الرئيسية بيزنس باحثون يقاربون موضوع الموارد المائية في ندوة وطنية بتيزنيت

باحثون يقاربون موضوع الموارد المائية في ندوة وطنية بتيزنيت

كتبه كتب في 18 يناير 2024 - 14:36

بوطيب الفيلالي

في ظل الانشغالات الوطنية بم وضوع الإجهاد المائي الذي تعانيه مناطق من بلادنا، وفي إطار الدورة العاشرة للجامعة الشتوية، احتضنت مدينة تيزنيت يومي الجمعة والسبت 12 و13 يناير 2024 بمركب خير الدين الثقافي، ندوة وطنية في موضوع الموارد المائية:تراث وخبرات وحكامة. والتي نظمت من طرف جمعية أسمون للأعمال الإجتماعية والثقافية والمحافظة على التراث، وبتنسيق مع كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.حيث شهدت الجلسة الافتتاحية حضورالسادة: رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت ورئيس جماعتها، و عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول، وكذا مدير مختبر البحثESEAD بنفس الكلية، ثم رئيس جمعية أسمون للأعمال الإجتماعية والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث ، هؤلاء الذين افتتحوا الندوة بكلماتهم ، منوهين بالموضوع والحدث العلمي الذي تحتضنه المدينة.تلتها المحاضرة الافتتاحية للأستاذ الحسن الحداد، حول التحولات الكبرى في التهيئة المائية بحوض سوس.
بعد ها، شهد اليوم الأول من الندوة الوطنية ثلاث جلسات علمية، توزعت بين الفترة الصباحية وما بعد العصر، وهي الجلسات التي تدخل خلالها باحثون من مختلف الكليات والمؤسسات التي تهتم بموضوع الماء، كتأثير التغيرات المناخية والتراجع المطري على الماء بالمغرب، وكذا مواضيع استغلال وتوريد الماء والعرف المائي، بالإضافة إلى مداخلة حول القنوات الرومانية بالحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، وموضوع العدالة المائية بمجال تافيلالت في ارتباط بندرة الثروة المائية بالواحة، بالإضافة إلى هذا، ساهمت مداخلات حول حكامة تدبير الموارد المائية وترشيد الاستغلال بين العقلنة والاستنزاف، في إغناء مواد اليوم الأول الذي انتهى بمناقشات بعد كل جلسة علمية، والتي أغنت المعارف والمساهمات والاقتراحات.
اليوم الثاني والأخير، شهد مداخلات قيمة كذلك ضمن جلستين علميتين، تناولت الموروث اللغوي المرتبط بالماء بالجنوب المغربي، وكذا تطور أساليب استغلال الموارد المائية وانعكاساته بواحات الجنوب الشرقي المغربي، مرورا بالماء المبارك في مخيال الأسر العلمية بسوس، وكذا الماء في السياسات العمومية بجهة سوس ماسة.
الندوة انتهت بتوزيع شواهد المشاركة على مختلف المتدخلين فيها، وهي التي تعقد وبلادنا تعيش فترة إجهاد مائي، يتطلب تظافر كل جهود الباحثين والجهات المسؤولة في إطار نوع من التكامل، عن طريق الإنصات لمخرجات مثل هاته الندوات، في أفق تجاوز مرحلة الندرة التي لم تعد تخص مجال دون آخر، أو جهة دون أخرى.
لهذا فأملنا معقود على نقل تجربة الطريق السيار المائي الذي نجح فيه المغرب، حتى تستفيد منه مجالات أخرى ، خصوصا أن جفاف واحات عرب الصباح بتافيلالت، قد أثيرت داخل ندوة تيزنيت بعد أن أثيرت إعلاميا فيما سبق.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *