الرئيسية ثقافة وفن التدين في القرن الحادي والعشرين أنماط وآفاق…موضوع ندوة دولية عن بعد

التدين في القرن الحادي والعشرين أنماط وآفاق…موضوع ندوة دولية عن بعد

كتبه كتب في 26 يناير 2022 - 12:48

شهد مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، تنظيم ندوته الدولية التاسعة، بعنوان: التدين في القرن الحادي والعشرين أنماط وآفاق، عن بعد، عبر منصة :زووم، يومي الأحد والاثنين 20-21 جمادى الآخرة1443 هـ/23-24 يناير 2022م.
افتتحت أعمال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، ، تلتها كلمة مؤثرة وتوجيهية ومؤطرة للرئيسة العامة للمركز سمو الأميرة الأستاذة الدكتورة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، أبانت فيها جانباً مهماً من الواقع والمنشود في مجال التدين في الراهن والمستقبل، داعية إلى تفعيل حركة البحث العلمي الرصين والانتقال إلى الممارسات العملية والتحرر من التنظيرات المنفصلة عن الواقع المعيش، في سياقات تعاونية وتكاملية، مؤكدة رغبة المركز في الاضطلاع بدور محوري في هذا الشأن، مبدية عزم وإرادة المركز بكل مكوناته على الاستمرار في احتضان المشاريع العلمية والبحثية الجادة ودعمها، خاصة ذات الصلة بواقع ومستقبل الأمة ، مشيرة سموها إلى أن الفطرة السليمة شديدة الاتساق والانسجام مع التدين الصحيح المؤسس فهما وعملا على كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعقبها، جاءت كلمة اللجنة العلمية، قدمها أ.د عبد الله البريدي، والذي أكد فيها أهمية الندوة والمراحل التي قطعتها حتى استوت على سوقها، وقد ذكر محاورها وعدد الملخصات البحثية (54) والأبحاث المقبولة (18) ونسبة القبول النهائية البالغة 33%، مشيراً إلى وجود مشاركات من ثماني دول.
ثم شرع مقدم الندوة د. محمد كوجيلي في تقديم البرنامج العام لفعاليات الندوة الدولية التاسعة، مشيرا إلى جلساتها الأربع الأساسية خلال يومي الندوة، وشاكرا كل المشاركين بأوراقهم البحثية الرصينة على جهدهم وتفاعلهم الإيجابي، ولم يفته التوجه بالشكر الجزيل لمتابعي ومتابعات فعاليات هذه الندوة سواء عبر الزووم أو عبر صفحة المركز على الفايسبوك أو عبر قناة المركز على اليوتوب، ومذكراً بأنه سيتم الإعلان عن أسماء البحوث الخمسة الفائزة في ختام الندوة.
في اليوم الأول قدمت جلستان، حيث خصصت الجلسة الأولى للمحور الأول وترأسها معالي أ.د علي النملة، وقاربت موضوع: الحقول المعرفية الحديثة في دراسة ظاهرة الدين والتدين.
أما الجلسة الثانية فخصصت للمحور الثاني حول أنماط التدين السائدة لدى مختلف الشرائح في واقعنا اليوم وترأسها فضيلة أ.د. لخلافة المتوكل.
وقد أعقبت الجلستين مناقشات وأسئلة علمية وتفاعل إيجابي استحسنه المتابعون والمتابعات.
وفي اليوم الثاني استؤنفت الجلسات العلمية، بعد كلمة مقدم الندوة التي ذكر فيها بموضوع الندوة وبسياقها العام وبجملة من أهدافها،كما جدد الترحيب والشكر لكل من المشاركين والمتابعين على حد سواء، بالجلسة الثالثة والتي سيرها أ.د. عبد الله البريدي وتمحورت حول: الأنماط المستقبلية للتدين لدى الشرائح المختلفة.
وأما الجلسة الرابعة فقد خصصت لمدارسة: ظاهرة الإلحاد لدى الفئات المختلفة : مسبباتها وعلاجها ، وقد ترأسها سعادة د. محمد السبيعي.
وكالعادة فتح المجال للمناقشة والتعقيب على الأبحاث المطروحة في الجلستين، وقد تبين من خلاله راهنية الموضوع والتحديات التي يطرحها مما يغري بمزيد من البحث في هذا المجال.
وعموما فقد اتسمت أعمال الندوة بالعلمية والموضوعية، والحوار البناء الفعال الهادئ، المتسم بآداب الاختلاف، وجمعت بين التنظير والتطبيق، وبين قراءة الواقع واستشراف المستقبل، كيف لا وقد أطرها ثلة من أهل العلم والتخصص-من السيدات والسادة الخبراء- فتكاملت تخصصاتهم العلمية وأبحاثهم الرصينة في تحقيق الأهداف المرجوة من الندوة.
هذا وقد أسفرت وقائع الندوة عن نتائج جليلة، في رصد موضوع الدين والتدين في القرن الحادي والعشرين، وخلصت الأوراق البحثية إلى توصيات مهمة ذات طابع علمي وتطبيقي في مجالات عديدة.
وبعد تلاوة التقرير الختامي للندوة وتوصياتها من طرف عضو اللجنة العلمية أ.د.لخلافة متوكل ، تولى مقدم الندوة، مهمة الإعلان عن أسماء الفائزين الخمسة ، والمرصودة لأجود خمسة بحوث مشاركة في الندوة، حيث أشار في البداية إلى أن كل الأوراق البحثية المشاركة تستوفي مجمل الشروط العلمية والأكاديمية المتعارف عليها، – وسيعمل المركز على طبعها في كتاب جماعي منقح – وهو الأمر الذي صعب عملية الترتيب والترجيح بين البحوث المتنافسة، إلا أن قواعد المنافسة الشريفة ومنطق التحفيز، وتوجيهات الرئيسة العامة للمركز،أ.د سمو الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي اقتضت أن تحرص اللجنة العلمية على فرز البحوث الفائزة بكل أمانة ودقة وشفافية، لتخلص إلى الاتي:
الجائزة الأولى: ذهبت لبحث د. أحمد موسى بدوي من مصر ، ونظرا لتميز البحث بالتنظير السوسيولوجي والمعالجة البحثية، فقد قررت اللجنة العلمية جعل هذا البحث الأول، ومنحه جائزة بعلاوة تقديرية معنوية ب 700 دولار .
بقية الجوائز:انتهت اللجنة إلى اختيار أربعة أبحاث، بجائزة 500 دولار لكل بحث ، وهي كما يلي :1- بحث د. عبدالكبير حميدي من المغرب، 2- و بحث د. رشدي طاهر من تايلاند،3- و بحث دة. جيانا مخاتره من الأردن،4- و بحث د. عباس ظاهري من تونس.
وفي مسك ختام هذه الندوة الدولية توجه مقدم الندوة باسم مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، وباسم الرئيسة العامة للمركز أ.د سمو الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي ال سعود، وباسم اللجنة العلمية، وباسم كافة الأطر العاملة في المركز بأحر التهاني والتبريكات للفائزين الخمسة، راجيا لهم دوام التألق العلمي والأكاديمي، وبالشكر الجزيل لكل المشاركين، وبالتحية الصادقة لعموم المتابعين والمتابعات، على أمل اللقاء بهم في قادم البرامج العلمية والفكرية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *