تابع المكتب التنفيذي لمرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة بقلق شديد ما يحدث بغزة بعد أن كشرت الصهيونية من جديد عن آلتها الحربية في مواجهة المدنين العزل بغزة، وكذا ما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ من استهداف مباشر ضدا على كل المواثيق الدولية، مما يعتبر انتهاكا جديدا للشرعية الدولية وتأكيدا مباشرا على عزلة الدولة العبرية التي بدأت تفقد كل صوابها في مواجهة بضعة آلاف من المدنيين.
وإننا في مرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة نؤكد على ضرورة أن يتحرك المنتظم الدولي من أجل وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق البشرية ، كما نستنكر الصمت المطبق الذي خيم على العديد من الدول العربية وغيرها التي فضلت موقع المتفرج حيث أكتفت بعبارات التنديد والاستنكار في سابقة هي الأولى من نوعها التي تعني تواطئا مع إسرائيل ضد حفنة من الفلسطينيين الذين قرروا صنع قدرهم بأنفسهم.
وبالمناسبة فإننا في مرصد الجنوب للأجانب والهجرة تتبعنا بكل أسف شديد المواقف المتخاذلة لمجموعة من المنظمات الحقوقية العالمية التي ترفع عقيرتها بمجرد علمها بأحداث مصطنعة في واحدة من دول العالم العربي والإسلامي في حين أنها بلعت ألسنتها أمام المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين على مدار الساعة ولأزيد من ثلاثة أسابيع متواصلة فلمن باعت هذه المنظمات ضميرها الإنساني؟ الأمر الذي يؤكد مرة أخرى تهافت هذه المنظمات ويكشف كونها مجرد دكاكين مأجورة من طرف الصهيونية العالمية.
وبهذه المناسبة الأليمة فإننا في المكتب التنفيذي لمرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة بالمملكة المغربية.
نتقدم بأحر التعازي إلى الشعب الفلسطيني ونسأل الله أن يتقبل موتاهم في سجل الشهداء عنه.
نستنكر بشدة استهداف المنتظم الدولي من خلال قصف مدارس الأونروا التي لم تعد ملجأ أمنا للمدنين كما أن رمزية الأمم المتحدة قد تم انتهاكها من خلال ما أقدمت عليه الآلة العسكرية الإسرائيلية .
نعلن أسفنا عن السلبية التي تعامل بها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون مع حادث استهداف مدارس الأونروا.
نثمن موقف المملكة المغربية الذي عبر عنه صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لعيد العرش وكذا الالتفاتة الإنسانية التي دشنها جلالته بفتح مستشفيات المملكة في وجه جرحى ومصابي العدوان الإسرائيلي وكذا إرسال المساعدات الإنسانية عبر الجو.
نحي عاليا المواقف التي عبرته عنها مختلف التنظيمات والهيئات النقابية والسياسية والمهنية التي خرجت إلى الشوارع للتنديد بهذا العدوان الغاشم على أشقائنا في فلسطين.
ندعو إلى مزيد من التعبئة المدنية من أجل بلورة أشكال جديدة للتضامن مع ضحايا العدوان والمرافعة لدى الهيئات الدولية من أجل نصرة القضية الفلسطينية وإحياء ما تبقى من الضمير العالمي.
كما ندعو كافة المنظمات الحقوقية المغربية والعربية والدولية إلى مقاضاة اسرائيل جراء جرائم الحرب التي ترتكبها.
رئيس المكتب التنفيذي
الأستاذ الحسين بكار السباعي
