الرئيسية اراء ومواقف حضرت الدورة العادية لشهر يونيو للمجلس الاقليمي لتارودانت، بعد استراحة لأسباب ذاتية

حضرت الدورة العادية لشهر يونيو للمجلس الاقليمي لتارودانت، بعد استراحة لأسباب ذاتية

كتبه كتب في 11 يونيو 2024 - 09:04
حضرت يوم امس الدورة العادية لشهر يونيو للمجلس الاقليمي لتارودانت، بعد استراحة لأسباب ذاتية..
وبعد قرابة ثلاث سنوات، كانت فيها امالنا و تطلعاتنا كبيرة للمضي قدما في ممارسة المهام النيابية التي منحها لنا الدستور والثقة الكريمة التي وضعتها الساكنة فينا، فرغم العقبات، ورغم الصدمات، ورغم التيارات المقاومة للإصلاح والتي تغولت حتى اعتقد البعض أن أهلها هم أهل الحق وهم واهمون وفي غيهم هائمون، تيارات مقاومة الإصلاح التي تختبئ وراء المناصب البالية ووراء فتات الكراسي الزائلة، ظاهر دعواهم خدمة الساكنة وباطنها خدمة مصالحهم الشخصية والاسترزاق من الاموال العمومية، ورصيدهم الفكري والسياسي والأخلاقي صفر وهو حصيلتهم في الاخير ومحصلتهم..
لكن ما يبهج القلب ويثلج الصدر، ولعله نقطة الضوء الوحيدة في عتمة هذه المدينة المكلومة، هو مستوى النقاش الذي احتضنه المجلس الاقليمي في دورته الفارطة، هذا المستوى من الوعي السياسي بهموم مواطني وساكنة الاقليم، والذي ترجمه كل من المكتب المسير على رأسه السيد رئيس المجلس عبر النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، والتي تعكس اهتمام المجلس بتنزيل وتفعيل أدواره الاجتماعية واختصاصاته، وكذلك المداخلات القيمة التي تقدم بها كل من السيدات والسادة الاعضاء، إنها في الحقيقة تعبر عن رغبة جادة في الاشتغال والتصويب والمساهمة بشكل ايجابي في صناعة القرار..
انه صوت الاغلبية والمعارضة البناءة رغم الاختلافات السياسية والفكرية، ينحوا نحو تجويد وتخليق العمل داخل المجلس من خلال التعبير عن الرأي بكل حرية وبكل ادب واحترام، و في اطار تقبل الاخر دون تجريح او تشكيك في النوايا، رغم وجود بعض المثبطين الذين لا يجيدون إلا لغة الشكر والثناء والمديح (العام زين) على جميع المسؤولين الحاضرين منهم والغائبين، ولا يثقنون إلا عمل واحد ألا وهو التقاط الصور وتبندير الخاوي ، إلا انهم قلة وهم إلى زوال لا محالة…
لقد كانت هذه الدورة فرصة أيضا للتفاعل مع الإعلام المحلي الذي يطرح مواضيع ذات راهنية، وينقل أصداء الشارع، فعلى اثر تناقل بعض المنابر الإعلامية لموضوع حصيلة العمالة كمؤسسة يرأسها السيد العامل، تم تقديم عرض في نهاية الدورة يضم حصيلة المشاريع المنجزة وكذا التي في طور الإنجاز إضافة إلى الميزانيات المرصودة وتلك التي صرفت، كل هذا في عرض ضم مجموعة من الأرقام والمؤشرات..
وللأمانة فإنها حصيلة ايجابية بالنظر إلى الإكراهات التي يعرفها الاقليم وكذلك صعوبات التمويل .. إنها بادرة حسنة من لدن مصالح عمالة اقليم تارودانت..
وفي نفس السياق طلب أعضاء المجلس من المكتب المسير ومن السيد الرئيس أن يقدم كذلك، عرضا لحصيلة النصف من ولاية المجلس حتى تكون الرؤية واضحة وحتى يتسنى لنا إنجاز تقييم شمولي يمكننا من معرفة إذا كنا نحقق الاهداف المسطرة في برنامج تنمية الاقليم أم لا .
محمد حاتمي البونوني
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.