قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إنها تلقت بأسى وحزن عميقين نبأ وفاة خمسة شبان من بلدة تيغسالين، في حادث غرق قارب للهجرة غير النظامية.
وكانت تقارير إعلامية قد أوردت أن أربعة مهاجرين مغاربة، من بينهم إمرأة، ينحدرون من منطقة تيغسالين بإقليم خنيفرة، قد لقوا مصرعهم أمس الاثنين، إثر غرق قاربهم المتوجه الى جزر الكناري.
ووفقا للتقارير ذاتها، فإن القارب كان على متنه أزيد من 60 مرشحا للهجرة غير الشرعية، انطلق من سواحل الداخلة، نحو جزر الكناري، مشيرة إلى أن حادث الغرق وقع على بعد 60 كيلومترا من شمال الداخلة.
وقالت الجمعية المغربية بخنيفرة إن هذا الحادث المأساوي ينضاف لسلسة من الوفيات في صفوف شابات وشباب الإقليم هروبا من واقع البطالة والبؤس والقهر الذين يتخبط فيها الإقليم، والذي تتحمل فيه الدولة المغربية بمجالسها وسلطاتها المحلية كل المسؤولية.
وأضافت أن خبر الوفاة يأتي في خضم “تراشقات وتجييش” للمنتخبين دفاعا عن صرف أموال طائلة لتنظيم مهرجان للرقص على معاناة ساكنة الإقليم، عوض الترافع من أجل مشاريع تنموية تستثمر خيرات المنطقة الغابوية والمائية والسياحية والمنجمية لتمتص شبح البطالة الذي يجثم على شباب وشابات إقليم خنيفرة، وفق تعبير بيان للجمعية الحقوقية.
وحمل المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة كامل المسؤولية في هذه الفاجعة للمنتخبين والسلطات بالإقليم وعبرهم للدولة المغربية، مطالبا بفتح تحقيق في الفاجعة وتوقيف ومحاسبة سماسرة الهجرة غير النظامية بالإقليم وعموم المغرب.
وعبرت الجمعية عن رفضها لتبذير ومحاولات تبذير المال العام بالإقليم في ما لا يعود على ساكنة الإقليم بالنفع، وما لا يخلق أي نشاط مدر للدخل تستفيد منه المنطقة وينقذ شابات وشباب الإقليم من براثين البطالة والبؤس وما يترتب عنهما من ارتفاع مخيف لحالات الانتحار وركوب قوارب الموت و اقتصاد الشوارع.
