في ظل التهديدات التي يواجهها نزلاء السجون والمعتقلين بسبب المنحى التصاعدي لانتشار وباء كورونا بالمغرب، دعا المستشار البرلماني، عبد اللطيف أوعمو، إلى تفعيل آلية العفو على بعض فئات النزلاء والمسجونين والمعتقلين.
وأوضح المستشار البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، في ملتمس وجهه إلى وزير العدل، محمد بنعبد القادر، أن تحريك آلية العفو في هذه الظروف من شأنه أن يجنب إصابة الكثير من السجناء بوباء كورونا القاتل.
ولفت البرلماني ذاته إلى أن العفو يجب على الأقل أن يشمل “المعتقلين الذين لم يعتقلوا على أفعال خطيرة وجسيمة”، وأيضا “الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة والمسنين”، على اعتبار أن فيروس كورونا يقتل هذه الفئة الأخيرة بشكل سريع، أي فئة المصابين بأمراض مزمنة والمسنين والذين لا يتوفرون على مناعة قوية.
وقال ملتمس أوعمو إن “الازدحام السجون المغربية أصبح يتناقض مع كل التدابير الحمائية المتخذة، لما قد يشكله التكدس المرتفع في أماكن ضيقة من تهديد للصحة العامة، فضلا عن تأثير ضعف التهوية ومحدودية التعرض للشمس والحركة وقلة النظافة من تكوين بيئة ملائمة لتكاثر “فيروس كورونا المستجد”.
وشدد المتحدث على ضرورة تخفيف مساطر الاعتقال الاحتياطي لتفادي تكدس المؤسسات السجنية بالمعتقلين في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر منها المغرب، داعيا إلى التشاور والتنسيق بين وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية من أجل وضع خطة بهذا الخصوص.
