قضت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش، في حق ممرض فرنسي، بثلاثين سنة سجنا نافذا، وذلك بعد تورطه في قتل ابنيه القاصرين، وفشل محاولته في الانتحار.
تفاصيل الواقعة تعود لأواخر السنة الماضية، بعد أن عثر على طفلين قاصرين جثتين هامدتين جراء حقنهما بمادة سامة داخل غرفة بفندق مصنف بمدينة مراكش، رفقة الجاني، وهو والدهما من امرأة مغربية، والذي حاول الانتحار بحقن نفسه بنفس المادة السامة.
وفور العثور عليهم من طرف مستخدمي الفندق، جرى ربط الاتصال بعناصر الأمن، حيث تم فتح تحقيق بحضور الشرطة القضائية والتقنية، وتم نقل جثتي الطفلين لمستودع الأموات فيما تم نقل الجاني إلى المستشفى لتلقي العلاجات، في حالة وصفة بالحرجة آنذاك.
وحسب ما تم تداوله سابقا، فإن سبب إقدامه على فعلته، راجع لمشاكل زوجية معه طليقته المغربية، التي انفصلت عنه واختارت العودة رفقة أبنائها والاستقرار في المغرب.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش قد فتحت بحثا قضائيا حينها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد أسباب وملابسات إقدام المواطن الفرنسي، البالغ من العمر 72 سنة، على محاولة الانتحار بعد الاشتباه في ارتكابه لجريمة القتل العمد عن طريق حقن طفليه القاصرين بمادة مشبوهة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد باشرت مصالح ولاية أمن مراكش، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، إجراءات معاينة اكتشاف جثتي طفلين قاصرين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و13 سنة، وهما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض وهو في حالة غيبوبة.
وتابع المصدر ذاته أنه حسب المعاينات والخبرات الأولية، فإن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحمل أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب.
وقد مكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، كما تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة.
