الرئيسية مجتمع النساء يؤسسن تنسيقية للدفاع عن حقوقهن من هيمنة التيارات المحافظة

النساء يؤسسن تنسيقية للدفاع عن حقوقهن من هيمنة التيارات المحافظة

كتبه كتب في 20 يونيو 2013 - 10:25

النساء بشمال إفريقيا يتحدن للدفاع عن حقوقهن من هيمنة التيارات المحافظة. فبعد ثلاثة أيام من النقاشات الساخنة بأحد الفنادق بالدارالبيضاء نهاية الأسبوع الماضي، توجت الفعاليات النسائية المشاركة، في أشغال الندوة الدولية، التي عقدتها فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة، بالإعلان عن إنشاء تنسيقية إقليمية تضم نساء المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر.

المشاركات اللواتي من موضوع «قضايا النساء في سياق الحراك السياسي بشمال إفريقيا:المساواة أفق ضروري ليزهر الربيع»، مادة للنقاش، كان فرصة لفعاليات جامعية وناشطات نسائية من بلدان شمال إفريقيا لتوحيد جهودهن في «إطار مشترك»، تقول فوزية عسولي رئيسة فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة إن الهدف منه هو «حماية حقوق النساء التي تتعرض للاعتداء من طرف الأوساط المحافظة المتشبعة بالفكر الذكوري».

قناعة العمل المشترك بين الفعاليات النسائية بشمال إفريقيا لم تكن وليدة اليوم بالنسبة للفعاليات النسائية والحقوقية المشاركة، بل تعود إلى لحظة صعود ما أسمته عسولي بـ «التيارات المحافظة إلى الحكم في بلدان شمال إفريقيا»، والتي قالت إنها «تستعمل تأويلات مغرضة للإسلام لإطفاء الشرعية و القدسية عن مواقفها التي تنتهك الحقوق السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية والثقافة للنساء».

عسولي،  التي تحدتث عن ما يجري في بلدان الربيع العربي، لم تخف تخوفها كباقي المشاركات من  إجهاز التيارات المحافظة على التراكمات والمكتسبات التي حققتها الحركات النسائية بهذه البلدان، وهو ما ترجمه بوضوح البلاغ الصادر بعد انتهاء أشغال الندوة الدولية، حيث أكد أن حماية النساء  مما أسماه بـ«عنف المتطرفين و المحافظين» و ضمان حقهن المشروع في الأمن و السلامة و التنقل و التواجد في المجال العمومي، و المشاركة السياسية في مراكز القرار، «شرط أساسي لبناء الديمقراطية و التنمية».

وبين التخوف  على حقوقهن من سطوة التيارات المحافظة، والرغبة في التحرك السريع لمواجهة مدها، بعدما أوصلها الربيع العربي إلى سدة الحكم، جعلت المشاركات من التأهيل و التضامن و تقوية الإمكانيات هدفا لمبادرة التنسيق الذي تسعى إليه، فأولى خطوات التنسيق التي تم الاتفاق عليها تمثلت، يقول البلاغ، في «توفير  بنية للتكوين تقوم على تجميع التجارب الناجحة في البلدان المعنية، وتكوين بنك مشترك للمعلومات و بلورة وصقل أدوات البحث و الدراسة و التعبئة و الرصد و التتبع إزاء كافة قضايا المرأة و حقوقها الإنسانية».

وإذا كان صعود الإسلاميين إلى الحكم في عدد من البلدان العربية قد دفع الحركات النسائية إلى دق ناقوس الخطر خوفا، على مكتسباتها، فإن  الفعاليات المشاركة في الندوة أكدت أن مبادرتها تسعى، حسب لغة البيان، إلى المزيد من العمل المشترك بين مكونات الحركة الحقوقية «من أجل الفعل في الواقع المعاش للنساء عبر هذه البلدان».

مشاركة