الرئيسية تمازيغت حرمان التلاميذ القرويين من ولوج دار الطالب والطالبة

حرمان التلاميذ القرويين من ولوج دار الطالب والطالبة

كتبه كتب في 25 ديسمبر 2012 - 11:26

رغم الأدوار الرائدة التي تلعبها دور الطالب والطالبة في  مجال التمدرس بالعالم القروي والحضري  منذ انطلاق مشاريع التنمية البشرية بالإقليم  ، فإنها أصبحت غير قادرة  حاليا على استيعاب الأعداد الكبيرة  لتلاميذ و تلميذات العالم القروي  الوافدين من مختلف جماعات الإقليم خصوصا تلك المحيطة ببلدية سيدي قاسم  حيث أصبحت مملوءة عن آخرها هذه السنة وكذلك الشأن بالنسبة لدور الخيرية  رغم  الإعتماد  علىمعيار  التفوق الدراسي للراغبين في الولوج إليها خلال بداية السنة  الدراسية نظرا  للأعداد الكبيرة من التلاميذ والتلميذات الوافدين عليعا من مختلف جماعات الإقليم كما تدل على ذلك  العديد من الطلبات المقدمة من طرف  من الأسر الفقيرة قصد  الولوج إليها  إلا أنها أصبحت غير  قادرة على  استيعاب الأعداد المتزايدة سنويا من المتمدرسين المنحدرين من العالم القروي مما دفع بالعديد من الأباء   إلى استأجار بيوت  بمدينة سيدي قاسم قصد تمكين أبنائهم من متابعة الدراسة   في حين  عمل آخرون على توقيفهم  نظرا لحالتهم المادية  الفقيرة حيث لا يستطيعون تأدية مصاريف  الداخلية المرتفعة نظرا لعدم حصولهم  على منح  دراسية  خصوصا التلاميذ والتلميذات  المنحدرات من الدواوير المجاورة لبلدية سيدي قاسم.

وقد لعبت دور الطالب والطالبة الحالية منذ إنشائها  أثناء انطلاق مشاريع التنمية البشريةدورا أساسيا في عملية تمدرس تلاميذ وتلميذات العالم القروي بالإقليم مقارنة مع السنوات الماضية باعتبارها الأداة الفعالة في  القضاء على الهدر المدرسي بالإقليم ،غير ان عددها الحالي أصبح غير كافيا نتيجة  تزايد أعداد المتمدرسين بالعالم القروي  مما يتطلب توسيع الطاقة الإستيعابية لها والزيادة في مشاريعها في إطار التنمية البشرية التي عملت على تحسين المستوي الإجتماعي  لعدد من الأسر الفقيرة والمساهمة في القضاء على الهشاشة والفقر بالعالم القروي.  و ارتباطا مع مشكل الإيواء يعاني  النقل المدرسي    بدوره من مشكل تزايد أعداد التلاميذ والتلميذات  اللواتي يتنقلن مابين  مقر سكناهن  و إلى مجموعة من الإعداديات والثانويات  نتيجة مشكل التوقيت الذي  الذي لا يتلاءم مع استعمال الزمن حيث يجبرن في الذهاب إلى المدرسة في أوقات  متفق عليها  مما يعرض العديد منهن إلى انحرافات أثناء وقت الفراغ أو خلال غياب الأساتذة كما  أصبح عدد الحافلات غير قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من تلاميذ وتلميذات العالم القروي في  انتظار فتح ثلاث إعداديات بكل من جماعة باب تيوكة وجماعة بئر الطالب وجماعة سوق الأحد  خلال الموسم الدراسي القادم والتي يتنقل تلاميذها  يوميامن هذه الجماعات إلى مدينة سيدي قاسم مما يؤثر سلبا أحيانا على مستوى التحصيل الدراسي نظرا لظاهرة الإكتظاظ بالأقسام  والمشاكل النفسية والإجتماعي لهؤلاء التلاميذ المنحدرين من  العالم القروي .

ويرى  أحد مستشاري التوجيه والتخطيط  ” ضرورة  الزيادة في العرض المدرسي من خلال بناء دور  جديدة للطالب والطالبة نظرا للأعداد التزايدة من المتمدرسين سنويا الذين يتواجدون بالخصوص   من مختلف جماعات  الإقليم باتجاه

ببلدية سيدي قاسم  والقيام بدعم تلاميذ العالم القروي   على المستوى البيداغوجي أو النفسي  أو الإجتماعي  وتفعيل مذكرات الحياة المدرسية و تحسين ظروف الإيواء بالداخليات نظرا لتراجع المستوى الدراسي لهؤلاء التلاميذ سنويا  مقارنة مع تلاميذ العالم الحضري مما يؤثر سلبا على تحقيق جودة التعليم ويساهم في عملية الهدر المدرسي بسبب هذه العوامل ناهيك عن  المشكل الهيكلي المتمثل في  ضعف مستواهم الدراسي بالمرحلة الإبتداية والذي يلازمهم أثناء انتقالهم إلى السلك  الإعدادي والثانوي خصوصا في مجال اللغات الجبية والرياضيات وغيرها من المواد الدراسية  الأساسية. كما يعاني عدد من هؤلاء  التلاميذ والتلميذات  النزلاء بدور الطالب والطالبة والخيريات من غياب الدعم البمدرسي   مقارنة مع تلاميذ العالم الحضري الذين  يلجأون  لعملية الدعم  في عدد من المواد الدراسية  خصوصا بالنسبة للسنوات الإشهادية  طيلة السنة”.

و رغم غياب هذه الشروط البياغوجية والنفسية فقد  حقق بعض تلاميذ وتلميذات العالم القروي  نتائج  سارة على مستوى التعليم الثانوي  بالإقليم كما تدل على ذلك المعدلات المرتفعة لهؤلاء التلاميذ  الذين لم يتلقوا أي دعم تربوي واستطاعوا الولوج إلى معاهد عليا نظرا لمعدلاتهم المرتفعة  بكل من جماعة زكوطة وعين الدفالي وجرف الملحة خلال السنة الماضية نتيجة تظافر مجهودات الطاقم التربوي والإداري  وعصامية هؤلاء التلاميذ بالوسط القروي .

أبو القاسم سعيد

مشاركة