الرئيسية اراء ومواقف أيت ملول: أموال الإحسان العمومي تخطيء طريقها

أيت ملول: أموال الإحسان العمومي تخطيء طريقها

كتبه كتب في 23 سبتمبر 2014 - 23:18

تداولت الألسن في هاته الأيام بحي تمزارت بأيت ملول ،قضية تتعلق بأحد أعضاء جمعية المحسنين لبناء مسجد الفجر ،حيث حول أحد أعضائها مبلغ مالي  إلى حسابه  الخاص ،ومن المنتظر أن تعرف القضية التي ترتبط بالتجاوزات القانونية و الادارية للجمعية و التي تتمثل في عدم فتحها لحساب خاص للجمعية لدى الخزينة العامة حسب ما هو منصوص عليه في قانون الجمعية .أضف إلى ذلك عدم رفع الجمعية لتقارير لتدبيرها المالي والإداري لمندوبية الأوقاف لعمالة إنزكان أيت ملول ،وذلك حسب ما هو مثبت في قانون الجمعية ،والتي على ما يبدو أن الجهات المختصة في المراقبة و التتبع لصرف المال العمومي الذي يتم جمعه حسب ترخيص العمالة للالتماس الاحسان العمومي. ومما تجدر الاشارة إليه أن المقاول الذي يشرف على عملية البناء هو عضو بذات الجمعية ،وهو ما يتنافى حسب المعمول به. ومن المنتظر أن تنفجر في الأيام  أو الشهور القادمة قضية بيع المحلات التجارية التابعة لمرافق مسجد الفجر” ،حيث أسالت لعاب جل أعضاء الجمعية والذين سيشرفون على عملية بيع تلك المحلات التجارية .إنه وكما يقال ،” الفقيه لي نتستوا  براكتو دخل الجا مع  ببلغتو” وكذا  ” من الخيمة  خرج مايل ” ،حيث لازال الجميع يتذكر يوم تجديد الجمعية [ جمعية المحسنين لبناء مسجد الفجر ] والذي تم فيه الانزال وتجيش الغرباء عن الحي للانقضاض على مكتب الجمعية ،ليتسنى لهم العبث كل العبث بتدبير الجانب الاداري و المالي خارج الضوابط و الحكامة في صرف المال العمومي الذي يجمع عن طريق الاحسان العمومي ،ذلك أن شيك أحد المحسنين أخد طريقه إلى حساب أحد الأعضاء و الذي لم يرجع ما بذمته إلا بعد انصراف أكثر من خمسة أشهر .وها هي نفس الكرة و الخطة تتكرر بما يجمع من مال عن طريق الاحسان العمومي من مساجد بمختلف مدن الجهة .وربما لهذه الأسباب و غيرها أضطر العديد من الساكنة لتحويل وجهتهم لأداء الصلوات إلى مساجد أخرى ،هذا إدا علمنا ان أحد الشبان وهو بالمناسبة من المواظبين على أداء الصلوات في الحي ، بيد أنه تلقى سبا و شتما داخل المسجد [ سير أولد …] مما جعله يبصق في وجه الذي سبه و شتمه .إن اللحظة تستدعي من المدبرين و المشرفين على المرافق الدينية التتبع و المواكبة لمختلف المراحل التي يتوقف عليها و يحتاج إليها المرفق الديني ،خصوصا في لحظات التشييد و البناء و بعده .هذا ،إدا علمنا أن جل الجمعيات وخاصة الجنينية منها تحتاج إلى تأطير و تكوين في التدبير و التسيير الاداري و المالي ،عوض ترك الحابل على النابل .

مشاركة