ومنصبه “شيخ” بمشيخة مولاي التهامي، الخلايف. عبد السلام سليمي الذي كان يزاول نفس المهمة بأولاد مسعود. أما الآخرون فهم: كريم رضوان، عبد الرحيم بنجلون ومحمد بندابا. وقد سبق أن زاولوا مهامهم بكل من دوار الغابة، وكذلك بدوار البراهمة. قاسمهم المشترك أنهم يعتبرون أنفسهم «أكباش فداء» في عملية محاربة البناء العشوائي، المستشري في أغلب دواوير المنطقة. سواء تعلق الأمر بجماعة السوالم الطريفية، أو داخل جماعة الخيايطة بتراب قيادة أولاد احريز الغربية.
في مجال ترابي لعمالة فتية الإحداث والنشأة.. تغرق في مشاكل لا حصر لها. من رحم الشاوية انبثقت، بعد أن كانت تحت جناح وزير “قوي” للداخلية تتدثر، لا تفارق عمالة سطات، التي فصلتها عنها كلمترات عديدة. إلا آخر تقسيم، أخرج عمالتها إلى الوجود، لتلتحق باقليم برشيد.إنها منطقة السوالم، بتعدد جماعاتها، التي غادرت وصف القرية، لتغدو حاضرة، عبارة عن «قاعة كبيرة للسمسرة»، و«الاختلالات العمرانية»، كما يتحدث عنها أبناء المنطقة، وبعض المقاولين.
وجهت سلطات العمالة خلال فترات مختلفة أصابع الاتهام حول «التستر على البناء العشوائي»، فاستمعت لبعضهم، في حين لم تكلف نفسها عناء استدعاء الآخرين. لكن قرارها النهائي صدر، ليضع هذه العينة على الرف. بعد عزلهم من مناصبهم.
وجد أعوان السلطة المذكورون أنفسه في وضعية بطالة. غير أن الغصة التي لا تغادر حلوقهم، تجعل يصرحون أنهم «الحائط القصير»، الذي يتم «تجاوزه دون عناء». أما الغاية ـ حسب بعض المعزولين ـ فهي «درء الرماد في العيون»، لـ «إدعاء محاربتهم للبناء العشوائي»، الذي يعتروفون أن «المسؤولين من رجال السلطة والمنتخبين، يرعونه ويتسترون عليه».
مصدر من عمالة برشيد صرح للجريدة أن «عزل أعوان السلطة تم بناء على تقارير رفعها رجال السلطة، بالقيادات التي ينتمي لها الأعوان المعزولون»، مؤكدا أن هذه «التقارير هي التي تم اعتمادها في العزل». تقارير يطعن فيها بعض المعزولين مطالبين بتحقيق مركزي تشرف عليه وزارة الداخلية. فهل يجد مطلبهم طريقه للتنفيذ؟

سوس بلوس

الأحداث المغربية

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )
  1. يا لطيف نرى ان عون السلطة يقوم بعدة مناصب منها عون قضائي ومنها عون صحي ومنها مراقب البناء ومنها رجل امن ومنها عون ظريبي ومنها ساعي البريد ومنها مخزني ومنها عدل ومنها …ولا يعطى حقه وحتى اجره لا يصل الى اي فرد من هده الوظائف وليس له اي حق في الدفاع عن حقه سواء مع المسؤولين ولا حتى المواطنين يا من تدعون الديموقراطية اين السلم الاداري الدي يخصهم واين اجرهم القار بدون تعويضات الدي يصل الى 700 درهم واين تعويضات التقارير الدي ينجزونها واين واين واين تقولون انه تم توزيع الدراجات النارية عليهم لكن هدا كدب لانه في مدينة فاس لم يتوصلو بها مند ازيد من 10 سنوات وكدالك للسكن فهناك تلاعبات فمجملهم لم يستفيدوا منه في حين استفادو قياد وبشوات هدة دولة الحق والقانون اقول ان هده بداية الفتنة في المغرب وادا اردتم محاربة الرشوة فحاربو الفتنة اولا فاين الخطء في المطالبة بالتسوية وقانون اساسي عليه يتمشى عملهم ام ان الدولة تريد البدائية والاقانون والاعدالة اجتماعية والاديموقرطية

Comments are closed.