احتضنت قاعة رياض النخيل بالدشيرة ، اللقاء الإخباري التشاوري الخاص بالإعلان الرسمي لإعداد برنامج عمل الجماعة، تفعيلا لمقتضيات المواد 78 إلى 82 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، أمس الجمعة 15 أبريل 2022.
وحضر في هذا لقاء إبراهيم دهموش، رئيس المجلس الجماعي، السادة والسيدات نواب الرئيس وأعضاء المجلس الجماعي، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، نائب رئيس مجلس عمالة إنزكان ايت ملول، باشا باشوية الدشيرة الجهادية، إلى جانب مختلف المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأكد إبراهيم دهموش، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تجسيد إرادة المجلس الجماعي في تطبيق التزاماته التنموية والاجتماعية تجاه المواطنين، مؤكد على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع في مهمة التدبير العقلاني والمسؤول للجماعات الترابية، وأن هذا لن يختصر على المنهجية النظرية والمعايير الموضوعية، بل سيتميز بقيمة مضافة تثمن الخصوصيات الثقافية والتاريخية والاجتماعية وتستشرف معالم المستقبل.
وأضاف رئيس الجماعة ، أن بلورة مشروع برنامج عمل المجلس يقتضي عملية تشاورية وتشاركية مع مختلف الشركاء والفاعلين، من مجتمع مدني ومصالح خارجية وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين، وتظافر الجهود من أجل وضع خارطة طريق واضحة تقود إلى غد أفضل يليق بمدينة الدشيرة الجهادية، مؤكدا في نفس الوقت أن إعداد هذا لبرنامج رسخ في مضمونه أهمية التخطيط الاستراتيجي، وأبعاد التنموية وفق الاختصاصات الموكلة للجماعة كقاطرة لتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة.
وختم دهموش كلمته ، بأن أبواب الجماعة ستضل مفتوحة في وجه كل المتدخلين، من سلطات محلية وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني، من أجل العمل يد في يد لكسب رهان التنمية ويساعد في الحد من الفوارق المجالية، في أفق جعل الدشيرة الجهادية مدينة صاعدة توفر الإمكانيات والفرص وتستجيب لحاجيات الساكنة.
من جهته، قال محمد ودمين، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أن الجهة ستضل رهن إشارة الجماعة، وأنها على إستعداد تام من أجل التعاون وخلق جسور التواصل، من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي وثقافي ورياضي بجماعة الدشيرة الجهادية، في أفق جعلها مدينة حيوية وفعالة تلبي جميع متطلبات سكانها.
وفي كلمة لمريم الركراكي، نائب مجلس عمالة إنزكان ايت ملول، أكدت أن المجلس أخذ على عاتقه مسؤولية خلق نافذة تواصلية مع جميع جماعات عمالة إنزكان ايت ملول، قصد المساهمة في تحقيق الالتقائية في مختلف البرامج والمخططات التنموية للجماعات الترابية، فضلا عن البرامج القطاعية، وضعا ضمن أولوياته تحقيق احتياجات ساكنة العمالة، في إطار مقاربة تشاركية وتشاورية تهدف إلى إشراك جميع الفاعلين في تحديد الأولويات التنموية.
ومن جانبه، تحدث الدكتور أحمد صابر، عن المؤهلات التي تتميز بها جماعة الدشيرة الجهادية، إنطلاقا من كونها تعد مدينة تستقطب مختلف أشكال وأنواع الثقافة، وأن هذا التميز قد أعطاها إشعاعا على باقي ربوع المملكة، والذي لقي اعترافا وطنيا ودوليا، لكونها عاصمة للفن والثقافة الأمازيغية بجهة سوس ماسة، وكذا لإحتضانها لمجموعة من المهرجانات الثقافية والفنية، كفن الروايس واسمكان وكناوة.
كما قدم ممثل مكتب الدراسات عرضا خصص لمنهجية اعداد برنامج العمل والمراحل اللازم إتباعها في هذا الصدد.
وعلى اثره ، وقع السيد ابراهيم دهموش رئيس المجلس الجماعي على قرار إعداد مشروع برنامج عمل جماعة الدشيرة الجهادية.
وفي الاخير ، تلا السيد ياسين عبد الرحيم كاتب المجلس برقية ولاء وإخلاص إلى مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
