نظم فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، زوال امس الخميس بمقر مجلس النواب، بتنسيق مع جبهة العمل الأمازيغي، ندوة بعنوان “آليات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الترجمة داخل مجلس النواب نموذجا”.
وتأتي هذه الندوة، حسب المنظمين، في سياق المساهمة الإيجابية في تسليط الضوء على الآليات التي يمكن اعتمادها لإنصاف الأمازيغية داخل المؤسسة التشريعية، وفي غيرها من المؤسسات الدستورية، بل وفي مختلف مناحي الحياة العامة في المغرب، بما يضمن العدالة اللغوية والتنزيل الحقيقي لمقتضيات الدستور و لاسيما الفصل الخامس منه.
وقد تم خلال هذه الندوة مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية من خلال مجموعة من المداخلات التي تمثل فعاليات مختلفة والتي قاربت الموضوع من عدة زوايا حيث تم التطرق إلى موقع الأمازيغية في البرنامج السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ودوره في إنصاف الأمازيغية لغة، ثقافة وحضارة، ودور المؤسسة التشريعية والفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار لتنزيل القانون التنظيمي رقم 16_26 الخاص بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وآفاق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية خاصة خلال الولاية الحكومية الحالية، كما تمت مناقشة أهمية الترجمة الفورية في المؤسسة التشريعية في تقوية الهوية الوطنية.
يذكر أنه وبعد إجماع مختلف الفاعلين الأمازيغيين ومعهم رئاسة الحكومة الجديدة على ضرورة تسريع وتيرة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية واستدراك ما ضاع من زمن خلال الولايتين الحكوميتين السابقتين، جاءت الخطوة التي أعلنت عندها رئاسة مجلس النواب والمتعلقة بتنفيذ آلية الترجمة الفورية داخل الغرفة الأولى، وهي الخطوة التي بدأت فعليا خلال الأيام الماضية.
وقد شكل تفعيل آلية الترجمة الفورية من وإلى اللغة الأمازيغية داخل مجلس النواب مكسبا حقيقيا في مسار إنجاح ورش تفعيل الأمازيغية خاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسة دستورية يمثل فيها نواب الأمة صوت المجتمع.
