الرئيسية سياسة الجزائر تناور لإفشال القمة العربية بالسعودية

الجزائر تناور لإفشال القمة العربية بالسعودية

كتبه كتب في 18 مايو 2023 - 22:55

يحاول النظام العسكري الجزائري إفشال القمة العربية التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية، عبر حملة إعلامية وظف فيها الكابرانات أبواقهم الإعلامية، للتهجم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والترويج لخبر مفاده، أنه يتعامل وكأن الجامعة العربية في ملكيته، بعدما تناسلت بعض الأخبار بخصوص دعوته للرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي، لحضور الجلسة الافتتاحية للقمة.
في محاولة للتشويش على القمة العربية المزمع عقدها يوم غد الجمعة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، خرج الإعلام العسكري الجزائري بمقالات تهاجم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، متهما إياه بتحويل الجامعة العربية إلى “ملكية خاصة”، وذلك على خلفية ما قالته أبواق نظام العسكر الدعائية بأن السعودية “وجهت” دعوة للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لحضور هذه القمة.

وقد وظف كابرانات الجزائر في هذا الهجوم العديد من الجرائد الجزائرية الناطقة باسم العسكر، حيث نشرت 3 صحف في صدر صفحاتها الأولى بالبنط العريض، التي ظهرت عليها صورة محمد بن سلمان، عناوين متشابهةتحمل بين سطورها “رسائل غير مباشرة” من النظام الجزائري،، هدفها التشويش على القمة العربية بالسعوديةن من خلال الادعاء بأن حضور زيلنسكي للجلسة الافتتاحية ستضع العرب في حرج حسب نفس أبواق الكابرانات الدعائية..

وكتبت صحيفة “الخبر” إحدى أذرع نظام العسكر الإعلامية المتخصصة في الدعاية، في واجهتها الأمامية: “ماذا يفعل زيلنسكي في قمة العرب؟!”. وأبرزت في مقالها أن آخر المعلومات حول القمة العربية، تفيد بأن الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي سيحضر الجلسة الافتتاحية للقمة، وذلك بعد تلقيه دعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

من جهتها صحيفة “ليكسبريسيون” الناطقة بالفرنسية والمقربة من كابرانات قصر المرادية، وصفت دعوة زيلينسكي في عنوانها بالتحول “المذهل للأحداث قبل 24 ساعة من بدء قمة جدة. وقالت إن “ما فعله بن سلمان يضرب في الصميم الموقف الحيادي للجامعة العربية من الصراع الأوكراني الروسي ومساعيها السابقة في الوساطة بين الطرفين”، مذكرة بزيارة الوفد العربي الرفيع، العام الماضي لكل من موسكو وكييف، ولقائه بمسؤولي البلدين، بغرض دفع الطرفين للتفاوض.

بدورها صحيفة صحيفة “لوسوار دالجيري” هاجمت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر مقال أكثر ضراوة، متهمة إياه بتحويل بتحويل الجامعة العربية إلى ملكية خاصة. وتساءلت الصحيفة استنادا إلى مصادر دبلوماسية أيضا عن “أهداف ولي العهد السعودي من هذه الخطوة، وما إذا كان يريد بعث رسالة إلى الغرب من أجل إرضائه”…

ولعل ما يؤكد أن نظام العسكر يناور من أجل إفشال القمة العربية، هو تذمر الجزائر من عدم التشاور معها بخصوص موضوع عودة نظام بشار الأسد للجامعة العربي، خاصة وأن نظام العسكر ظل يحاول إرجاع هذا النظام خدمة لحليفه إيران وحزب الله، وقد حاول تحقيق ذلك خلال القمة التي احتضنتها الجزائر السنة الماضية، دون أن ينجح في ذلك، بعدما تم منعه من الحديث في الموضوع من طرف الدول العربية.

كما يرى العديد من المتتبعين والمراقبين للشأن العربي، أن ما يقوم به النظام العسكري عبر أبواقه الإعلامية، هو رد فعل على مقاطعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقمة الأخيرة التي عقدت في الجزائر.

كما يشير بعض المتتبعين بان نظام العسكر وبعد ان أيقن بان الدول العربية وعلى رأسها السعودية عازمة على طرح الخلاف بين المغرب والجزائر على هامش هذه القمة، حيث تبين للجميع ان هذه الأخيرة هي المسؤولة عن المشاكل والقلاقل مع المغرب، ومادام الجنرالات هم المتحكمون في دواليب الحكم في الجزائر، فإن قرار استئناف العلاقات مع المغرب ليست في يد وزير الخارجية احمد عطاف ولا رئيس العسكر تبون العسكر، ومن تم فإن الحل الوحيد هو التشويش على أشغال القمة عبر اختلاق مشاكل هامشية، حتى لا يتورط ممثلو العسكر في القمة…

 

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *