في أجواء روحانية رمضانية مفعمة بعبق ليلة القدر عرفت الدورة الأولى لفعاليات مسابقة تجويد القرآن الكريم، المنظمة من طرف المؤسسة الإعلامية “موروكو ميديا نيوز”، بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية نجاحا على مستوى التنظيم، كما على مستوى قيمة المتوجين، ومستوى الحضور،.
حيث عرف الحفل الختامي للمسابقة المنظم يوم 27 من الشهر الجاري، والذي احتضنت أطوارها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، حضورا وازنا للعديد من الشخصيات والفعاليات بالمدينة، وتوج بفوز تلميذتين وتلميذ تقل أعمارهم عن 13 سنة كما ينص على ذلك قانون المسابقة، إلى جانب تكريم شخصيتين من فعاليات أكادير. هما عبد الرحمان سرود الفاعل الاقتصادي بجهة سوس المعروف بعطفه على حملة كتاب الله، وتشجيعه للعلم والعلماء، وقد وصفه مقدم الحفل الاستاذ عبد الرحيم أوخراز بالرجل الطيب مالك مجموعة طيبة الاستثمارية، كما تم تكريم الحاج سعيد ضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات الذي وفر الفضاء لهذا النشاط الروحي، كما ساهم في إنجاحه ولا يتردد في مد يد العون لحفظة كتاب الله، وبيوت الله..
المسابقة عرفت حضور اسر المشاركين، والمقربين منهم تلة من محبي سماع كتاب الله مجودا على لسان وبأصوات صغيرات وصغار أبناء هذا الإقليم المحب للعلم والعلماء.
تتويج الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، كان من نصيب ثلاثة تلاميذ أبانوا عن تميز في تجويد القران الكريم، كلهم من مدارس متمركزة بهوامش مدينة أكادير،. حيث احتل المرتبة الأولى التلميذ محمد ملوك، الذي يدرس بالمستوى السادس ابتدائي بمدرسة تمروت بأورير،
وجاءت في المرتبة الثانية التلميذة هاجر إعزدا، التي تدرس بالمستوى السادس ابتدائي بمدرسة الأطلس بأيت الموذن، فيما كانت المرتبة الثالثة من نصيب التلميذة صباح صبري، التي تدرس بالمستوى الثالث بمدرسة الأطلس بأيت الموذن.
وقد تكونت لجنة التحكيم التي أشرفت على المتبارين خلال هذه المسابقة، من كل من الأستاذ محمد أيت لحسن أوعلي، إمام و خطيب و واعظ بمسجد عائشة أم المؤمنين بحي إليغ بمدينة أكادير، والأستاذ محمد بسكاو، إمام وخطيب وواعظ بمسجد سيدي الحاج الحبيب ايت أراحت بحي الموظفين بمدينة أكادير.
الحفل تخللته المشاركة المتميزة لفرقة الأنوار من مدينة أكادير، وقد أبدعت في تقديم وصلات من الأمداح والأناشيد الدينية باللغتين العربية والأمازيغية.
واختتم هذا الحفل المتميز بتوزيع الجوائز على الفائزين، وتقديم شواهد تقديرية لمجموعة من التلاميذ، إضافة إلى توزيع المصاحف على المشاركين في هذه المسابقة تشجيعا لهم على العطاء والتشبث بكتاب الله حفظا وتجويدا.
وأكد المنظمون أن هذه المسابقة الدينية تروم في دورتها الأولى تشجيع الأجيال الصاعدة على حفظ القرآن الكريم، والإلمام بقواعد تجويده، واكتشاف المواهب الشابة في هذا المجال، فضلا عن غرس ثقافة دينية للأجيال القادمة، من خلال خدمة كتاب الله والارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني و الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، وأيضا إيجاد روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والتلاوة
