الرئيسية ثقافة وفن بسبب شارون استون أعلن انسحابي من مهرجان الفيلم بمراكش

بسبب شارون استون أعلن انسحابي من مهرجان الفيلم بمراكش

كتبه كتب في 1 ديسمبر 2013 - 18:42

حضرت أمس حفل افتتاح مهرجان مراكش، وانسحبت هذا الصباح عائدا إلى البيت، والسبب هو شارون ستون.

من تظن نفسها كي تشير لي بسبابتها.

من تكون حتى تغمز لي وتسبل عينيها.

ليس لدي مشكل مع المهرجان ولا مع المنظمين، فالإقامة جيدة والأكل أكثر من ممتاز والأفلام بالجملة والمشروبات من كل نوع، لكن شارون ستون هي التي تجاوزت حدها.

التقينا بالصدفة في الفندق، وقالت لي حاورني.

ليس من عادتي كصحفي أن أحاور من يطلب مني ذلك، إنها مسألة مبدأ، بينما ظلت شارون تلح علي وتتحرش بي.

وأنا في الغرفة طرقت بابي.

قلت من خلف الباب من. من. من يريدني في وقت متأخر من الليل.

قالت لي بصوت هامس أنا شارون. افتح يا حميد.لكني رفضت أن أفتح لها.

قالت لي ذلك بالإنجليزي الفصيح وأنا أجبتها بلغتها. ماذا تظنون.

وظلت تلح وتستجدي وأنا أتحدث إليها من خلف الباب: نلتقي في الصباح يا شارون. الوقت متأخر وأنا متعب.

كان يمكن أن أتنازل وأحاورها لو كانت شخصا آخر، أما شارون ستون لا.

منذ أن شاهدتها في فيلم  غريزة أساسية وهي بلا تبان وتحرك ساقيها بذلك الشكل الماجن كي نحدق مليا وأنا لا أحترمها.

والأدهى هو ما فعلته مع مايكل دوغلاس، ثم تأتي وتقول لي حاورني. الفاسقة.

لقد تفرج عليها العالم ورفضت ممثلات أخريات أداء دورها، ثم تأتي وقد تجاوزت الخمسين من العمر كي تطرق بابي في عز الليل!

الحقيقة أنها كانت سكرانة وتترنح في أذيال فستانها الأسود الذي شاهدتموه في حفل الافتتاح، وكلما طلبت منها أن تكف وتذهب إلى غرفتها، كانت تصرخ وتقول حاورني.

وخوفا من الفضيحة ولئلا ينكشف أمري  وأسيء إلى سمعة الصحفيين فتحت الباب لها ودخلت وأنا أصدها عني وأدفعها وأهددها بالاتصال بمارتن سكارسوزي.

قلت لها عيب يا شارون هذا الذي تفعلينه، لقد خرج نهدك من الفستان في حفل الافتتاح، وأنت الآن سكرانة وتقتحمين غرفة صحفي مغربي، ماذا يا شارون لو علم يونس مجاهد والبقالي بذلك، كيف سيكون وضعك أمام الأمريكيين وأمام المغاربة.

ظلت شارون تبكي وتطلب مني أن أحاورها، فسكبت عليها كوب ماء ونهرتها بقوة وصرخت في وجهها: كفاك تصابيا يا شارون ستون، لم تعودي تلك الشابة التي كنت، أنت مولودة في خمسينيات القرن الماضي وتتغنحين كمراهقة. عيب يا صديقتي. عيب. لقد ترهلت، ولن يقتلك قليل من الحياء. ما جدوى أن ترتدي فستانا أسود طويلا يظهر منه صدرك.

وبالفعل، وهذا سكوب مني، لم تعد الساق هي الساق، ولا النهد هو النهد، ولا الوجه هو الوجه، لقد تجعدت شارون بالكامل، وقد شاهدت ذلك عن قرب، لذلك لا تغرنكم المظاهر والصور.
لمجرد أنها شقراء وجميلة وأمريكية ومثيرة فهي تظن أن المغربي رجل سهل.
هيهات. هيهات. ياشارون ستون.

قلت لها لولا أنك ضيفة عندنا لشهرت بك ولقلتها لأحمد نجيم ولفضحناك وأخبرنا رجال الأمن، لكنها لم ترعو وتمادت في تحرشها وتعتعتها، فأخرجتها بالقوة من غرفتي، وهي تبكي وتولول بالإنجليزي، وتسقط أرضا ثم تنهض بمشقة، وقبل أن أوصلها إلى غرفتها، مر عادل إمام، ورآنا، ولم يبال بي وقال لشارون هاي، فشتمته بالإنجليزي، واتكأت على كتفي وهي تردد كمجنونة: يظن نفسه زعيما فعلا.

وفي الصباح، وقبل أن يسألني أحد، جمعت حقيبتي وعدت أدراجي، وانسحبت من تغطية المهرجان، لذلك لا تصدقوا أي صحفي آخر، لأني أنا المغطي الرسمي، وقد انسحبت بسبب شارون ستون. إنها فنانة مزعجة حقا. حتى وقد تقدمت في السن، فهي مازالت تخلق الحدث أينما حلت.

حميد زيد

مشاركة