أكادير – 08 نونبر 2023
تكريمًا لروح الفقيد الأستاذ لكبير أحجو، نظمت جامعة ابن زهر وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومساندة من الجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة، ندوة دولية علمية حول موضوع “جغرافية الهوامش: الرهانات الإبستمولوجية والتنموية”، وذلك أيام 08/09/10 نونبر 2023 برحاب كلية الطب والصيدلة بأكادير.
هذا، وتعتبر الندوة الدولية العلمية المنظمة احتفاءًا بعطاءات الفقيد لكبير أحجو في مجال جغرافية الهوامش، مناسبة لالتئام نخبة من الأساتذة الجغرافيين والخبراء المتخصصين في التنمية وثلة من زملاء وأصدقاء الفقيد بكافة المؤسسات واللجان التي اشتغل بها؛ وفرصة لمدارسة ومناقشة محاور هامة ومواضيع آنية كمحور المائدة المستديرة الأولى حول “ما بعد زلزال الأطلس الكبير: مسالك الصمود” والجلسات الأربع للندوة حول مواضيع “الهامش في خطاب العلوم الاجتماعية” و”الهوامش والنسبية التاريخية: المسألة المائية بالأوساط القاحلة” و”الهوامش المعيارية: التفاوتات الترابية والتنمية الريفية” و”سي لكبير أحجو والأنموذج الجديد للتنمية. مسألة استدامة الهوامش: الحكامة ووجهة نظر الأنموذج الجديد للتنمية”.
ندوة جامعة ابن زهر المهداة لروح الأستاذ لكبير أحجو، شهدت حضور السيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة، أبرز خلالها المكانة الكبيرة التي كان يمثلها الفقيد لكبير أحجو والقيمة العالية لأعماله البحثية ودورها الأساس في التمكين والتطوير في مجالات الجغرافيا الترابية والتنمية المجالية.
وقد عرفت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمة السيد شكيب بنموسى، الرئيس السابق للجنة النموذج التنموي الذي اشتغل إلى جانبه الفقيد باللجنة الملكية وساهم في إنجاح أعمالها، وكلمات السيد عبد العزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر، والسيد محمد ناجي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، والسيد محمد أدرغال، رئيس الجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة؛ كما شارك مجموعة من معارف وأصدقاء لكبير أحجو شهاداتهم حول الفقيد وحول مساره المهني الزاخر وإرثه الجمعوي الحافل بحضور زوجته وأفراد من عائلته.
ولد لكبير أحجو بمدينة ورزازات وبها ووري الثرى في السادس من شهر ماي 2023، درس بالمغرب قبل أن ينتقل إلى فرنسا لاستكمال تعليمه العالي، حيث حصل على الدكتوراه في مجال الجغرافيا وإعداد التراب من جامعة مونبلييه بفرنسا، عن أطروحة في موضوع “أنظمة الري بوادي درعة”، تميز مسار الفقيد لكبير أحجو، بعطاءاته العلمية البارزة، فقد كان من مؤسسي الدرس الجغرافي بالجامعة وممن ربطوا التنظير الأكاديمي بالمجال الترابي والبعد التنموي، وبالموازاة مع عمله في مجال التكوين الأكاديمي كأستاذ جامعي في شعبة الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، قدم الفقيد خبراته ومشورته للعديد من المؤسسات المحلية والوطنية والدولية الفاعلة في مجال الواحات والمناطق الجبلية في الجنوب؛ حيث ساهم في إنجاز أو المشاركة في إنجاز دراسات حول تهيئة وتنمية المجالات الترابية والإشراف على تنشيط التشاور والنقاش العمومي بين الفاعلين في مجال التنمية وتكوين وتعزيز قدرات الفاعلين في مجال التنمية المجالات الترابية الهشة كالواحات.
اشتهر لكبير أحجو بترافعه عن ساكنة الهوامش وحقهم في التنمية وعرف بدفاعه المستميت عن منطقة الجَنُوب الشرقي وعن الواحات حتى أطلق عليه معارفه لقب “ابن درعة البار”.
