اجتمع بعض أعضاء المكتب الوطني لجمعية آباء وأمهات طلبة المغرب بأوكرانيا مع سفير دولة هذه الأخيرة، يوم 10غشت المنصرم، لمناقشة مجموعة من المشاكل التي تعترض سبيل الطلبة وتقف دون متابعة دراستهم عن بعد، كما تقصيهم من حقهم في الدراسة واجتياز الإمتحانات.
وقد أسفر الإجتماع على النتائج التالية:
* أولا: إن أول قضية أثيرت في الإجتماع ، كانت قضية طلبة كارازين الذين حرموا من اجتياز امتحان الكروك1 ، حيث فرض عليهم اجتيازه باللغة الأوكرانية في الوقت الذي كانوا يدرسون باللغة الروسية، وأكد السيد السفير أن المستوى الرابع والخامس والسادس سيستمرون في الدراسة باللغة الروسية ، بينما المستوى الأول والثاني والثالث يحتم عليهم الأمر الدراسة باللغة الأوكرانية ، وبالنسبة لكروك 1 لهذه السنة للذين منعوا من اجتياز الإمتحان باللغة الروسية سيتم البث في أمرهم من خلال المؤتمر ( conférence ) الذي سيجمع عمداء جامعات الطب والصيدلة وطب الأسنان، والسفارة الأوكرانية، وممثل عن مركز الكروك، وكذا ممثلين عن آباء الطلبة، ومن بين الجامعات التي سيتم التأكيد على حضورها هي: جامعة كرازين، وبولتوفا، وسومي، نظرا لحجم المشاكل التي تعيشها هاته الجامعات.
* ثانيا: المسألة الثانية التي تم تداولها في الإجتماع، مسألة الشواهد والديبلومات، حيث تم تذكير السفير بالمبادرة التي قامت بها سفارته في السنة الماضية، إذ تكفلت بالشواهد وتم جلبها لأهلها الذين أنهوا دراستهم. وفي هذا الصدد صرح السيد السفير، بأنهم بدؤوا في اتخاذ إجراءات لإنشاء مركز سيتكفل بتداريب الطلبة وتسجيلهم وجلب شواهدهم. ولكن مادامت الإجراءات تتطلب وقتا طويلا ، اضطر المتحاورون أن يتساءلوا على الحلول العاجلة والآنية تمكن الطلبة الحصول على شواهدهم؟ وهذا ما دفع السيد السفير إلى القول: ” إن الجمعية يمكن أن تلعب دورا في هذا الأمر وذلك بخلق لائحة الطلبة الذين يطالبون بشواهدهم، وتسليمها للسفارة .
* ثالثا: والنقطة الثالثة التي ناقشها المجتمعون بالسيد السفير تتعلق بعتبة النجاح في الكروك، حيث حددت العتبة في 64% من مجموع النقط بالنسبة للطلبة الذين اجتازوا الكروك خارج أوكرانيا، بينما الذين إجتازوه في الداخل الأوكراني حددت في 60%، وهذا يناقض تكافؤ الفرص في النجاح. مما دفع بالسيد السفير إلى نفيه ، فأكد أن العتبة محددة في 64% سواء لطلبة داخل أوكرانيا، أو خارجها.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن العتبة كانت في الأصل 60% لما كان الطلبة يدرسون عن قرب وكانوا يستفيدون من تأطير الأساتذة والتداريب على الكروك ، بينما هذه السنة حددت العتبة في 64% وهذا يعتبر إقصاء ، وعبء أكبر يضاف إلى ما يقوم به الطلبة من مجهودات ذاتية.
كما أكد السيد السفير للمجتمعين أن هناك نقاش بين جميع مكونات التعليم العالي ومركز الكروك والذي أسفر على تخفيض العتبة إلى مادون 64% .
ويبقى هذا، كتوصيات رفعت إلى الحكومة من أجل اتخاذ القرار النهائي فيها، وهو في قاعة الإنتظار ليس إلا. فإن صدر هذا القرار وتمت الموافقة عليه، فسيكون بأثر رجعي بالنسبة للطلبة الذين اجتازوا امتحانات هذه السنة (2022/2023).
*رابعا : بالنسبة لرسوم الدراسة حيث طالبت الجمعية بتقليصها نظرا لأن الطلبة يدرسون عن بعد ويبذلون مجهودا أكثر وأضعف، ولا يستفيدون من التداريب الميدانية في أوكرانيا، وكذا من التجارب المخبرية في مختبرات كلياتهم….، فقد أكد لهم السفير أن هذه النقطة سيتم مناقشتها في المؤتمر المزمع عقده كما ذكر سابقا.
*خامسا: النقطة الخامسة التي أثارها المتحاورون تتعلق بالدورة الثانية للكروك ، حيث أكد السيد السفير أن الكروك1 سيجرى بين 18 و 30 شتنبر، والكروك 2 سيجرى بين 11 و15 شتنبر، وسيفتح أمام المترشحين مركز إضافي ألا وهو مركز الدار البيضاء الذي يتسع ل100 مترشح عوض الإعتماد على مركز الرباط الذي لاتتجاوز سعته 30 مقعدا.
*سادسا: بالنسبة لإمكانية خلق دورة ثالثة لاجتياز الكروك من أجل منح فرص للطلبة حتى يتمكنوا من النجاح، فقد استبعد السيد السفير هذا المقترح، نظرا للقانون المنظم للإمتحانات، واكتفى بأن الذين لم يتفوقوا في إمتحان كروك1، سيستمرون في متابعة دراستهم في المستوى الذي نجحوا إليه في انتظار اجتياز الكروك في السنة المقبلة.
وقد أثيرت مسألة حيوية عند أغلب أسر وعائلات الطلبة وهي إمكانية الإنتقال بين الكليات داخل التراب الأوكراني. إضافة إلى نقط أخرى من بينها :
– مشكل التسجيل في منصة الكروك ، حيث ما زال مجموعة كبيرة من الطلبة تنتظر دورها في التسجيل وٱجتياز الإمتحان.
– رفض بعض الكليات تسليم بيان النقط والشواهد المدرسية.
– غياب تواصل بعض الجامعات مع الطلبة وعدم الجواب على إستفساراتهم.
– ضرورة البحث عن توازن وإتفاق بين الدولة الأوكرانية والدولة المغربية في شأن تحديد أيام الدراسة النظرية وأيام التداريب الميدانية.
– رفض بعض الجامعات كشف التوصل بالتحويلات المالية من طرف الطلبة رغم وجود وثيقة التحويل المالي.
