كشفت قضية نصب واحتيال على تجار الجملة، عن طن من الفضة المهربة الخام المخبأة بمستودعين بآيت ملول وآنزا بأكادير، يجهل مصدرها والمناطق التي هربت منها ومن يقف خلف عمليات تهريبها؟؟.
احتيال من طراز عال، كانت خطة أفراد العصابة الستة أن يتقدموا إلى تجار الجملة بآيت ملول بصفتهم زبناء وتجار، يحصلون على بضائع عبارة عن مواد غذائية تصل قيمتها 20 مليون سنتيم، يتعاملون بالأوراق التجارية المتعارف عليها بين التجار ويقنعون التاجر بهويتهم وبوجود محلاتهم التجارية بأولاد تايمة.
كان يحملون البضائع على متن شاحنات وعوضا عن توجيهها نحو محلات، كانوا يحولون اتجاهها نحو مستودعين أحدهما بآيت ملول والآخر بأنزا، ثم يقومون بإعادة بيعها.
مبلغ ضخم ترك الضحية الأول حائرا بعد أن اختفى التجار ولم يتوصل بعد بثمن البضائع، وتكررت العملية مرة ثانية فثالثة وبنفس الطريقة، ما جعل الخبر يشيع بين التجار. “ما كل مرة تسلم الجرة” فلم تسلم العصابة في المرة الرابعة من فخ السلطات الأمنية، فبعد أن قصدوا أحد التجار شك في أمرهم خاصة وقد سمع في وقت سابق عن عمليات نصب واحتيال تعرض لها زملائه، فقام بالتنسيق مع الأمن بأولاد تايمة ليتم نصب فخ لأفراد العصابة التي تضم تاجرين، تم إعتقال أربعة منهم فيما ما زال آخرين في حالة فرار.
عند الاستماع إلى الشخصين اعترفا بوجود مستودعين تقوم العصابة بتخزين البضاعة قبل إعادة بيعها، وبعد الانتقال إليهما لاستعادة البضائع وضبط محتوياتهما، كانت المفاجأة قوية، فقد عثرت على طن من الفضة الخام يقوم أفراد العصابة بإذابتها وإعادة بيعها، كما يقومون بإعادة بيع المواد الغذائية بأثمنة مغرية. ومن المرتقب أن يحال المتهمون في القضية على ابتدائية تارودانت.
سوس بلوس
أمينة المستاري/ عبد اللطيف بركة
