الرئيسية مجتمع الأمن الوطني…مواطنة ومسؤولية وتضامن

الأمن الوطني…مواطنة ومسؤولية وتضامن

كتبه كتب في 21 مايو 2024 - 20:57

تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن“، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة النسخة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي الجاري، بفضاء المعارض بالطريق الوطنية بمدينة أكادير.

وقد حرصت المديرية العامة على أن يتزامن الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة مع تخليد الذكرى 68 لتأسيس الأمن الوطني، وهي المناسبة التي تميزت بإقامة حفل رسمي بالفضاء المعد لتظاهرة أيام الأبواب المفتوحة بمدينة أكادير، حضره إلى جانب كبار الشخصيات المدنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية المغربية، وفود تمثل أجهزة الأمن والاستخبارات الداخلية بمجموعة من الدول الشقيقة وممثلي منظمات دولية تعنى بالتعاون الأمني الدولي.

وبهذه المناسبة، استضافت المديرية العامة للأمن الوطني خلال احتفالات ذكرى تأسيسها السنوية معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ومعالي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول الدكتور أحمد ناصر الريسي، ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وأمين المجلس الأعلى للجامعة الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش.

كما تشرفت المديرية العامة للأمن الوطني بمشاركتها هذه الاحتفالات من قبل السيد فرانسيسكو باردو بيكيراس المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، والسيد أوخينيو بيرييرو بلانكو المفوض العام للاستعلامات بالمملكة الإسبانية، والسيدة صوفي هات مديرة التعاون الدولي الأمني بوزارة الداخلية الفرنسية.

كما شارك في هذه الاحتفالات، ضيفا على المديرية العامة للأمن الوطني، مجموعة من ممثلي قادة الشرطة والاستخبارات في الدول الشقيقة والصديقة، ونَخُص بالذكر الفريق محمد بن سعد السحيمي، مدير الدوريات بالأمن العام والفريق ناصر بن علي الصيخان وكيل رئيس أمن الدولة بالمملكة العربية السعودية، والفريق أحمد المهيري مدير العمليات المركزية بشرطة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تميز هذا الحفل ببرنامج متنوع، انطلق باستقبال كبار ضيوف قطب المديرية العامة للأمن الوطني  و مراقبة التراب الوطني من قبل الفصيلة الشرفية للأمن الوطني، قبل أن ينتقل الحضور لإجراء جولة بفضاء أيام الأبواب المفتوحة تلتها عروض شرفية قدمتها فرق خيالة الشرطة وفرق الكلاب المدربة للشرطة، ثم انتقل الحضور الكبير إلى المنصة الرسمية التي استقبلت هذه السنة حوالي 500 ضيف من مختلف القطاعات الحكومية والسلطات القضائية            و العسكرية و القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني والإعلام ، الذين لبوا دعوة المديرية العامة للأمن الوطني لهذا الحفل السنوي الجامع.

وانطلق هذا الحفل باستعراض كبير لمختلف فرق ووحدات الشرطة من مختلف التخصصات، يتقدمهم حملة الأعلام وفصيلة فوج عمداء وضباط الشرطة بالمعهد الملكي للشرطة، تلتها فصائل القوات الخاصة التابعة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والهيئة الحضرية وفرق السير والجولان وفرقة مكافحة العصابات، حيث تم عرض مختلف مركبات الشرطة وآليات التدخل والحماية والعمليات الخاصة، خصوصا تلك المختصة بتفكيك المتفجرات ومراكز القيادة المتنقلة وآليات مكافحة الشغب ومركبات التدخل والخفر ودوريات الشرطة.

وقد تميز هذا الحفل، بعرض النموذج المغربي من دورية “غيات” الذكية لأول مرة، وهي عبارة عن سيارة دورية ذكية يجري حاليا تجريب نسخة منها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، ودراسة إمكانية إدماجها ضمن منظومة العمليات الأمنية، وذلك في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين الأمن الوطني المغربي وشرطة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية الشقيقة.

وتعتبر دورية “غيات” من أهم الدوريات العاملة في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، والمصنعة خصيصاً للشرطة، وتم تدعيم هذه السيارة بأنظمة الذكاء الاصطناعي والتكامل الشامل مع قاعات القيادة والتنسيق والوحدات الشرطية الميدانية والمتنقلة، وهي تمتاز بتصميمها المميز إلى جانب صلابة هيكلها، كما تم دمج كافة كاميرات وأنظمة المراقبة ضمن المركبة أيضاً.

وتمتلك هذه السيارة قدرة هائلة على قراءة بصمة الوجه، كما يمكنها التعرف على المركبات المطلوبة، بالإضافة إلى امتلاكها نظاماً فائقاً في الاتصال والبث المباشر مع غرفة عمليات القيادة، كما تنفرد هذه الدورية بعرض عدة أنظمة أمنية ذكية في عشر شاشات تضيء مقصورتها الداخلية في آن واحد، ويمكن للدورية الأمنية المتطورة هذه أداء بعض العمليات المرورية كتحرير المخالفات المرورية وتخطيط الحوادث المرورية أيضاً.

كما شمل الحفل عرض مجموعة من الأفلام المؤسساتية التي أنتجتها المديرية العامة للأمن الوطني، وتضمنت لمحة موجزة عن تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني منذ تأسيسها في 16 ماي 1956 إلى يومنا هذا، فضلا عن عرض فيلم تسجيلي عن الجهد العمومي الذي بذلته القوات العمومية خلال كارثة زلزال الحوز، وفيلم حول تمرين محاكاة لتدخل فرق القوات الخاصة التابعة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من أجل تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ هجوم باستعمال جسم ناسف، وشريط يعرّف بالنموذج المغربي في تدبير التظاهرات الكبرى، وآخر يتضمن التقديم الرسمي لمنصة “إبلاغ” الرقمية، المخصصة للإبلاغ عن المحتويات الرقمية غير المشروعة على الأنترنيت.

لى جانب العروض السمعية البصرية، تضمّن الحفل عروضا حيّة قدمتها مختلف وحدات وفرق الشرطة، من بينها عرض الفرقة الرياضية التي قدمت لوحة تعكس الجاهزية البدنية والذهنية لموظفي الشرطة، وعروض لحملة السلاح مرفوقين بالفرقة الموسيقية، وعرض لفرقة الدراجيين ومحاكاة لاستعمال الأسلحة البديلة.

وتقدم المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة، السلاح البديل “Taser”، وهو عبارة عن مسدس صعق كهربائي، يستعمل لشل حركية الأشخاص في حالة اندفاع أو يرفضون الامتثال لعناصر الشرطة، مع المحافظة على سلامتهم الجسدية وحماية عناصر الشرطة من أي اعتداءات جسدية، وهو السلاح البديل الذي ينضاف إلى سلاح “BOLAWRAP”، الذي يتم استعماله حاليا من قبل دوريات الشرطة على الصعيد الوطني.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.