حسم الوداد الرياضي حوار الذهاب من المربع الذهبي لدوري أبطال إفريقيا على مضيفه بيترو أتليتكو الأنغولي بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب “11 نونبر” بلواندا.
وبدا الفريق الأنغولي خطيرا في أولى الدقائق، حيث ضغط بكل ثقله منذ ضربة البداية على الدفاعات الودادية، باحثا عن هدف السبق، وسط استماتة لرفاق يحيى جبران الذين حاولوا الحفاظ على نظافة الشباك.
وبدأ الوداد الرياضي بالدخول في أجواء المباراة، عبر بعض التمريرات القصيرة التي رفعت الثقة، وأزاحت الضغط، قبل أن تتعزز ببعض المحاولات التي غلب عليها طابع الاحتشام.
وتمكن الفريق الأحمر من تحقيق المراد في الدقيقة الـ18، عبر ضربة حرة نفذها يحيى عطية الله بشكل مباشر صوب المرمى، لتغير اتجاهها من دفاع بيترو، مغالطة الحارس ويلتون ومستقرة في الشباك الأنغولية.
واستقبل الوداد اللعب في الدقائق التي تلت الهدف، حيث حاول أصحاب الأرض العودة في النتيجة، وسط بحث حثيث من الفريق الأحمر عن هدف ثان يسهل الأمور، ليتحقق المبتغى بتسديدة “صاروخية” من يحيى جبران في حدود الدقيقة الـ45.
وبصم الفريق الأنغولي على أولى فرصه السانحة للتسجيل من تسديدة أرضية زاحفة، اصطدمت بالقائم الأيسر، لتعود للمهاجم الأنغولي الذي أخطأت كرته إحداثيات المرمى الودادي.
وبنفس سيناريو الجولة الأولى، بدأ الوداد في دحرجة الكرة وتبادل التمريرات القصيرة التي أرهقت الخصم ونقصت ثقته في العودة، ليقترب المترجي من إطلاق رصاصة الرحمة بتسديدة من انفراد حقيقي تصدى لها الحارس ويلتون، غير أن الحكم أعلن عن حالة تسلل.
وتواصل تألق الكتيبة الودادية عبر هجمة مرتدة خاطفة قادها المترجي، ومررها لمبينزا الذي أعادها للأول، قبل أن يمهدها زهير لزميله الكونغولي الذي وضعها في الشباك، معلنا عن ثالث أهداف المواجهة.
وتمكن الفريق الأنغولي من تلقي جرعة أمل عقب اقتناصه لهدف تقليص الفارق، من ضربة حرة، فشل الدفاع الوداد في إبعادها، وأخطأ من خلالها التكناوتي في تقدير حساباته، لتستقر في الشباك معلنة عن أولى أهداف أصحاب الأرض.
وبهذه النتيجة، وضع الوداد خطوة ونصف في نهائي المسابقة، في انتظار مواجهة الإياب يوم الجمعة المقبل، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء (20:00 غرينيتش+1)، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
