أفادت مصادر أن عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن سليمان في إطار تحقيقها في قضية ملف جنحي تلبسي عدد 696/13 يتعلق بمتابعة مهندسين ومسؤولين متهمين بالشتم والقذف والتعنيف، بناء على شكاية وضعتها موظفة بالغرفة الفلاحية، تسلمت محضرا بالملف يتضمن معطيات ومغالطات وبيانات كاذبة.
وأشارت المصادر إلى أن المحضر يتحدث عن اجتماع عقد بمقر المديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان، يوم 22 أبريل الماضي، بحضور مسؤولين من المديرية الإقليمية للفلاحة المذكورة وممثلي التعاونيات الفلاحية بالمنطقة، من أجل دراسة مجموعة من النقاط، وضعت جدول أعمالها اتحاد التعاونيات الفلاحية بابن سليمان، ليتبين في ما بعد أن هؤلاء المسؤولين لم يحضروا الاجتماع، كما أن المحضر يحمل ختم ديوان وزارة الفلاحة والصيد البحري.
وأوضحت المصادر أن محضر الاجتماع، تتوفر «الصباح» على نسخة منه، المذيل بتوقيع رئيس اتحاد التعاونيات الفلاحية بإقليم ابن سليمان وتوقيع نائب الكاتب العام وأمين الاتحاد المذكور، يشير إلى أن المدير الإقليمي للفلاحة ترأس الاجتماع بحضور رئيس مصلحة الدعم بالمديرية الإقليمية ورئيس مصلحة الإرشاد، ورحب بالحضور وأعطى الكلمة لرئيس التعاونيات الفلاحية لتوضيح أسباب الاجتماع وعرض نقاط جدول أعماله التي حددها في أربع نقاط، متعهدا باتخاذ الإدارة الإجراءات اللازمة حول المشاكل الممارسة داخل الإدارة.
إلا أنه بمعاينة المحضر، يتبين أنه لا يتضمن أي توقيع لمسؤولي الإدارة المشار إلى أسمائهم بالمحضر، والأمر نفسه في لائحة الحضور المرفقة بالمحضر، مشيرة إلى أن اللائحة المذكورة، التي بها توقيعات أعضاء التعاونيات الفلاحية، تتحدث عن نقطة فريدة مستعجلة تتعلق بمعاينة الآلات والمعدات المخصصة لمشروع تنمية سلسلة الحليب.
وأوضحت المصادر أن المحضر يطرح أيضا تساؤلات حول ظروف وصول خاتم ديوان الوزارة إلى هذه الجهات، واستعماله بدون ترخيص من الإدارة، الأمر الذي يقتضي فتح تحقيق حول الجهة أو الجهات التي تحمل وتستعمل طابع ديوان وزير الفلاحة عزيز أخنوش في غفلة من الجميع، خصوصا أنه حتى لو اقتضى الأمر حضور ممثل عن ديوان الوزير لأشغال خارج الوزارة، فلا يمكنه قانونا استعمال طابع ديوان الوزير، إلا للأعمال والأشغال المنجزة بأروقة ومكاتب ديوان الوزير أخنوش حصريا، مبرزة أن الغرفة الفلاحية لجهة الشاوية ورديغة راسلت المدير الإقليمي لابن سليمان بتاريخ 14 ماي الماضي، تحت عدد 89 حول تمثيليتها الرسمية في هذا الاجتماع، تعلن تبرأها من تسليم أي تفويض لأي جهة لتمثيلها، بعد تفجر فضيحة ادعاء موظفة تشتغل منسقة لحساب اتحاد التعاونيات الفلاحية لابن سليمان، أنها تمثل الغرفة الفلاحية المذكورة.
مصطفى لطفي
