أمينة .المستاري
بلغت درجة السفاهة بأحد الشباب للتعبير عن رغبته في التوجه لمنطقة منكوبة لاغتصاب القاصرات…تصرح نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، واستنفر السلطات الأمنية بالراشيدية، التي قامت بإيقافه وتوجيه تهمة التحريض نشر محتوى تحريضي يهدد فيه بارتكاب أفعال جنسية.
موقف شاذ أثار موجة من الحنق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جمعيات حقوقية دعلها تصدر بلاغا حول الممارسات الخطيرة المهينة للكرامة الإنسانية ولأخلاقيات المساعدات الإنسانية والمنافية لإلتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، خاصة ما راج من صور تكاد تكون إباحية مع طفلات كالقبل والأحضان والعناق…
ودعت الجمعيات إلى عدم نشر صور الأطفال والطفلات على مواقع التواصل الإجتماعي، وضرورة تأطير تقديم المساعدات للأطفال اليتامى من طرف الجمعيات المختصة، وضرورة حماية الساكنة المتضررة من المتربصين بمآسي أهل المنطقة.
ودعت إلى الحذر والحيطة من الأشخاص الذين يرغبون في كفالة الطفلات والأطفال اليتامى والتبليغ عن صفحات التشهيرية بهم بمناطق زلزال الحوز.
تصرفات أخرى ظهرت مع انهماك السلطات في مساعدة الساكنة، من قبيل استغلال بعض “المؤثرين” واليوتوبرز النكبة للانتقال إلى المناطق المنكوبة تحت غطاء توزيع المساعدات الغذائية فقط من أجل “البوز” ورفع نسبة المشاهدات على صفحاتهم، خاصة بعد أن تداولوا صورا لتحركاتهم كمن توجه لقضاء عطلته والاستجمام، وانتشرت صورهم وهم في العراء يبتسمون وينكتون، في تجاهل لأحاسيس الساكنة.
من جهة أخرى، ظهر مجموعة من المؤثرين والفيسبوكيين وهم يأخذون الصور مع بعض أهل المنطقة والأطفال، ويقدمون المساعدات، صور أثارت حفيظة العديدين الذين طالبوا هؤلاء بتقديم المساعدات دون بهرجة، لأن عملهم يقتضي السرية حتى يقبل منهم، وطالبوهم بوضع مساعداتهم والمغادرة عوض البقاء هناك يعرقلون عمل السلطات والجيش وفرق الإنقاذ بعد أن استغلوا “مصيبة قوم” لفائدتهم ولرفع نسبة المشاهدات ومداخيل ” الأدسنس”.
