الرئيسية سياسة أردوغان يخضع لضغط الشارع التركي ويأمر بانسحاب الشرطة من الشوارع

أردوغان يخضع لضغط الشارع التركي ويأمر بانسحاب الشرطة من الشوارع

كتبه كتب في 2 يونيو 2013 - 12:39

قالت مصادر تركية إن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أمر شرطة مكافحة الشغب في إسطنبول بإخلاء الشوارع وعدم تعنيف المحتجين ضمن مظاهرات الغاضبين من قرار خطط إعادة تنمية “ميدان تقسيم”، بوسط المدينة.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من مواجهات هي الأعنف في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، وبعد رفض المحكمة الإدارية بالمدينة جزء من مشروع أردوغان القاضي بتحويل ساحة كانت عبارة عن ثكنة قديمة يعود تاريخها إلى عهد الدولة العثمانية تُحيي بها هيئات مدنية حاليا حفلات وسهرات فنية كبرى.

إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أن قرار رئيس الوزراء الإسلامي جاء كذلك بعد تعبير صريح من طرف رئيس الدولة “غول” عن غضبه بسبب الأحداث التي وقعت في كل من العاصمة أنقرة ومدينة ازمير الساحلية، وإسطنبول حيث بدأت بهذه الأخيرة “احتجاجات خفيفة” يوم الاثنين الماضي عندما شرعت السلطات في عملية قطع أشجار بمنتزه قريب من الميدان المذكور لتتحول إلى مظاهرات ضخمة.

وكان السياسي الأكثر شهرة في البلاد، أردوغان وجه خطابات قوية كعادته، داعيا المحتجين للإنسحاب من الشوارع متهما معارضيه باختلاق المبررات لإثارة التوتر، وقال في كلمة أذاعها التلفزيون إن “كل أربعة أعوام نجري انتخابات وهذه الأمة تختار، ومن لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطار القانون والديمقراطية…”.

وبينما ظل رئس الوزراء مُصرا على مضيه في مواجهة الاحتجاجات بالعنف، مما خلف حسب مصادر طبية تركية، ما يزيد عن ألف جريح إلى حدود نهاية الأسبوع الأول من هذه الأحداث، بينهم ستة فقدوا بصرهم بسبب الغازات التي استعملتها شرطة مكافحة الشغب، ظهرت دعوات واسعة على مواقع اجتماعية على الأنترنت للنزول إلى الشارع ضدا على قرارات الرئيس “الذي يتدخل في الحياة الخاصة” للمواطنين التركيين.

ورغم كل ما قيل عن الرجل فقد تمكن أردوغان من بناء تركيا خلال عشر سنوات التي قضاها في السلطة، وحوّل اقتصادها من اقتصاد يعاني الأزمة إلى الاقتصاد الأسرع نموا في أوروبا، بيد أنه خضع بدون شك لضغوط الشارع الذي يدعوه إلى “أن يكون ديمقراطيا ويترك الحياة الخاصة للمواطنين خارج أجندته السياسية”.

يونس الشيخ

مشاركة