الحكيمي فارس
مازال الصراع قائما بين رجال التعليم الرافضين للقرارات الواردة في النظام الاساسي الموحد، وبين وزارة التعليم التي راهنت على النظام الجديد لاجل حل أزمة التعليم وعلى رأسها أزمة ملف أساتذة التعاقد.
وككل سنة، يتكرر مشهد الصراع بين الأساتذة والوزارة، اما بسبب عدم ايجاد حلول لمشاكلهم السابقة، أو احتجاجا على قرارات وزارية جديدة تزيد من عمق المشكل التعليمي
ووسط هذا التصعيد المتواصل، وعدم خضوع الوزارة لماطالب الاساتذة، إضافة إلى الوقت المدرسي المهدور، فقد اعتبرت العديد من الاسر ان الضحية الاول والاخير هو التلميذ كما ابدت قلقها حول مصير ابنائها الدراسي وخوفها من سنة بيضاء ( غير محسوبة).
في نفس السياق، صرح رئيس “الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ” بالمغرب نور الدين عكوري، انه لن يستمر التصعيد المتواصل في اضراب الأساتذة الى حد اعتماد سنة بيضاء، وانما هو مجرد ورقة ضغط وتهديد، لحث وزارة التعليم على إعادة النظر في مضامين النظام الموحد
الجديد وفتح باب الحوار مع الفئة الشغيلة التعليمية.
في المقابل صرح الخبير التربوي عبد الناصر ناجي، ان اللجوء الى اعتماد سنة بيضاء يتوقف على ثلة من العوامل من بينها استمرار اضراب الأساتذة، وغياب اي تجاوب ايجابي من طرف الوزارة الوصية على قطاع التعليم.
كما أقر ان التعليم في المغرب سجل تراجعا ملحوظا بسبب سياسة الفرز بين المدرسة العمومية ونظيرتها في القطاع الخاص.
