الترويج للفن الأمازيغي يندرجح  بين ماهو مرتبط بوعي الفنان بحقه وبين ما هو مرتبط بالقرصنة وظلم شركات الإنتاج الفني غير جل الفنانين بسوس يحملون المسؤولية لقصور الدولة في دعم وتشجيع الفن الأمازيغي في الإعلام ولدى المراكز المخصصة للدعم بل دهب أخرون إلى اعتبار وضعية الفن لا تخرج عن نطاق ما تعرفه القضية الأمازيغية من تهميش وإقصاء وعرقلة ، كملف التدريس وادماج الأمازيغية في الإعلام وباقي الملفات العالقة وأشار بعض الفنانين إلى أن هناك مجموعة من المدافعين والنقابيين عن حقوق الفنانين وتجدهم في مقدمة الدين يكدسون ويهضمون حقوق الفنانين بصفة عامة موجها اللوم إلى الدين ينظمون المهرجانات وتصل ميزانيتهم إلى ملايير السنتيمات ولا يؤدون ولو سنتيم واحد للمكتب المغربي لحقوق المولفيين وكشف المندوب الجهوي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين خلال ندوة بتيزنيت سابقا على أنه مند سنة 2005 فهو يراسل منظمي مهرجان تيميتار على أساس أداء حقوق الفنانين للمكتب وكل سنة يتملص المشرفون على المهرجان من أدائها وكشف أنه إلى حد الأن لم يتوصل بأي شيء.

غريب :

ومن فقرات مهرجان تميتار في دورته الحالية، فقرة عجيبة وطريفة عنوانها ” تكريم مجموعة “، التي هي في الاصل تحايل على الفنانين المحترفين ذوي الرصيد الفني الذي لايشك فيه احد.

 ان اسباب تدني مستوى مهرجان تميتار في دورته الحالية، لا تكمن الا في تدخل علاقات زبونية لبرمجة هذا الاسم او ذاك أو تكريم هذا وذاك…، وكأننا امام مأتم للفن الامازيغي الذي يذبح بسكين الاموال العمومية.

وفقرة تكريم مجموعة غنائية أمازيغية فتية، يستفيد منه فقط…. والذين يفترض فيهم ان يشاركوا بالمجان لتكريم أسيادهم في الفن الأمازيغي، ولو شاركوا فانهم لن يشاركوا بالمجان طبعا، فالمجموعة المكرمة هذه السنة إن كانوا فنانين فعليين ويحسون بجميل الاجيال السابقة، لتنازلوا عن التكريم  لفائدة فنانين منسيين يدثرهم المرض ويقتلهم الاحساس بالنبذ، كالفنان مولاي أحمد إحيحي والفنان بيسموموين والرايس محند أجوجكل، نهيك عن العشرات من الفنانين أصحاب الإيقاع، ف
التغني بآلام الاخرين والاستفادة من وراء معاناتهم، فلا علاقة لذلك بأي تكريم ، بحيث يبقى تخريجة ذكية ومغشوشة لبرمجة اشباه فنانين في مهرجان يؤسفنا جدا انه بدأ يعيش ارهاصات التوقف .

سعيد باها , سوس بلوس