السوسي المأمون بوهدود “سطاجيير” في الحكومة من درجة وزير منتدب

برزت معطيات جديدة تؤكد أن المامون بوهدود، أصغر وزير سنا في الحكومة، وإبن أخ القطب التجمعي بمنطقة هوارة الفلاحية في سوس، وصهر الوزير المنتدب في الداخلية سابقا سعد حصار، هو في الحقيقة “سطاجيير” في الحكومة لدى الملياردير وزير التجارة والصناعة حفيظ العلمي، إذ أنه ممنوع من الكلام في المجالس الحكومية وفي البرلمان، بمبرر أنه “لم يتمرس بعدُ في المسؤولية”!
فقبام إدريس الأزمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بإلقاء عرض في المجلس الحكومي نيابة عن حفيظ العلمي الذي كان متواجدا في فرنسا، في حين أن المأمون بوهدود، كان حاضرا ومن المفروض أن ينوب عن العلمي، بوصفه وزيرا منتدبا لديه، كشفت يومية “أخبار اليوم” في بورتريه عن أصغر وزير، أنه فعلا “هو الآن يتعلم الإدارة والحكم، ويتعلم السياسة كذلك، كما لم يُتح لأي فتى مثله من قبل، ولأنه يتعلم فقط، فقد تم منعه من الكلام”.

 المامون، إبن أب وأم صيدليان، وزوج إبنة سعد حصار، “لم يحصل بعد على مكتب يليق بوزير في الحكومة، بل تم منحه مكتب رئيس ديوان وزير سابق، ليكون قريبا من الوزير الرئيسي، حفيظ العلمي، كما لو أنه فقط مساعد له”، تضيف مصادر اليومية، “وحين يتعلق الأمر بمهمة يحتاج فيها المامون الى مواجهة الوزراء او الرأي العام، أو البرلمانيين فإن الحكومة تفضل اختيار وزير آخر مكانه للقيام بالمهمة حتى لا يتسبب بوهدود في مشاكل أو تعليقات بات بنكيران يتجنبها بمنع المامون من الكلام”. كما حدث في المجلس الحكومي المذكور آنفا، وأثناء تكليف حفيظ العلمي، كتابيا، ثلاثة وزراء، منهم الازمي وبوسعيد بالنيابة عنه في أول جلسة شفوية بالبرلمان بعد تعيين أعضاء الحكومة الجديدة.

 وعن أسباب تعيين المامون أصلا، وهذه الحظوة الاستثنائية التي لم يسبق أن أتيحت لشاب قبله، أوردت يومية “أخبار اليوم”، أن الحاج بودلال بوهدود، أمين مال التجمع الوطني للاحرار، وسعيا للنكاية في غريمه السياسي بهوارة الاستقلالي علي قيوح، كان “قد حاول الضغط على رئيس الحزب، مزوار، من أجل استوزار إبنته البرلمانية مينة بوهدود، ولكن مستواها الأكاديمي الضعيف، جعل طلبه يرفض، وهنا فكر العم بودلال في ابن أخيه، التقنوقراطي الذي درس بفرنسا”.