الرئيسية ثقافة وفن موسم “الرمى” بتالكجونت يعود للواجهة بطقوس متجدرة

موسم “الرمى” بتالكجونت يعود للواجهة بطقوس متجدرة

كتبه كتب في 19 أغسطس 2023 - 14:38

عادت طقوس موسم الرمى بجماعة تالكجونت مجددا إلى الواجهة بعد مرور سنة على إقامته بدوار إكروفلا ،وهي مناسبة ثقافية واجتماعية تحمل بين طياتها العديد من الدلالات المجسدة لتمسك السكان المحليون بالتراث الثقافي والتاريخي لهذه المنطقة، رغم كل ما يرافق طقوسها من جدل وانتقادات.

عملية الدبح  إنطلقت أمس الجمعة في موكب يقوده رئيس جماعة تالكجونت عبدالمالك بازي الدي دأب إلى تدعيم مثل هذه المناسبات بالمنطقة،حيث يتم اقتياد دبيحة من فصيلة الأبقار نحو مكان يعتبره السكان مقدسا يستحضر  فيه أهالي قبائل تالكجونت الماضي المتجدر والعريق مهد طقوس موسم الرمى بالجماعة بموروثها الشعبي الأصيل.

ويعتبر المزاد أو ما يعرف في الجماعة بـ “الكور”، من بين الطقوس البارزة في تالكجونت، إذ يتم إطلاق ”الكور” الذي يسيره مقدم “الرمى” على مدى ثلاث’أيام، بشكل جماعي وعلني، حيث يتم عرض أجزاء من الذبيحة، سواء كانت لحمًا أو غيره، وكذا الهدايا التي يتلقاها “الرمى” للبيع، مما يخلق نوعا من المنافسة والحماس الشديدين بين الحاضرين.

وتشتد المنافسة على الأشياء المعروضة للبيع من قبل قائد الرمى، وتزداد حماستها مع تصاعد الأصوات التي تضفي جوًا من الحماس والتشويق، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى يرفع سعر أجزاء من الذبيحة، أو قطعة بيسكويت مثلا، إلى آلاف الدراهم.

الفاعل السياسي عبدالمالك بازي أعرب عن موقفه الايجابي حول موسم الرمى بجماعة تالكجونت معتبرا أن هذه الطقوس، تعزز روح التآزر والتلاحم بين قبائل المنطقة، وتذوب عبرها كل الانقسامات القبلية والاجتماعية وتعزز روابط الأخوة والترابط بين الجميع،حيث تستقطب العديد من الزوار  الذين يتوافدون من مختلف المدن المغربية مما يؤكد على نجاحه ،ونجاح المجلس الجماعي في الاستثمار في التراث الللامادي المحلي والتعريف بالمنطقة وبخصوصياتها الثقافية والتاريخية في مثل هذه المناسبات.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *