كشفت مصادر متطابقة، عن معطيات جديدة عن حادث نفق تحت أرضي بشارع الجيش الملكي بني مكادة بطنجة التي نتج عنها اشتعال النيران بسيارة خفيفة ووفاة راكبيها.
حيث قالت صفحة تعنى بأخبار الجمارك، أن الأمر يتعلق بزوج وزوجته، ويسمى الزوج عبد الصمد بوتيزلا وينحدر من مدينة تارودانت و كان يشتغل قيد حياته موظفا في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء طنجة المتوسط، في الثلاثينات من عمره، متزوج، وقد خلف وراءه طفلين، بعد أن لقي مصرعه داخل السيارة رفقة الزوجة.
وقد خلف الحادث المأساوي، حزنا وصدمة في صفوف مقربين من الضحيتين وسكان المدينة. وتشير المصادر، إلى أن الهالك وزوجته كان يشهد لهما بطيبتهما وحسن خلقهما.
وعن اسباب اندلاع النيران بالسيارة، تشير المصادر، أن الحادث وقع بعد اصطدامها بشكل قوي بالممر تحت أرضي، وكان داخلها الجمركي وزوجته اللذين لم يتمكنا من الخروج منها.
واستنفر هذا الحادث عناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان، من أجل إخماد النيران المشتعلة بالسيارة وإنقاذ ركابها، بيد أنها وجدتهما قد فارقا الحياة متأثرين بقوة الاصطدام وكذلك الحريق.
كما تم استخراج جثماني الضحيتين اللذان تفحما بالكامل، من داخل السيارة، ليتم نقلهما على متن سيارة إسعاف نحو قسم الأموات دي طوفار التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة.
مصالح حوادث السير بولاية أمن طنجة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بالحادث الذي أودى بحياة الزوج وزوجته.
وأضافت المصادر نفسها، أن المعاينات المكانية والأبحاث الميدانية التي قامت بها مصالح حوادث السير، مكنت من تحديد هوية سائق سيارة، يشتبه في تورطه في التسبب في الحادثة سالفة الذكر، مضيفة أن السلطات قامت بتوقيفه يوم أمس، حيث تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة المسؤوليات والملابسات المرتبطة بهذا الحادث.
