الرئيسية مجتمع فوضى واكتضاض بإنزكان تحسبا لعيد الفطر

فوضى واكتضاض بإنزكان تحسبا لعيد الفطر

كتبه كتب في 20 أبريل 2023 - 02:43

عبدالعزيز جوبي ـ متابعة من إنزكان

معاناة لايجاد تذكرة سفر

تعيش مدينة إنزكان هذه الايام حركة سكانية غير عادية نتيجة تبضع المواطنين واقتنائهم العديد من المنتوجات ،أغلبها ملابس وأغدية،استعدادا لاستقبال عيد الفطر الذي تفصلنا عنه أيام قليلة،وسط هذا الازدحام تظهر محطة انزكان مكتضة بالمسافرين،هناك من يمني النفس للحصول على تذكرة حافلة تقله نحو الجنوب الشرقي ليقضي العيد هناك بجوار أسرته وعائلته،وهناك من يبحث عن “كورتي الطكسيات” لايجاد كرسي في طاكسي تقله إلى تزنيت أو تارودانت ،وبين هذا وذاك ،يطفو عراك وتدافع المواطنين في المحطة لضمان مقعد أمامي أو خلفي في الطاكسي الكبير يقله الى الوجهة القادمة.

نجية أستاذة بأكادير عانت الأمرين في الايام القليلة الماضية لايجاد تذكرة سفر نحو قلعة مكونة،حيث صرحت أنها تأتي إلى “محطة الكيران” كل يوم وتسأل عن التذاكر وأسعارها،وتتفاجأ بارتفاعها الصاروخي،وهي التي تنوي قضاءعطلة العيد هناك بالجنوب الشرقي هناك بمنطقة قلعة مكونة رفقة أسرتها الصغيرة المتكونة من زوج وإبنة،وقالت أنها استطاعت العثور على تذكرة سفر بشق الأنفس في شهر رمضان الذي يكثر فيه الضغط والانفعال،واشتكت نجية من غلاء التذاكر قائلة: شريت ورقة الكار ب 250 درهم،ويرتفع ثمنها فقط مع اقتراب الأعياد والمناسبات الدينية.

جابر موظف بمدينة أكادير وجهته العيون،قال أنه كان ينوي السفر لقضاء عطلة العيد مع الاسرة،إلا أنه لم يستطع العثور على تذكرة سفر رغم محاولاته المتكررة،واشتاط غضبا من هذا المشكل الذي قض مضجع العديد من المواطنين سيما في هذا الشهر الفضيل،وقال أنه يفكر في إلغاء هذا السفر بسبب هذا العائق الذي يؤرق باله،معبرا عن استيائه من نفاد تذاكر السفر بطريقة غير مفهومة.

احتلال الملك العام وتجارة الرصيف.

في كل موطأ قدم تجد الباعة يفترشون الأرض وجنبات الطرقات وسط انزكان ،وبين ثنايا مداخل القيسارية،رغم تدخل السلطات المحلية لتحرير الملك العام ،إلا أن الازدحام عرقل حركة المرور في المحور الطرقي بين المحطة والقيسارية والسوق بسبب حركية المواطنين والاقبال غير العادي على مشتريات العيد،في حين تعطلت مداخل القيسارية بسبب الاكتضاض الضخم من طرف المواطنين،حيث الضجيج يملأ المكان،ينسلخ حارس أمن صاحب بدلة صفراء بصوت مرتفع:”وحضيو روسكم الشفارة كاينين،وموالين سلعة ردو البال،والعيالات”، تعالت الأصوات  محدرة لخطورة الموضوع ،وضرورة حماية سلع التجار من السرقة ،عبر تنظيم المارة بمداخل القيسارية،إلا أن الوضع خرج عن السيطرة بسبب توافد أفواج بشرية ترتاد السوق وتتسكع في هذه الاماكن باستمرار.

اللصوص نشالي الجيوب يمارسون هوايتهم

ومنح هذا الاكتضاض البشري الفرصة للصوص نشالي الجيوب لسرقة جيوب النساء والمواطنين،في ظاهرة أصبحت تتكر في المحطة والقيسارية والسوق مع كل مناسبة دينية،نظرا لاستغلال هؤلاء اللصوص للازدحام المروري وتدافع المواطنين منتهزين الامر للانقضاض على محافض النقود ومنتوجات معروضة للبيع على الواجهة الامامية للمحلات التجارية داخل القيسارية.

 

 

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *