الرئيسية ثقافة وفن الزواج على الطريقة التقليدية بالصحراء + فيديو

الزواج على الطريقة التقليدية بالصحراء + فيديو

كتبه كتب في 2 يونيو 2013 - 19:07

تقع مدينة العيون جنوب المغرب يحدها شمالا الجماعة القروية للدورة ومن الجنوب بوكراع ويحدها من الشرق والجنوب الشرقي الدشيرة وغربا فيم الواد  تبعد عن اقليم طانطان ب 300 كلم وعن اكادير ب 600 كلم.

الزواج مؤسسة اجتماعية تقتضي الاتفاق بين الرجل /الخطيب والمرأة/الخطيبة،وهو أيضا تحول وانتقال من مرحلة العزوبة إلى مرحلة تحمل المسؤولية المشتركة مع شريك رئيسي (المرأة) وجب مراعاة معاشرته والتواصل معه.
والزواج لدى المجتمع الصحراوي التقليدي، شأن اجتماعي ترافقه مجموعة من الطقوس والعادات الشعبية التي تجعل منه مناسبة احتفالية محكومة بالعديد من الشروط الثقافية، والأنتربولوجية بعضها مستمد من الدين الإسلامي الحنيف والبعض الآخر متصل بالديادن والأعراف.
فعندما تكتمل أنوثة الفتاة ويبلغ الفتى سن الصيام (يعود بوصوم ) يصبحان محور انشغال العائلة، مما يدفع كل من الأب و الأم إلى البحث عن الزوجة أو الزوج المناسبين.. وقد يتم زواج الفتاة في سن مبكرة جدا لدى أهل البدو الصحراويين، إذ تحدد كخطيبة وهي لازالت صبية صغيرة (تيشيرت) بوضع أمارة بيدها (رشمة، خيط من الصوف..)، أو فشة، أو فشيش(تسمى فشيشة لكران )، وهي حلية تصنع من الخرز وتثبت في شعر الفتاة حيث توصف بكونها معكود فيها خيط، أو معكودة فركبة فلان..

الخطبة:
تبدأ الخطوبة التي تسبق الزواج (وهي رغبة في الاقتران والمصاهرة ) حين تذهب أم الفتى إلى الفتاة (طالبة منهم المنت) للحصول على موافقتهم على الزواج. وبعد أن يتأتى لها ذلك، تعيد الزيارة في ظروف رسمية رفقة المقربين من أسرتها حاملين معهم ذبيحة وأكياسا من السكر وبعض الأثواب والعطور.. لتتم الخطوبة في مناخ اجتماعي معترف به ،وهو مايعبر عنه بالحسانية: (بالواجب) أي وجبوالطفلة ثم بعد ذلك يتم الاتفاق على الزواج.
حين يحل هذا الموعد- الذي تسبقه استعدادات مادية ومعنوية كثيرة- الدفوع : يأتي الفتى بمهر (صداق) العروس المكون – حسب العادات الصحراوية القديمة -من الإبل و الأثواب والحلي وأكياس السكر وصناديق الشاي و (الزرابي) والبخور والعطور (حسب القدرة)
وحين حضور أهل العريس إلى أهل العروس على الجمال في موكب جماعي حماسي تسوده الزغاريد والأهازيج الشعبية المتعالية تسمى ”السلف ” أو ”الدفوع”، فتستقبلهن الفتيات امام خيمة اهل العروس و اهلها.مقدمين لوضيوفهم الثمر والحليب كعربون محبة وفرح وهن مرتديات لباسا خاصا (نكشة بيضاء وملحفة سوداء وظفائر خاصة ) . يرفع أهلالعروس ثوبا أبيض تعبيرا عن الفرح والسعادة، وهو طقس احتفالي ينتج عنه”تگاليع بنود”(مفردها بند ومرادفها) Bande الذي يعني تجاذب شريط الثوب الأبيض ، إحداهما تمثل أهل العروس والأخرى تمثل أهل العريس للتعبير عن الغلبة والانتصار.

قبل عقد القران:
تتفرد المناطق الصحراوية بعادات خاصة مرتبطة بالزواج، فعادات الخطوبة السائدة بتلك المناطق لها سمة خاصة، تبدأ بالاتفاق على الزيجة بين عائلتي الخطيبين، ويجري العقد طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية بحضور القاضي وشاهدين ووكيلي العروسين، حيث تفرض العادات ألا يحضر العريس والعروس عقد القران. إلا أن القاضي يقوم شخصياً أو من خلال الشاهدين بالتأكد من رغبتهما في هذا الزواج. وذلك بعد مقابلة كل منهما على حدة، والحصول على توقيعيهما على وثيقة قبول الزواج، وهذا الإجراء يهدف إلى القضاء على الزواج دون رضى الطرفين وخاصة الفتاة. وهنا تظهر تجليات العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين، حيث تنطلق حفلة الزفاف بشكل رسمي بعد إتمام العقد وقراءة الفاتحة، فتطلق النساء حناجرهن بالزغاريد التي تكسر صمت الليل الصحراوي. وقد جرت العادة أن تتم كل العقود في المساء على هذه المراسيم بدءاً بالخطوبة وشروط أهل العروس وكتابة العقد وانتهاء بليلة”الدخلة”.

عادات الترواح:
يحتفل بالعريس كما يحتفل بالعروس، وبحضور الأصدقاء والأقارب الذين يحيطون بالعريس يزف إلى عروسه بأهازيج وزغاريد،بعد أن تجهز العروس وترتدي الزي الصحراوي التقليدي، وهو الملحفة السوداء والشال الأبيض، دون أن تتخلى عن تخضيب يديها بالحناء، وتتحلى بحلي تقليدية مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة. أما العريس فيرتدي دراعة بيضاء ويلف رقبته بلثام أسود, لكنه وقبل الدخول إلى الخيمة المخصصة للاحتفال يطوف بالخيمة سبع مرات من الخارج، ثم يدخل ويجلس في الزاوية الشمالية الغربية مع عروسه. ويستمر الغناء والرقص حتى ساعة متقدمة من الليل، وهو الوقت الذي تزف فيه العروس وسط موكب من الزغاريد والأهازيج يسمى «الترواح».  . حيث تقوم مجموعة من النساء بترديد مجموعة من الأهازيج الشعبية كتشجيع للزوجة منها::
يالعروس تعشاي سابك ماجالعريس // ياعروس تناولي عشاءك قبل مجيء العريس
كومي ضرك تمشاي والصبح يجيك دريس //وقومي الآن لتمشي فغدا ستكونين أحسن
ومن الأهازيج كذلك:
ياما باتي باتى الا باتي على خير
كنت وحدة منا وكبظت منا أمير
كلت تمشي عنا يجعلك فيها خير
وعند باب خيمة العرس تدور معركة حامية الوطيس بين فريقي العريس والعروس، ويحاول فريق العريس إدخالها إلى الخيمة لتلحق بالعريس، بينما يحاول الفريق الآخر منعها من ذلك، وهذا هو الطقس الذي يثبت فيه أهل العريس جدارة ابنهم واستحقاقه لعروسه، كما أن العريس يثبت خلاله مدى تعلقه بزوجته ورغبته فيها.

عادة «الترواغ»، أو دية تحرير العروس:
وفقاً لطقوس الزواج التقليدي في الصحراء، يتم خلال ليلة «الدخلة» ما يعرف بـ «الترواغ»، وهو إخفاء العروس من جانب صديقاتها في مكان سري ومجهول، الأمر الذي يلزم العريس بمعية أصدقائه البحث عنها والعثور عليها مهما كلف الأمر. ويأتي الغرض من ذلك إثارة الحماس والشعور بالغيرة لدى العريس واختبار درجة حبه وتعلقه بعروسه. ولخداع العريس ومعاونيه، تتزين إحدى صديقات العروس وترتدي أزياء شبيهة بملابسها وتختبئ في مكان قريب حيث يعثر عليها بسهولة، ليتم حملها -خطأ- إلى العريس الذي يفاجأ بمجرد الكشف عن وجهها، وهو ما يسمى «لْمَرْطَ»، (أي الخدعة والتوهيم) في القاموس الشعبي الحسّاني. لحظتها ينقلب المشهد إلى مسرح من الضحك والسخرية، ويستمر البحث عن العروس!
ويظل أهم شيء يميز العرس هو شعيرة الاختطاف، إذ تقضي التقاليد الصحراوية أن يسعى حلف العروس بزعامة صديقاتها إلى اختطافها وإخفائها. وفي حالة نجاح حلف العروس، يكون على العريـس دفـع دية لتحرير العروس. أما إذا عثر على عروسه فإنه يصطحبها في موكب مصحوب بالزهو والحماسة.
ويرمز مصطلح «الترواغ»، الذي يعني باللهجة الحسّانية المطاردة والإخفاء، إلى عادة قديمة لدى المجتمع الحساني تصاحبها عملية ترهيبية من الرجال تصل في سخونتها إلى تعنيف من تأكد أنهن وراء إخفاء العروس وإبعادها عن الأنظار، ولكن في إطار ودي يخفف آثار السياط المسلطة على النساء، وفيه ترسيخ للعادات والتقاليد وتقبلها بصدر رحب من كل المشاركين..
وفي الكثير من الأحيان، تلجأ صديقات العروس إلى إخفائها في مخازن الحبوب وبين النباتات وفي مكان قصي يصعب العثور عليها فيه بسهولة، بل قد يذهبن أبعد من ذلك إلى حفر حفرة كبيرة تتمكن العروس من التمدد داخلها ويغطين الحفرة بحصير مع ترك كوّة للتنفس.

في صباح اليوم الثانى,يحضر اهل العروس الى خيمة الرك,حاملين معهم(الكصعة) صحن واسع مملوء بالارزاو العيش ويتوسطها دسم الغنم.فيخرج العريس من الخيمة حيث تقوم ام العريس باخذ هذا الصحن الى العروس,وتجعلها تنضر فيه (تجبي لعروس فلكصعة) وتقوم باطعامها من ذا لك الارزاو العيش ثلا ث لقم.الاولى تاكلها العروس كاملة والثا نية تاكل نصفها والنصف الاخر تعطيه لاحدى قريباتها الراغبات في الزواج . سيحدث نفس الامر بالنسبة للقمة الثالثة .وكملاحظة فان ام العروس  لا تكون معها في هذا الوقت ,ويبقى اهل العروس حتى يتناولوا وجبة الغذاء عندهم .

في اليوم الثالث يكون كذلك ما يعرف”تبادل لكصع”حيث يحضر اهل العريس كصعة من الطعام ,يحملونها الى اهل العروس وذلك في وفد جماعى ويتقدمه العريسان .فتتناولها العائلتين مجتمعتين (عائلة العريس و عائلة العروس ),وفي المساء يتم نفس الامر لكن هذه المرة يتم تناولها عند اهل العريس ,

تبقى العروس في خيمة الرك حتى اليوم السابع ,باستمرار اللعب , المو سيقى  الغناء …حيث تقوم في هذااليوم (اى السابع ) باكرا فتخرج الى خيمة اهلها حيث تغتسل ,وتعمل امراة مختصة فى التزين (المعلمة )بتجميلها,وذلك بظفر شعرها بجدائل رقيقة تسمى لفت ول ,وتخضيب يديها ورجليها بالحناء ,ووضع الكحل في عينيها,أما الليلة الأخيرة فتسمى (أحشلاف) وتعني النهاية، وفيها تبيت العروس إلى جانب زوجها

وعند حلول المساء تجلب العروس الى خيمة زوحها من طرف قريباته (اخواته ,خلاته ,وعماته),مصحوبة بالزغاريد,وبهدا اي يبدا ما يعرف ب”التبراز” اي خروج العروس والعروس الى حفل كبير يقيمه اهل العريس يحضره الفتيات و الفتيان وهم بافضل حلة .

على هودج ناقة
تتميز الحفلة الختامية للعرس الصحراوي بأن تزف العروس إلى عريسها فوق هودج ناقة ,كذا نستنتج بان تفاصيل العرس الصحراوى متعددة ومتشابكة ,يصعب حصرها ,وهي تختلف من قبيلة الى اخرى ,لكن خطوطها العريضة تبقى واحدة .ويبقى العرس الصحراوى بطوقسه هذه ميزة يتميز بها اهل الصحراء الذين يحاولون الحفاظ على موروتهم من خلال تطبيق هذه العادات والتقاليد.

– الرحيل:

   يستأذن العريس أهل عروسه بعد مرور وقت طويل في الرحيل وهي من اقسي المراحل التي تمر بها العروس، إذ فيها تفترق عن أهلها وعن عالمها الذي عاشته المفعم بذكريات الطفولة والبراءة الجميلة، فهم يحددون أجلا للرحيل كي يتمكن أهل العروس من تحضير جهازها الذي سترحل به، ويتكون هذا الجهاز للرحيل من (خيمة تزياتن). مصنوع من(جلد البقر)، زرابي، فرو ( مصنوع من الجلد المدبوغ ) ، و”اصرامة” أي وسائد مصنوعة من الجلد مهذبة، ذماج فضة ودباليج وامزرد… وهي أنواع الحلي ، و” امشقب” كاملة (أي الهودج) بالإضافة إلي الإبل و تكون حسب إمكانيات أهل العروس وما قدمه العريس إليها أثناء العرس، تتزين العروس وتركب هودجها علي ظهر الجمل الذي يقوده زوجها، عندما يصل “الرحيل” الى “الفريك”  أهل الزوج ، تقوم أم الرجل ببناء خيمة للعريسين وراء الخيام وتعمل علي تزيينها، إلا أن الزوجة تقيم أولا مع عائلة زوجها أياما طويلة رغم وجود خيمة جاهزة للعريسين إذا انه من غير ألائق في أعراف الصحراء أن يتوجه العرسان إلي خيمتهما مباشرة، لكن مع مرور الوقت تعتاد الذهاب إلي خيمتها ويعتاد الأهل ذلك أيضا، وبالتالي يسلم الكل  بوجود عائلة جديدة داخل الفريك.

