عبدالعزيز جوبي
رغم قلة التساقطات المطرية هذا الموسم في معظم أرجاء البلاد عامة و المناطق الصحراوية إلا أن جماعة طاطا الحضرية المنتمية لجهة سوس ماسة لازلت تعرف قسطا وفيرا من مياه العيون بين ثنايا الحقول التي تنتشر بها مجاري مائية مهمة دات صبيب مائي مهم حتى ولو كان المناخ السائد بهذا المكان جافا وحارا ،إلا أن الخزان الباطني للفرشة المائية بطاطا يمكن من تزويد السطح بجريان مركزدو سلرعة مهمة عبر أروقة السواقي التقليدية والعصرية التي تم تشييدها في الحقول لتسهيل عملية ري المحاصيل الزراعية وسقي بعض الأشجار المثمرة كالزيتون والنخيل.
ويتميز النظام الهيدرولوجي بمنطقة طاطا بالبساطة ،حيث يعرف تعاقب المياه المعالية والمياه الواطئة خلال السنة الهيدرولوجية او الدورة المائية بالمنطقة ،حيث يوجد حد أقصى للمياه واحد وحد أدنى واحد للصبيب خلال السنة ذلك راجع لسبب واحد وهو كون مصدر المياه هو الامطار الموسمية غير المنتظمة.
وتشكل عين تيغرمت أهم الموارد المائية لحقول طاطا بصبيب مائي مكثف يزداد حجمه أتناء فترات الفيض الشتوي وبالضبط أثناء حمل الواد لكميات هائلة المياه بواسطة السيول الجارفة التي تغدي هذه العين المجاورة لقناة مجرى الواد ،في حين يلعب العامل الطبوغرافي دورا مهما في قوة جريان مجاري هذه العين بفعل عامل الانحدار وكذا ميلان الحوض وقوة تركز المياه ،كما للسفوح دور مهم في تغدية هذه العيون وتتمثل في توزيع واستقبال التساقطات واغناء الشبكة الهيدروغرافية السطحية بسيلان سطحي جد مهم بشكل يضمن تصريف هذه المياه نحو المشارات الزراعية خاصة الحبوب.
