الرئيسية مجتمع شبح عبد العالي القاتل يخيم على التلاميذ ليلا في أحلامهم

شبح عبد العالي القاتل يخيم على التلاميذ ليلا في أحلامهم

كتبه كتب في 29 أبريل 2016 - 13:15

قالت مصادر  أن ما يزيد عن 16 تلميذا من الدوار رفضوا صباح أول أمس (الاثنين) الذهاب إلى المدرسة، وأكدوا لآبائهم أن شبح عبد العالي القاتل زارهم ليلا في أحلامهم، وأنهم يتخيلون عودته مجددا إلى دوار «القدامرة» لمواصلة عملية القتل، الأمر الذي دفع السلطات الإقليمية والتربوية إلى التحرك، لتطويق الأزمة النفسية التي أرخت بظلالها على أطفال الدوار.

مجزرة السبت الأسود بجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة والتي راح ضحيتها 10 أشخاص ، أقر بطل المجزرة عبد العالي دكير للدرك الملكي في محضر رسمي أن الشك في خيانة زوجته له حرك فيه غيرة قاتلة أراق بسببها دماء كثيرة .

وفي التفاصيل، اعترف الجاني أنه أتى جرمه المشهود بدافع شك في أن زوجته تخونه مع أغيار من الدوار، وهو الشك الذي ضاعف أزمته النفسية بشكل كبير، سيما بعد أن أوقف علاجا طبيا وصف له من قبل طبيب مختص.
وأكد القاتل أنه ليلة الجمعة التي سبقت السبت الأسود، تلاسن مع زوجته وعنفها بسبب خلاف بينهما، وأفاد أن الزوجة التي انخرطت في نوبة من البكاء، انتفضت في وجهه وخاطبته «الواحد هو لي دير عليك الصاحب».
صرح الجاني للمحققين أن هذه الجملة بالنسبة له سكين انغرس في قلبه وأشعل فيه نار غيرة وشكوك جعلت النوم يفارق جفنيه طيلة الليل، لدرجة استعجل فيها الخيوط الأولى من الفجر وأضاف المتهم :»حملت معي سكينا من حجم كبير. كانت وجهتي السوق الأسبوعي «لسبت سايس». كنت أمضي فيه عادة فترة طويلة لكن هذه المرة وبمجرد بيعي لدابة بمبلغ 1700 درهم ، قفلت راجعا إلى المنزل وجملة «والله حتى ندير عليك الصاحب» تتردد في أذني، وتزيد حرارة لم أشعر بها من ذي قبل، لدرجة استقلت فيها سيارة أجرة لقطع مسافة 6 كيلومترات الفاصلة بين السوق ودوار القدامرة» .
وواصل عبد العالي دكير : «بمجرد وصولي إلى الدوار توقف الطاكسي أمام المسجد، هرولت إلى المنزل وتفقدت الزوجة فلم أجدها. استبد بي شك كبير في أنها فعلا نفذت ما قالته لي وبأنها في حضن الخليل المفترض خاصة وأنها لم تتجاوز 30 سنة. ناديت بأعلى صوتي «سعيدة واسعيدة» تردد الصوت بمساكن الجوار. لم أعرف أين كانت. عادت مسرعة فجأة، لم أمهلها حتى تقدم لي دليلا على غيابها عن المنزل. عاجلتها بضربة على رأسها ثم أحكمت قبضتي عليها وذبحتها من الوريد، ثم ناديت على والدتها وأختها وذبحتهما، لحظتها أصبحت ثورا هائجا أقتل كل من يقف في طريق مواصلتي لمسلسلي الدموي».
واعترف المتهم أن إجهازه على والديه، تم لأنهما تدخلا لثنيه على مواصلة القتل، أما «فقيه الدوار» فقتله بعد أن صادفه في الطريق، وتذكر أنه كان «يقطع عليه» طريقا بالدوار، وأنه أجهز على نسوة لأنهن بحسبه متمرسات في السحر، وكان يشك في أنهن مارسن السحر عليه .
وأثناء التحقيق معه بدا المتهم أول الأمر بدون تركيز، لكنه استرجع توازنه وذكر للمحققين أسماء وقرابة كل الضحايا العشر، الذين أجهز عليهم في وقت قياسي لم يتجاوز 30 دقيقة.
وعن سؤال حول ندمه على ما اقترفت يداه، أبدى فقط أسفه عن الكيفية التي احتجز بها بناته الأربع، وما سببه لهن من خوف وهلع طيلة ساعتين من الاحتجاز .

عبد الله غيتومي (الجديدة)

مشاركة