الرئيسية سوس بلوس TV بالصوت والصورة…سائقان مغربيان يحكيان معاناتهما أثناء “البلوكاج” بالكركرات

بالصوت والصورة…سائقان مغربيان يحكيان معاناتهما أثناء “البلوكاج” بالكركرات

كتبه كتب في 19 نوفمبر 2020 - 22:44

“كان بيننا تلاحم، الرأفة والحنانة بيننا ..وشي خايف على شي…24 يوما قضيناها لا ينغص علينا يومياتنا سوى الحنين للوالدين والأبناء والتفكير فيما ينتظرنا من ديون….”.

يحكي أحمد بعض يومياته بمعية رفاقه من السائقين المهنيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين، بعد أن سلم بعضهم بضاعته بنواديبو أو نواكشوط وكان عائدا إلى المغرب، فأحمد مخليص قام بتسليم الشحنة التي ينقلها (الخضر) سلمها بنواكشوط، كما تواجدت بالنقطة الكيلومترية55 مجموعة من شاحنات السمك الطري والمجمد، تعرضت بعضها إلى فساد شحنتها وعادت إلى نقطة انطلاقها بموريطانيا، فيما ظلت تلك التي تنقل السمك المجمد والموجه نحو أوربا.

“دوزنا أيامنا تماك متفاهمين، حولنا “الفريكوات” ديال الشاحنات إلى مطابخ لأن الرياح كانت قوية ولا يمكن إعداد الطعام في الخارج، كنا كنعجنوا الخبز الكافي لليوم، ونعد الطاجين والشاي … حصلنا على بعض المؤونة، ورغم البلوكاج لم تغب عنا روح الدعابة أثناء القيام بأعمال الطبخ…حاولنا التخفيف من معاناتنا ولم بأبسط الأمور”.

كونا مجموعات، وكل واحد يقوم بمهمة من إعداد الوجبات، جلب الماء من السقاية التي تبعد عنا حوالي 3 كيلومترات على مقربة من السكة الحديدية، كنا كنسقيو الماء وندفع ثمنه، من أجل الشرب وإعداد الشاي والطبخ، وكان عندنا مشكل الماء، في الأيام الأولى، ومن بعد كان صاحب خزان للماء هو من أرباب الشاحنات، كيرسل لنا كل يوم الماء لغسل الأواني والاغتسال.”

خلال إقامتهم بالنقطة الكيلومترية55، عانى السائقون من مشكل تقلب الطقس، يقول أحمد: ” كنا كمنعيش أربعة فصول في اليوم الواحد، الطقس متقلب والرياح القوية، ما كناش كنعسوا أو كنديرو النوبة ليلا لحماية الشاحنات ديالنا، ما كناش كنعرفوا آش يمكن يوقع”.

حظي أحمد ورفاقه بزيارة نائب القنصل المغربي بنواديبو، الذي اطلع على حالتهم ودعمهم معنويا،  وأشاد السائقون بالنقطة الكيلومترية 55 بمجهودات عبد الله بونكا، رئيس جمعية منبر السائق المهني بالمغرب، الذي كان يدعمهم نفسيا عبر “اللايفات” اليومية، كما ثمنوا موقف ومجهودات الحاج بلغالي بأكادير وبعض أرباب الشاحنات الذين جمعوا مبالغ مالية تم تحويلها عبر “ترانزيتور” بنواديبو، وتمكن السائقون من إعداد شواهد التأمين لشاحناتهم  وتأمين بعض الحاجيات.

عبد الرحمان، سائق آخر، قضى إلى جانب أحمد أياما بين الرمال يحكي بدوره بعض يومياته، بعد أن قام قطاع الطرق التابعين للبوليزاريو بقطع الطريق، إلى يوم  دخول الجيش المغربي وطرده لهم كالفئران.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *