حسم نادي بوروسيا دورتموند الديربي أمام ضيفه فريق شالكه برباعية نظيفة، في إطار استئناف مباريات الدوري الألماني، بعد أكثر من شهرين من الإيقاف نتيجة تفشي فيروس “كورونا”. وقد عبر اللاعبون عن فرحتهم محترمين التباعد الاجتماعي، وإن كانت الاحتكاكات التي تقع بجوار المرمى في حالة ضربات الزواية خارجة عن هذا المنطق.
وقلص أسود الفيستفالين الفارق مع المتصدر بايرن ميونخ بهذا الانتصار إلى نقطة وحيدة، ولكن دورتموند لعب مباراة الجولة السادسة والعشرين، بينما الفريق البافاري لديه مباراة أقل، سيخوضها مساء الأحد.
وتمكن اللاعب الذي بدأ المباراة بالصدفة “ثورجان هازارد” بعد إصابة الأمريكي “جيوفاني رينا” خلال الإحماء، من صناعة أول أهداف دورتموند في المباراة بعد مرور أول 20 دقيقة، بعرضية أرسلها على قدم المهاجم الفذ “إيرلينج هالاند” الذي سجل بلمسة واحدة في شباك الأزرق الملكي.
وانتظر المتابعون طريقة الاحتفال بالأهداف، في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، والتي جاءت بشكل “طريف” حيث رقص حكيمي وهالاند عن بعد، ولم يتلامس أي لاعب مع لاعب آخر.
ثم قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين سجل البرتغالي “جوريرو” الهدف الثاني بتصويبة زاحفة سكنت شباك حارس شالكه.
ومع بداية الشوط الثاني، جاء الدور على هالاند ليقدم ذات الهدية لهازارد، بتمريرة وضعت الأخير منفردًا ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 48 من زمن المباراة.
وقبل النهاية بثلث ساعة عاد جوريرو بصناعة من هالاند ليسجل الهدف الرابع، وينهي مهرجان أهداف فريقه في المباراة.
وقدم المغربي “أشرف حكيمي” مباراة جيدة في الرواق الأيمن، حيث ظهر في أكثر من لمحة هجومية جيدة، وكاد يصنع هدفًا على الأقل خلال المباراة.
أما جناح شالكه “أمين حارث” فمن الواضح أنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من العمل، لاستعادة إمكانياته وعافيته البدنية، بعدما لم يقدم أي شيء يذكر خلال المواجهة.
وكان هناك مشهد آخر طريف بعد نهاية المباراة بذهاب لاعبي دورتموند إلى الجدار الأسود والأصفر، وهو اسم مدرجهم الشمالي الشهير، وقاموا بتحية الجماهير الغائبة، والتي حضرت بالأهازيج والهتافات عبر مكبرات الصوت داخل الميدان