حني فاطمة الزهراء

Hanni fatma zahra

تحت اشراف الاستاذ : عبد الصمد بصير

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )
  1. الخيمة الصحراوية:
    نمودجا اسا
    إقليم أسا الزاك هو أحد الأقاليم المغربية بجهة كلميم السمارة ، يقع وسط البلاد تحده شرقا الحدود الجزائرية وجنوبا الأقاليم الجنوبية المغربية .

    ما من شك في ان الصحراء شكلت دوما تحديا صارخا للإنسان، بما تتضمنه تفاصيل الحياة اليومية
    فيها من تحديات جمة لعل أبرزها الطقس الذي لا يكاد يستقر عل حال..بيد ان تلك التحديات لا تنسحب
    على الإنسان الصحراوي الذي استطاع قهر الصحراء وجعلها طوع أمره في حله وترحاله..ولعل
    ابرز العناصر التي ساهمت في تذليل الصعاب أمام الإنسان الصحراوي شيئين اثنين :
    الخيمة فأضحت رديفة الاستقرار الذي يسعى إليه أهل الصحراء منذ الأزمنة الغابر
    تعد الخيمة مسكن الإنسان الصحراوي والمكان الذي يوفر لحظة الاستقرار المنشودة في زحمة
    التفاصيل..ورغم بساطة شكلها إلا أن نسجها ليس بالأمر الهين ويتطلب ردحا من الزمن قد يصل
    الى اشهر..يبدأ ذلك بإحضار صوف الأغنام وفرز الجيد منه ليمر بمراحل منها ما يعرف ب ّالغزيلّ
    بسكون الأم والغين أي النسج ثم ّلمحيطّ بسكون اللام والميم أي جعل الصوف خيوطا انسيابية وتلي
    ذلك المرحلة الأكثر تعقيدا، والتي تستنفر فيها كل القوى من طرف نساء ما عرف في الصحراء ب
    ّلفريكّ أي التجمع السكاني، وهي مرحلة إعداد ما يعرف محليا ب ّالفليجّ وهو تلك القطع التي تشبه
    الحصير والتي ستشكل الدعامة الأساسية للخيمة…كما ان إعداد الخيمة لا يخلو من طقوس احتفالية
    تلازمها من أول خطوة حتى تنتصب شامخة في لحظة انتصار على الطبيعة…
    وتتعدد أشكال وأنواع الخيمة لكن أبرزها تلك المصممة على شكل مثلث..وهذا التصميم ليس
    اعتباطيا فهو يقيها الاستسلام أمام الزوابع الرملية وهطل الأمطار..بيد أن السمة الأبرز للخيمة
    هي شكلها الانسيابي ومرونتها في الحل والترحال فقد لا يستغرق نصبها بضع دقائق…
    شكلت الخيمة دوما سيمفونية العشق الأبدي للإنسان الصحراوي وبيئته القاسية ..وظلت تلهب
    خياله بما توفره من سبل العيش الكريم حيث وحشة المكان والزمان…ومع التطور وزمن العولمة
    لاشيء يعادل لحظة سكون الليل والإنسان الصحراوي يتسامر مع أهله تحت ضوء القمر وفي
    رحاب الخيمة… و ليرحم الله جدتي التي ربتني في مؤسسة الخيمة رغم ان الديار كانت على
    مرمى حجر..

    و للخيمة في الصحراء دلالة أخرى ,إذ بقول : “خيمة فلان” يقصد : “أهل فلان”, و “خيمة الخير” تعني “محتد الخير”, و “كبر الخيمة” تحيل إلى “الكرم”..
    إن بيوت الشعر أو الخيمة الصحراوية : بيوت الأصالة ورمز للكرم . التي ترفع غاليا حتى يراها الضيف من بعيد، وتقوده إلى المكان الذي يجد فيه الطعام والمأوى، والحماية فهي مساكن أبناء البادية من أهل الصحراء
    إن صناعة بيت الشعر أو الخيمة هي من أهم الوسائل التي صنعها البدو لأنفسهم بطريقة تقنية وتقليدية، كما تتميز بيوت الشعر أو الخيمة بمقاومتها وتحملها لظروف البيئة الصحراوية المتقلبة تتميز بيوت الشعر بخفتها في عملية التنقل وسهولة صيانتها ويمكن للمرأة البدوية إصلاح البيوت المصنوعة من الشعر دون الحاجة إلى من يساعدها في القيام بهذه المهمة .
    بيت الشعر من الداخل مقسما تقسيما خاصا في استعماله عند البدو حسب العادات والتقاليد ويكون غطاء بيت الشعر من السدو الذي لا يخلو من وجود فتحات صغيرة تسمح بمرور الهواء في فصل الصيف أما في مواسم الأمطار فتتضخم خيوط الشعر وتضيق حلقاتها بفعل المياه ، وبذلك لا تتسرب المياه إلى داخل بيت الشعر كما إنه عند إشعال النار بداخل بيت الشعر فإن الدخان يصعد إلى الخارج عن طريق الفتحات الموجودة في سقفه.
    المكونات الأساسية لإنتاج بيت الشعر( الخيمة ) هو الصوف وشعر الحيوانات، وتستعين المرأة البدوية بالأدوات التالية

    (المطرق):
    وهو عصا دقيقة يتم استخدامها في عملية تنظيف الشعر وتنقيته ، ويستمد البدو المطرق من غصون الأشجار مثل العوسج وكما يسمونها (السدرة) .
    ( الكرداش -أ الغرشال):
    وهو قطعتان خشبيتان لكل واحدة منهما مقبض لليد وفي سطح كل واحدة منهما عدد من الأسنان ويوضع الشعر لتنظيفة من الشوائب .
    ( التغزالة ):
    وهي قطعة خشبية يستمدها البدو من قطع الأشجار المختلفة فيشق أحد طرفيها شقين ، ووظيفتها مساعدة المرأة البدوية في تسهيل عملية الغزل.
    (المغزل):
    وهو قطعة من أعواد الشجر الأملس ويكون في راس المغزل قطعة حديدية تسمى ( السنارة ) ووظيفة المغزل الأساسية هي برم الشعر وغزله.
    ( الدجة – أو الكبة):
    وهي مجموعة خيوط الشعر المغزولة والمبرومة بواسطة المغزل وتشبه الدجة الكرة المدورة لكنها اكبر منها حجما ، وبدون هذه الدجج لا تستطيع المرأة البدوية أن تعمل أي نوع من الاسدية .
    ( السدو):
    إذا أرادت المرأة البدوية أن تعمل نوع من اسدية، فيجب أن يكون لديها عدد كاف من الدجج وإذا كان لها العدد الكافي من الدجج تستطيع أن تبدأ عملية إنتاج السدو .
    أما المواد اللازمة لخياطة بيت الشعر وتحضيره هي:
    ( المخيط):
    أداة حديدية تشبه الإبرة لكنها اكبر حجما منها يبلغ طولها ثمان سم تقريبا .
    ( الخلال والمريرة) :
    الخلال قطعة من الحديد يكون أحد طرفيها مدورا وتشبه المخيط لكنها اكبر حجما .
    ( الاطناب ) :
    وهي حبال مصنوعة من صوف الضأن أو الماعز أو الابل وتستخدم لشد بيت الشعر وتثبيته.
    (المنساب والفهر ) :
    المناسيب يقصد بها البدوي الأوتاد وهي قطعة حديدية ووظيفة المناسيب هي تثبيت الاطناب في الأرض
    ( المحالة) :
    وهي تشبه العجلة لكنها صغيرة الحجم وتصنع من الحديد أو الخشب ووظيفتها تسهيل عملية سحب الطنب الذي يحتاج إلى المزيد من القوة عند تثبيته بواسطة المنساب في الأرض

    ( الأعمدة ) :
    وهي مصنوعة من خشب الاثل أو الطلح وطولها من المترين إلى مترين ونصف ووظيفتها رفع بيت الشعر
    خاتمة :
    وهكذا تبقى صناعة الخيمة في عمالة أسا رمزيا بالمقارنة مع غنى وتنوع المهن المجودة ويشكل هذا القطاع أحد القطاعات السوسيوا اقتصادية بالعمالة.

    Brahim afriad من إنجاز:
    CNE:1027039212
    تحت إشراف: ذ. عبد الصمد بصير

Comments are closed.